قالت وزيرة الداخلية الفرنسية انها ستأخذ في الاعتبار الحكم الصادر بإلغاء دورة الضباط من دون ان توضح ما تنوي القيام به فعلياً.

Ad

قرر مجلس شورى الدولة الفرنسية امس، إلغاء نتائج دورة ضباط في الأمن الداخلي الفرنسي بسبب طعن تقدم به المواطن الفرنسي من اصل عربي عبدالجليل الهديوي (40 عاما) على خلفية مواقف عنصرية لدى اللجنة الفاحصة التي استبعدته في عام 2007، واعتبر المراقبون ان قرار مجلس الشورى قد يشكل سابقة تشجع العديد من المواطنين الفرنسيين من أصول عربية على تقديم دعاوى مشابهة.

وألغى مجلس شورى الدولة الفرنسية نتائج دورة ضباط في الأمن الداخلي جرت في 27 سبتمبر 2007، إذ كان الهديوي في عداد نحو 50 مرشحاً للفوز بـ27 وظيفة ضابط، وذلك بعد تقديم الفحص الشفهي.

ويبدو ان اللجنة الفاحصة بالغت في موقفها «العنصري» من المرشح، بسبب اسمه وشهرته أولا، إذ وجهت إليه الأسئلة التالية، «هل تصوم في شهر رمضان؟»، «وهل تضع زوجتك الحجاب؟»، «وما هو رأيك في الفساد والرشوة داخل صفوف الشرطة المغربية؟»، و«ألا تجد غريباً ان يكون نصف الحكومة الفرنسية من العرب ورئيس الجمهورية نصفه هنغاري؟!».

وكانت نتيجة الفحص الشفهي الرسوب، إذ نال 4 على 20 بينما حاز في المواد الأخرى علامات تفوق المعدل. ويبدو ان الهديوي اعترض لدى رئيس اللجنة الفاحصة لكن من دون جدوى.

واثر صدور حكم مجلس شورى الدولة، قالت وزيرة الداخلية ميشيل أليو- ماري انها ستأخذ في الاعتبار الحكم الصادر من دون ان توضح ما تنوي القيام به فعلياً، وأضافت: «في كل مؤسسة قد يكون هناك اشخاص لا يلتزمون بالقانون، لكن من المهم الحفاظ على شرف ومصداقية السلك، ولهذا لابد من العقاب كلما ظهرت مشكلة من هذا النوع».

اما رئيس الحركة المناهضة للعنصرية مولود عونيت فاعتبر ان هذا القرار الصادر عن مجلس شورى الدولة سيدفع آخرين عانوا السلوكَ العنصري في حياتهم اليومية ولا سيما داخل مؤسسات الدولة الى الخروج عن صمتهم لرفع الضيم عنهم.