تطمح الفنانة مرام إلى تقديم الأفضل على الدوام سواء في التمثيل أو في الغناء، على الرغم من أن وضعها في شركة «روتانا» يقف عائقاً أمام هدفها لأن هذه الأخيرة تتغاضى عن تنفيذ ما تراه مرام مناسباً لإنتاج ألبوم متكامل. «الجريدة» التقتها وحاورتها حول مسيرتها الفنية وحول طموحاتها. ما آخر أعمالك؟ انتهيت من تصوير مسلسل «الجيران» في دبي، من تأليف عيسى الأحمر وإخراج مصطفى رشيد، يشارك في التمثيل أختي هند البلوشي، أحمد إيراج، عبد المحسن النمر، أحمد الجسمي، فاطمة الحوسني، حبيب غلوم ومجموعة من النجوم الشباب. كذلك انتهيت من تصوير مسلسل «أم البنات» في الكويت من تأليف هبة حمادة وإخراج عاطف الطويل، إنتاج الفنانة القديرة سعاد عبد الله وبطولتها، يشارك فيه بثينة الرئيسي، غانم الصالح، شجون الهاجري، خالد البريكي، منى عبد المجيد، غدير صفر، مشاعل الزنكوي، ابراهيم السبع، ملاك، فاطمة الصفي ومجموعة من النجوم الشباب. لم نشاهد لك أعمالاً غنائية في الفترة الأخيرة، لماذا؟ بسبب الحمل والولادة. يتطلب الغناء صحة جيدة وجهداً أثناء التحضير للألبوم، ثم يقف الحمل عقبة في تصوير الكليب لأن الكاميرا تفضح المرأه الحامل، لذا أجلت الغناء حتى أسترجع قواي. بعدما تعافيت كلياً أنكببت على التحضير لألبوم جديد. حدثينا عنه. تعاونت مع المجموعة ذاتها من الشعراء والملحنين التي شاركتني في ألبومي «خله يروح» على غرار بشار الشطي، عبد الله الجاسم، عادل الفرحان، أنيم قدمت لي ألحاناً عديدة، عبد الله سالم. ما أبرز الألبومات التي قدمتها؟ «ما أخونك» (1997) كان ألبومي الأول تتالت بعد ذلك السبحة: «صادقة»، «دلع البنات»، «علامو»، «مرام 2007»، «مغرورة»، «رياني»، «العلالي»، «حاولت»، «حالي بالي»، «حياتي»، «حبيبي»، «يا خوفي»... كذلك قدمت مجموعة من الأغاني الوطنية والأغاني الخاصة بمناسبة معينة ومن ضمنها «رياني» وهي هدية لنادي الريان القطري. ما صحة ما يتردد عن وجود خلاف بينك وبين شركة «روتانا»؟ يحصل دائماً خلاف مع شركات الإنتاج حول وجهات النظر، لأنها تقدّم وعوداً ولا تنفذها. ثمة أمور طلبتها من «روتانا» في ألبومي الأخير لم تُنفذ، مع العلم أن علاقتي بها تعود إلى عام 1997. من حقي أن أطمح إلى الغناء في أكثر من لون وإلى تقديم الأفضل سواء من ناحية الكلمة أو اللحن أو التوزيع أو التصوير أو غيرها من الأمور، لا سيما أن عالم الموسيقى يشهد تطوراً باستمرار، كذلك من حقي أن أتعاون مع شعراء وملحنين كبار لهم ثقلهم على الساحة الغنائية. لم تحقق لي «روتانا» ذلك وكما تعلم تحتاج هذه الأعمال إلى موازنة لننفذها بيسر وسلاسة. هل نفهم من كلامك أن «روتانا» السبب في أنك مقلة في الغناء؟ نعم، لأنها لا تساعدني ليظهر الألبوم بشكل جيد ويليق بمستواي الفني ومستواها. ما الحلّ، برأيك، للحدّ من عمليات القرصنة ونسخ الاسطوانات المدمجة؟ لا يتوقف الأمر على الأسطوانات المدمجة فحسب، إنما انتقلت العدوى إلى المسلسلات والأفلام على مرأى من الجميع. لا بد من إيجاد ضوابط لحماية الملكية الفكرية. ما تأثير القرصنة على شركات الإنتاج؟ إنها المتضرّر الأول، إذا استمر الوضع على ما هو عليه، قد تعلن شركات إنتاج كثيرة إفلاسها، بالتالي تخلو الساحة العربية من محطات للأغاني ومن المطربين. ما سرّ تعاونك الدائم مع المنتج عبد العزيز المسلم؟ هو ليس منتجاً فحسب، بل فنان يعرف كيف يرتقي بأعماله التي تحظى بإعجاب المشاهدين، لذا هو أخ ومرشد للفنانين ويضيف العمل معه الكثير إلى رصيدي. ما شعورك اليوم بعدما أصبحت ربة بيت وأم ؟ الزواج استقرار للرجل والمرأة، كذلك الأبناء زينة الحياة، أشعر بأن مسؤولية المنزل والأبناء أفضل من الأضواء والشهرة، لذا أهتم بهم وبشؤون منزلي بنفسي ولا أعتمد على الخدم. كيف توفقين بين الغناء والتمثيل ومسؤوليات المنزل؟ أحاول تنظيم أموري وتحديد وقت معين لكل شيء، لا أنسى فضل زوجي الذي يساعدني دائماً ويقف إلى جانبي. يصعب علي أحياناً المشاركة في أعمال درامية يتم تصويرها خارج الكويت، أما بالنسبة إلى الغناء فلا يشكّل أي عقبة لأنني لا أحتاج إلى السفر كثيراً. هل تُفرض عليك أدوار لا ترغبين في أدائها؟ أختار أدواري بنفسي بما يناسب وضعي الاجتماعي. لا أحد يستطيع أن يفرض علي شيئاً لا أريده، سواء على مستوى الفن أو غيره ما رأيك ببرنامج «ستار أكاديمي»؟ من أنجح البرامح، وهذا رأي المشاهدين في الوطن العربي مع العلم أن رأي المجتمع الخليجي قد يكون مختلفاً لأنه محافظ. يُحسب له تحقيقه الشهرة السريعة للمشتركين فيه، خصوصاً الذين يصلون إلى المراحل النهائية. وما رأيك بعمليات التجميل؟ إذا احتجت اليها لسبب ما كتشوه خلقي فلا بأس، لكن نلاحظ اليوم أن الفنانات يلجأن إليها من دون ضرورة تفرض ذلك، بهدف التغيير فحسب، وهو أمر مرفوض بالنسبة إلي.
توابل
مرام: شركات الإنتاج تقدّم وعوداً لا تنفّذها!
03-05-2009