أعلن التحالف الوطني الديمقراطي خوضه انتخابات مجلس الأمة 2009 «من خلال حملة وطنية توعوية تدعم وتساند جميع القوى الوطنية المؤمنة بمبادئ ومواقف التحالف».

وقال التحالف في بيان أصدره أمس أنه «بالرغم من إيماننا التام بأن خوض الانتخابات النيابية في إطار القوائم الانتخابية والتنظيم المحكم يعد خطوة متقدمة في إطار العمل التنظيمي، إلا أننا لا نطمح الى أن نكون تجمعاً انتخابياً بحتاً، فالعمل السياسي والتنظيمي يجب ألّا يُحصر في إطار الانتخابات».

Ad

خطوة تنظيمية مستحقة

وأضاف بيان التحالف أن «دعوتنا اليوم هي دعوة للعمل لا للانسحاب، ودعوة للأمل لا للتشاؤم، والأهم أنها دعوة لوعي أهمية الفرصة الوطنية التاريخية الملقاة على عاتقنا وعاتق كافة المنضوين تحت إطار التيار الوطني الديموقراطي، مؤمنين بأنها خطوة تنظيمية مستحقة نحو الأمام بخطى ثابتة وواثقة للمستقبل لتصب في مصلحة الكويت وشعبها، وإذ نسعى للعمل على ذلك، فإن عهدنا اليوم هو أن نكون حيث يتواجد الصوت الوطني وأن نعمل على دعمه ومساندته وأن نتواصل مع المواطنين وأن نعمل بلا كلل نحو تحقيق مستقبل أفضل».

وأشار البيان الى أن «هذه الانتخابات البرلمانية تأتي بعد أقل من عام من انتخاب مجلس الأمة السابق، وفي ظل أوضاع سياسية حرجه شهدت أعلى حالات الاحتقان السياسي وسط عجز حكومي فاضح وتدافع نيابي نحو التأزيم والتجريح، فغاب الحوار الهادف و تحولت مشاريع التنمية حلماً بعيد المنال، وأصبحت معالجة الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على المؤسسات الاقتصادية والمواطنين خارج قائمة اهتمام السلطتين، وانعكست صراعات الأسرة الحاكمة الداخلية على حالة الاستقرار السياسي والعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية».

مكتب تنفيذي جديد

وأكد البيان أنه «في ظل كل هذه الظروف، فإن هذه المرحلة تمثل انعطافاً في مسيرة التحالف الوطني الديمقراطي التنظيمية والسياسية، إذ خرج التحالف من مؤتمره العام لينتخب مكتباً تنفيذياً جديداً، غلبت فيه روح الشباب والتغيير والعزم على معالجة كافة السلبيات وأولها الالتزام بمبادئ الشفافية والمصارحة في خطابه مع قواعده ومناصريه وعموم الشعب الكويتي سواء من اتفق أو اختلف معه. وأول أوجه الصراحة والمكاشفة هو الإقرار بأن تجربة التحالف في الانتخابات السابقة برغم أهميتها والنجاحات التي حققتها، وإيماننا بأنها مثلت خطوة متقدمة في تاريخ العمل السياسي الوطني، إلا أنها أبرزت العديد من التحديات وخلقت تصدعات لا يزال التيار الوطني الديموقراطي يعاني منها حتى اليوم، وهو تماماً ما أتى المكتب التنفيذي الجديد لبحثه وتقييمه ومعالجته بشكل شفاف وواضح عن طريق حث جميع أعضائه على المساهمة في النقد واستكمال البناء، وأن يكون التحالف الوطني الديموقراطي سبباً وعنصراً أساسياً في حل المعضلات التي تعتري التيار الوطني لا سبباً في تفاقمها»