ولد خالد ناصر الصانع في حي القبلة سنة 1936 ومارس الرياضة بأنواعها في بدايات مشواره الرياضي في الحي والمدرسة، والده كان أحد تجار الكويت السابقين، تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في مدرسة القبلية ثم اكمل تعليمه الثانوي بثانوية الشويخ قبل ان يغادر إلى المملكة المتحدة سنة 1966 لإكمال دراسته الجامعية في ادارة المال والاعمال، عشق الرياضة منذ صغره ونشأ معها فمثل فريق المدرسة في الكرة الطائرة، ثم مارسها في نادي النهضة الاهلية الذي ساهم في تأسيسه مع العديد من زملائه، ثم ساهم في تأسيس نادي كاظمة وهو أحد ابنائه المخلصين، اعتزل لعب الكرة الطائرة فاتجه إلى الجانب الاداري ليصبح عضوا في اتحاد الطائرة ثم امينا للسر، واصبح رئيسا لاتحاد الكرة الطائرة خلفا لخالد الحمد لينهض بمستوى الكرة الطائرة الكويتية إلى اعلى المستويات، ابتعد عن المجال الرياضي قليلا لانشغاله بأعماله التجارية، ثم عاد ليصلح الوضع الرياضي في ناديه كاظمة سنة 1995 فاختاره ابناء النادي ليصبح رئيسا في سنة 1997 ولم يرض بالاستمرار برئاسة النادي حيث تركها في سنة 2000.

Ad

• كيف كانت بدايتك مع الرياضة ؟

- كانت بداياتي مع الرياضة من خلال المدارس حيث كنت ادرس في مدرسة القبلية ونظرا الى طول قامتي اتجهت الى ممارسة لعبتي الكرة الطائرة والسلة، وكانت مدرستنا تتميز في لعبة الكرة الطائرة وانجبت العديد من نجوم اللعبة في الجيل الذي سبقنا مثل فجحان هلال المطيري، مما ساهم في رغبة الجميع في ممارسة الكرة الطائرة، وخلال الدراسة في المدرسة القبلية كونت العديد من الصداقات مع خالد الحوطي وعبدالله الدخيل ومحمد الصانع وراشد الدخيل، وشكلنا فريقا سمي بالنهضة، ثم انضممنا الى مجموعة اخرى من الطلبة كانوا يدرسون في مدرسة الاحمدية، التقينا بهم أثناء دراستنا في ثانوية الشويخ وكان فريقنا في المدرسة يومها متطورا بشكل مميز بفضل جهود القائمين على النشاط الرياضي المدرسي وعلى رأسهم المرحوم عيسى الحمد الذي طالب بتوفير ملاعب جيدة للفرق والتعاقد مع مدربين أكفاء من جمهورية مصر العربية، وشكلت المدارس ما يعرف بفريق المعارف الذي كان يحوي جميع اللاعبين المتميزين في مختلف المدارس، وكان يواجه الاندية الاهلية وهي: الاهلي والجزيرة والتعاون ويتمكن من هزيمتهم.

• متى تمكنتم من إنشاء ما يسمى بنادي النهضة بشكل فعلي؟

- تمكنا من إنشاء نادي النهضة بشكل فعلي سنة 1955 عندما اتخذ المرحوم عيسى الحمد قرارا جريئا يسمح بإنشاء اندية اهلية جديدة بعدما حل فريق المعارف، وسمح للاعبيه باللعب ضمن صفوف الاندية الاهلية فتوزع لاعبو فريق المعارف على مختلف الاندية الاهلية وتمكنا من ضم أكبر مجموعة من العناصر الشابة إلى نادي النهضة بحكم وجودنا في منطقة الشويخ، وكان النادي يحتوي على 3 لعبات وهي القدم والسلة والطائرة، ولكن مع الاسف لم يستمر نشاط نادي النهضة طويلا نظرا الى قرار وزارة الشؤون بحل جميع الاندية الاهلية في سنة 1957 نتيجة إصدار بعضها خطابات سياسية، ومن اجل تنظيم عملية انشاء اندية جديدة.

