يرى البعض أن الفنانة انتصار هي الوريثة الشرعية لنجمات كوميديا الزمن الجميل، يؤهلها حضورها وموهبتها لاحتلال مكانة ظلت شاغرة لسنوات، فيما يعتبرها البعض الآخر مثل «الجوكر» القادر على تقديم الألوان الفنية كلها. المؤكد أن لها بصمتها الخاصة وتقفز بثقة نحو القمة. في هذه الدردشة نتعرف الى ملامح من مشوار انتصار الفني وأبرز المحطات وآخر أخبارها الفنية.

Ad

كيف تقيّمين مشوارك الفني الذي بدأ مع «سيداتي سادتي»؟

كان مليئاً بالجهد والتعب، سعدت بالنجاح الذي حققته، خصوصاً بالإفلات من أن أحصر بنمط محدد، قدمت الكوميديا والتراجيديا، ما وسّع من دائرة انتشاري ونجاحي.

حدثينا عن دورك في مسلسل «وكالة عطية»؟

القصة لخيري شلبي، السيناريو والإخراج لرأفت الميهي والبطولة لـحسين فهمي ومايا نصري وأحمد عزمي وحنان مطاوع. أجسد فيه شخصية بدرية التي تحب قريبها آدم (أحمد عزمي) وتحلم بالزواج منه، فتمنع أي شخص يتقرب إليها، يمزج الدور بين الكوميديا والتراجيديا والرومانسية، وهو ما حمسني الى المشاركه فيه، يضاف الى ذلك أنه من إخراج أستاذي ومكتشف موهبتي المخرج القدير رأفت الميهي.

أليس غريبا أن تؤدي دوراً رومانسياً أمام الفنان أحمد عزمي، بعدما سبق أن قدمت دور أمه في مسلسل «يتربى في عزو»؟

يكمن نجاح الممثل في قدرته على تقديم الألوان والأنماط كافة، ومثلما أقنعت الجمهور بدور الأم لأحمد عزمي سأبذل جهدي لإقناعه بدور الحبيبة، خصوصاً أن الدور رومانسي جداً ويستفز أية فنانة لإخراج أفضل ما لديها، ناهيك عن عشقي لتلك الأدوار التي تشعل التحدي في داخلي لأقنع الجمهور بقدرتي على أداء الشخصيات كلها.

ماذا عن مسلسل «راجل وست ستات»؟

أسعدني نجاح الجزء الأول بعد عرضه في رمضان الفائت، انتهينا من تصوير الجزء الثاني الذي نتطرق فيه، بشكل كوميدي، الى قضايا مختلفة وإشكاليات متعددة تواجه الأسرة المصرية، لهذا أتمنى أن يحقق النجاح الذي أحلم به وهو من إخراج أسد فولدكار وتأليف عمرو عاطف.

ونشاطك السينمائي؟

بعد الانتهاء من تصوير دوري في «وكالة عطية»، سأحصل على إجازة من التلفزيون والدراما التلفزيونية لأتفرغ تماماً للسينما، خصوصاً أنني مرتبطة بثلاثة أفلام في الوقت نفسه ومنها «واحد - صفر» الذي أستعد لتصويره، وهو من تأليف مريم ناعوم وإخراج كاملة أبو ذكرى وبطولة أحمد الفيشاوي وخالد أبو النجا وغادة عبد الرازق، وأجسد فيه شخصية «هدى»، مصففة شعر من أسرة فقيرة تجهد في التغلب على صعوبات الحياة لتربية ابنها الوحيد، وترفض الزواج مرة أخرى على الرغم من صغر سنها كي لا يعيش ابنها مع زوج أم يعذبه.

ماذا عن الفيلم الثاني؟

أصوِّر «الزمهلاوية» من تأليف عصام حلمي وإخراج أشرف فايق وبطولة صلاح عبد الله وعزت أبو عوف وهالة فاخر، وأجسد فيه دور سيدة تتظاهر بتشجيع نادي «الزمالك»، لأن زوجها (صلاح عبدالله) عضو بارز فيه، لكنها داخلياً تحب النادي «الأهلي»، الأمر الذي يفجر مفارقات كوميدية بينها وبين أولادها وزوجها.

والفيلم الثالث؟

«يوسف والأشباح»، أعتبره بمثابة مفاجأة، حاز السيناريو على دعم وزارة الثقافة، وهو من تأليف هاني فوزي، وإخراج أسامة فوزي.

لماذا تعتبرينه مفاجأة؟

أتمنى منذ فترة طويلة العمل مع أسامة فوزي لأنه مخرج متميز, بالإضافة الى أن السيناريو رائع وهو عمل كوميدي مختلف عن المتداول وعن الأفلام السابقة التي قدمها فوزي.

والمسلسلات؟

أشارك في «وكالة عطية» والجزء الثاني من المسلسل الكوميدي «راجل وست ستات».

ماذا تفضلين: السينما أم التلفزيون؟

تعدى رصيدي السينمائي العشرين فيلماً، لذا أعتبر السينما بيتي الأساسي الذي أحقق ذاتي من خلاله، فقررت التوقف فترة عن الفيديو والتركيز على السينما التي أشعر أنني لم أحصل على حقي منها حتى الآن.

لماذا؟

ربما لأن في داخلي أحلاماً كثيرة لم تتحقق بعد، ثمة أدوار أرغب في تقديمها، لكنني لا أتعجل خطواتي وأثق بأنني سأحقق أحلامي في القريب العاجل.

لماذا ركزت على الأعمال الكوميدية في الفترة الماضية؟

أنا ممثلة عليها تقديم الأدوار كلها وليس الكوميديا فحسب، لكن في الفترة الأخيرة كانت الكوميديا رائجة.

من هو الفنان الكوميدي الذي تجدين نفسك معه؟

صلاح عبد الله، أشعر بالراحة عندما أعمل معه. كذلك سعدت بالعمل مع كريم عبد العزيز ومحمد سعد

ماذا عن نشاطك المسرحي؟

شاركت أخيراً في مسرحية «البروفة الأخيرة» تأليف وإخراج د. سامح مهران، عرضت في مهرجان «مراكش» الدولي في المغرب، وهي من بطولتي مع وفاء الحكيم وأحمد الشافعي وجلال عيسى. سنعرضها في الشهر المقبل في الجزائر خلال مهرجان مسرحي، وشاركنا سابقاً في مهرجان طرطوسة في إسبانيا و«ملتقى المسرح العربي» في تونس.