• ولماذا تأخر ابناء النهضة في تأسيس نادي كاظمة اسوة ببقية الاندية الاهلية وهي الكويت والقادسية والعربي؟

- تأخر ابناء نادي النهضة في تأسيس نادي كاظمة بسبب اصدار وزارة الشؤون قانونا ينص على إنشاء عدة اندية جديدة، والاكتفاء بها لتغطية اهتمامات الشباب الرياضي حينها، ورفض طلبنا بإنشاء نادي النهضة لان وزارة الشؤون قررت توزيع الأندية حسب المناطق الجغرافية، وعلى هذا الاساس يجب ضم اندية الاهلي والنهضة والاتحاد إلى نادي الكويت، لذلك تأخر انشاء نادي كاظمة لمدة سنتين تقربيا.

• كيف تغلبتم على هذه المشكلة ؟

- اقنعنا المسؤولين في وزارة الشؤون بأن القرار الذي اتخذ خاطئ ولا يخدم انتشار الرياضة في الكويت بعد تحركات واسعة من قبل اعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 50 عضوا من بينهم سليمان العدساني ويوسف الشاهين وعبدالله الدخيل، والذين كانوا يعقدون اجتماعهم في ديوانية احمد عبدالعزيز السعدون امين سر نادي النهضة في ذلك الوقت، ففوض الجميع احمد السعدون من أجل التحرك وايصال مطالبنا الى المسؤولين، نظرا الى شخصيته القوية، وبالفعل نجح السعدون في اقناع القائمين على وزارة الشؤون بأنه يجب انشاء اندية جديدة لكي يمارس الشباب الكويتي هوايته المفيدة، ولكن الشؤون اشترطت تعيين رئيس النادي لمدة عام واحد، كما اشترطت عدم تسمية النادي بالنهضة لان جميع التسميات السابقة اصبحت ممنوعة، وعرضت علينا 3 اسماء هي: كاظمة والشعب والتعاون فاخترنا اسم كاظمة لما لهذا الاسم من اهمية في التاريخ.

الرياضة في رمضان

• كيف كان النشاط الرياضي في رمضان سابقا؟

- كانت الرياضة في شهر رمضان متميزة وعلى الرغم من قلة الامكانات وصعوبة الحياة آنذاك فإن الرياضيين كانوا يخوضون مبارياتهم بشكل طبيعي ويتدربون بشكل حماسي، وكان الدوري مستمرا في شهر رمضان وله طعم خاص.

• ما رأيك في الدورات الرمضانية؟ وهل كانت احد معالم الرياضة الكويتية سابقا؟

- انا من المعارضين بشدة لإقامة الدورات الرمضانية بالصورة التي تقام حاليا على الرغم من ايجابياتها المتعددة، ولم تكن الدورات الرمضانية أحد معالم الرياضة الكويتية، بل ظهرت بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة، واتمنى ان تشهد تلك الدورات تطورا أكبر في السنوات المقبلة.

• هل تؤيد مشاركة لاعب النادي في هذه الدورات الرمضانية ؟ وما السبب ؟

- بالتأكيد انا لا اؤيد مشاركة لاعب النادي في الدورات الرمضانية، ويجب على النادي اتخاذ عقوبات صارمة في حق اللاعب الذي يشارك في هذه الدورات، لانه توجد هنالك فوضى فنية فيها فاللاعب يمكن ان يختل نظامه التدريبي ويؤثر في عطائه في الملعب، كما انه يمكن أن يتعرض لإصابة بالغة خلال احدى مشاركاته في مثل هذه الدورات لان معظم المشاركين في الدورات يعتبرون مبتدئين.

الابتعاد عن الرياضة ثم العودة

• ابتعدت عن الرياضة الكويتية في بداية مشوارك عدة مرات ما اسباب ذلك ؟ ولماذا تركت رئاسة نادي كاظمة في عام 2000 ؟

- نعم ابتعدت عن الوضع الرياضي في الكويت عدة مرات فالمرة الاولى كانت عام 1966 بسبب متابعتي لدراستي الجامعية في الخارج وتحديداً في مدينة مانشستر الانجليزية، واستمرت مدة الدراسة 5 سنوات، ولكنني لم انقطع عن ممارسة الرياضة هناك عبر لعبي لكرة السلة وانضمامي الى فريق WMSA، اما المرة الثانية التي ابتعدت فيها عن الرياضة فكانت عام 1976 بسبب انشغالي في ادارة اعمالي التجارية وفضلت متابعة الوضع الرياضي عن بعد، ثم عدت للدخول في الرياضة مرة اخرى عام 1995 عندما طلب مني خالد الحمد مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة آنذاك التدخل في حل مشكلة مجلس ادارة نادي كاظمة التي حدثت في منتصف التسعينيات بسبب تقدم عدد من اعضاء مجلس الادارة باستقالاتهم، فوافقت خوفا على مصلحة النادي وكنت عضوا في لجنة ترأسها الاخ عبدالله الدخيل لمدة 3 اشهر عملت على تسيير امور النادي والتحضير للانتخابات القادمة، وبجهد مشترك مع الاخوان في اللجنة تمكنا من اقامة الانتخابات بصورة مثالية وفي موعدها المحدد في شهر سبتمبر 1995، واسفرت تلك الانتخابات عن فوز الاخ سليمان العدساني برئاسة النادي، وبعد هذا الموعد بعام تقربيا ومع قرب انتخابات مجلس الادارة اعتذر العدساني لأبناء النادي عن الاستمرار في رئاسة النادي، نظرا الى انشغاله في وظيفته الحكومية فطلب مني ابناء النادي الترشح لرئاسة النادي لخبرتي الطويلة في مجال الادارة فوافقت، واستمررت في ترأس النادي لمدة 3 سنوات ولرغبتي في ادارة اعمالي التجارية ولترأسي اتحاد الصناعات فضلت الابتعاد عن رئاسة النادي وافساح المجالي لإخواني من ابناء النادي للعمل على تطوير النادي ومازلت احد ابناء نادي كاظمة.

تطور الكرة الطائرة ثم انحدار مستواها

• ما أسباب تطور لعبة الكرة الطائرة في الكويت وهيمنتها على الخليج ووصولها إلى المحافل الدولية والقارية في بداية السبعينيات ؟

- تطور الكرة الطائرة الكويتية سابقا لم يأت من فراغ وانما جاء نتيجة اسباب عدة من بينها وجود اصحاب اللعبة انفسهم في المناصب التنفيذية بالاتحاد فكان العمل الجماعي والمودة تسود جميع اعضاء الاتحاد، وكان الاتحاد منظومة عمل متكاملة فعمل الاتحاد على توزيع المهام بين اعضائه وتشكيل 3 اقسام: الاول كان يعمل على ترجمة كتب ومراسلات الاتحاد الدولي إلى الكويت والاستفادة منها في تطوير اللعبة ومعرفة القوانين والانظمة المستحدثة آنذاك وكنت من ضمن هذه المجموعة لمعرفتي السابقة باللغة الانجليزية، والقسم الثاني من اعضاء الاتحاد كان يشرف على اللجنة الفنية والتي كانت تعنى بتطوير المستوى الفني وزيادة كفاءة الحكام الكويتيين، واذكر ان اللجنة حلت مشكلة نقص عدد الحكام الكويتيين بشكل مثالي، حيث كان عدد الحكام آنذاك 3 فقط فأطلقت اللجنة حملة واسعة شملت جميع المؤسسات الحكومية من جيش وشرطة وحرس اميري، بالإضافة إلى وزارة التربية لجلب اشخاص كويتيين وتعليمهم قانون الكرة الطائرة لكي يصبحوا حكاما للعبة في المستقبل، وبالفعل ارتفع عدد الحكام خلال عام واحد من 3 حكام إلى 45 حكما متميزا، وكان الحكم الكويتي جريئا ولا يتأثر بصرخات الجمهور في اتخاذ قراراته الهامة، بينما كان القسم الاخير يعنى بالبحث عن مواهب الكرة الطائرة في مدارس الكويت المختلفة عبر الضغظ على وزارة التربية من أجل اقامة دوري المدارس لاكتشاف تلك المواهب المتميزة، وكانت اللجنة تقوم بعمل زيارات دورية لتلك المدارس لاختيار اللاعبين المتميزين، وكان الاتحاد آنذاك يمارس جميع الوسائل والسبل لإجبار الاندية على المشاركة في النشاط الرياضي عبر اقناع المسؤولين في الاندية بأهمية لعبة الكرة الطائرة وإقناعهم بأنه في حالة المشاركة فإن وزارة الشؤون ستعمل على زيادة الميزانية الممنوحة فشاركت جميع الاندية في النشاط الرياضي وارتفع المستوى الفني العام واشتدت وتيرة الحماس والمنافسة بين جميع اللاعبين.

• ما مظاهر تطور الكرة الطائرة الكويتية عن نظيرتها في المنطقة آنذاك ؟

- تطورت الكرة الطائرة في الكويت بشكل كبير، ونالت اعجاب المسؤولين في كل الاتحادات الدولية ومن بينها الاتحاد الدولي، فكانت لدينا علاقات متينة مع جميع اولئك المسؤولين لدرجة ان الكويت كانت تتلقى دعوات خاصة من الاتحاد الدولي من اجل حضور اجتماعات الجمعية العمومية، ففي سنة 1974 واذكر انه لدى حضوري احد اجتماعات الاتحاد الدولي حضر ناصف سليم رئيس الاتحاد المصري وجلس بالقرب من رئيس الاتحاد الدولي الذي طلب مني انا شخصيا الجلوس بجانبه، فدار نقاش بيننا نحن الثلاثة عندما طلب رئيس الاتحاد المصري أن اترجم حديثه إلى رئيس الاتحاد الدولي، فقال لي: قل لرئيس الاتحاد الدولي لماذا اوقعت مصر في تصفيات المجموعة الصعبة لكأس العالم فأجاب رئيس الاتحاد الدولي بأن هذا الامر ليس من اختصاصه وانه ليس له دخل في ذلك، فأجاب سليم بأن مثل هذه الحيلة لن تنطلي على المصريين فأجابه رئيس الاتحاد الدولي بأن هناك لجنة مسابقات في الاتحاد اجرت القرعة وهي من اوقعت مصر في المجموعة الصعبة، ولكن مع مكابرة سليم لرئيس الاتحاد الدولي قال الاخير: إن لديه اقتراحا لحل هذه المشكلة وقال لسليم: يجب عليك ان تتعلم فنون الكرة الطائرة وقوانينها في الكويت، فثار غضب سليم علي انا واتهمني برشوة رئيس الاتحاد الدولي وهو أمر بعيد عني بشهادة الجميع.

• ما أسباب استمرار هبوط مستوى الكرة الطائرة في الكويت منذ بداية الثمانينيات وحتى الفترة الحالية ؟

- من وجهة نظري أن احد اهم اسباب تدهور الكرة الطائرة في الكويت هو اتحاد الطائرة نفسه، فوجود الصراعات والنزاعات فيما بين اعضاء الاتحاد اثر سلبا في مستوى اللعبة فانتشرت الحساسية بين الجميع وعمت المحسوبية وتنمية المصالح، بالإضافة إلى ان ابتعاد اصحاب اللعبة او عزلهم بالمعنى الصحيح ساهم في انحدار مستوى اللعبة، فلماذا لا يكون علي شعيب مثلاً عضوا في اتحاد الكرة الطائرة وهو ابن اللعبة، في حين نرى اشخاصا لا يفقهون بقوانين اللعبة اعضاء في الاتحاد مما ادى إلى اختلال التركيبة الصحيحة، فالاتحاد يقيم معسكرات فاشلة تكلف الدولة الكثير ومن دون اي نتائج بسبب قلة الخبرة والفساد الحادث حاليا، كما ان هناك تخبطات كثيرة في اتخاذ القرارات مثل تأجيل موعد اقامة دوري الكرة الطائرة كل سنة إلى موعد مختلف، مما يؤثر سلبا في استعداد الاندية للموسم وازداد هذا التخبط عندما اخترع الاتحاد مراحل سنية محددة مغايرة لشروط الاتحاد الدولي للعبة يطبقها في الموسم الرياضي، كما ان غياب دور المدرسة في تنمية اللعبة ادى إلى تراجع المستوى بشكل واضح.

• هل انت مع انتقال اللاعبين فيما بين الاندية ؟ ولماذا ؟

- عملية انتقال اللاعبين عملية شائكة ومن وجهة نظري يجب ان تنظم هذه العملية بإشراف ومتابعة من قبل الاتحاد نفسه، فالوضع الحاصل حاليا وهو انتقال اللاعبين من الاندية الصغيرة إلى الاندية الكبيرة يعتبر خطأ فادحا يؤدي إلى قتل روح المنافسة بين الجميع، فنادي الساحل مثلا يملك فعليا 3 لاعبين في المنتخب ولكنهم لا يلعبون في صفوفه حاليا، فاثنين منهم يلعبان لنادي القادسية والآخر في نادي الكويت ولو كان هؤلاء اللاعبون الثلاثة في نادي الساحل واهتم مجلس ادارة ناديه باللعبة عبر التعاقد مع محترف جيد لتدعيم صفوف الفريق لكان نادي الساحل احد الفرق المنافسة على لقب الدوري، أما في حالة اشراف الاتحاد على هذه العملية عبر نقل اللاعبين الفائضين من الاندية الكبيرة إلى الاندية الصغيرة فإن هذا الامر يعمل على عودة تلك الاندية إلى المنافسة مرة اخرى، مما يؤدي إلى ارتفاع المستوى الفني للدوري بشكل عام وتصبح مسألة حسم الدوري غامضة حتى الجولة الاخيرة، لا ان يحسم القادسية مسألة الدوري قبل نهايته بأربع جولات كما حدث الموسم المنصرم.

• في الختام كيف يمكن ان تعود الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها؟

- لكي تعود الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها يجب ان تصفى النفوس اولا، وان يعود ابناء كل لعبة إلى إدارة اتحادها لكي يتمكنوا من فعل ما يمكن لإعادتها إلى وضعها الطبيعي فيجب ان يكون لكل ناد ممثل في الاتحاد وليس عدة اندية فقط، ويجب تفعيل دور المدارس في ظهور مواهب جديدة عبر اقامة دوري المدارس بشكل منتظم وبإشراف من الاتحادات، كما يجب ان يتم تفعيل دور لجان الاتحادات التي اكل عليها الدهر وشرب مثل اللجنة الفنية، عن طريق اقامة دورات للحكام والتوعية، بالإضافة إلى اتباع وتنفيذ مراسلات الاتحاد الدولي في ملاعبنا الرياضية وعلى المراحل السنية لا ان يتم اختراع فئات عمرية جديدة.

أول من تعاقد مع مدرب أجنبي للكرة الطائرة في الكويت

أشار خالد الصانع إلى انه أول من جلب مدرب اجنبي في مجال الكرة الطائرة الكويتية وهو التشيكي تولكا، ففي سنة 1971 وقال: «عندما كنت عضوا في اللجنة الاولمبية دعت اللجنة الاولمبية الدولية الكويت الى حضور اجتماعات اللجنة التحضيرية استعدادا لأولمبياد ميونيخ 1972، وكان من المفترض ان يمثل الكويت حينها امين السر المساعد علي العمر، لكنه اعتذر في اللحظة الاخيرة فرشحني على الفور لحضور تلك الاجتماعات، نظرا الى معرفتي باللغة الانكليزية، وعند وصولي إلى هناك التقيت العديد من مسؤولي اللجان في مختلف دول العالم ومن بينهم رئيس اللجنة الاولمبية التشيكية وكانت التشيك يومها متطورة في مجال الكرة الطائرة، فدار بيني وبينه حوار قصير حيث بادرته بالقول: إن الرياضيين التشيكيين لا يبادرون الى تطوير لعبة الكرة الطائرة فأجابني بأن هذا الامر ليس صحيحا فقلت له إن الكويت تسعى الى تطوير اللعبة وهي بحاجة الى بعض الكفاءات من المدربين والفنيين، فأخرج لي بطاقة صغيرة من جيبه كتب عليها «إلى جميع المسؤولين عن الاتحادات الرياضية نرجو مساعدة الشخص حامل البطاقة للضرورة»، فأخذت هذه البطاقة وذهبت إلى التشيك وأعطيت البطاقة للمسؤولين عن اتحاد الكرة الطائرة هناك، فرحبوا بي ونفذوا طلبي على الفور وجلبوا لي المدرب تولكا وأحضرته معي إلى الكويت على الفور، وحين تعاقدنا معه تعرضنا للعديد من الانتقادات في الكويت، ولكن بعد اللمسات المتميزة والمتطورة للمدرب تولكا حذت معظم الاندية حذو كاظمة في التعاقد مع مدربين أجانب».