تعشق الفنانة المغربية سميرة هواري التسوق وتعتبره جزءاً رئيساً من حياتها اليومية. يكون متعة أحياناً ويتحول إلى عذاب أحياناً أخرى. تنجذب في اختياراتها إلى كل ما هو تراثي، تكره التعقيد وتهرب من الموضة الغريبة ولا تحب «التجريب» في أناقتها. يعزف معظم أزيائها سيمفونية «كلاسيكية».

Ad

في حوار مع «الجريدة» تتحدث عن علاقتها بالموضة.

كيف تحددين علاقتكِ بالأزياء؟

لكل وقت أزياؤه الخاصة. في الصباح أحب ارتداء البذلة الكاملة التي أشعر معها بدفء الأناقة، وقد أرتدي سروالاً مع «تي شيرت» في الصيف أو مع كنزة في الشتاء، أما بعد الظهر فالتايور هو النجم عندي.

ما هو اللون المفضل لديكِ؟

لا يوجد لون واحد يفرض رأيه وإحساسه عليَّ، مع ذلك ثمة ألوان أحبها أكثر من غيرها، مثلاً البني له مكانة خاصة في قلبي، كذلك الأسود الذي يحتل مساحة كبيرة من الاهتمام وبخاصة في فساتين السواريه وله سحر خاص ويبوح بأنوثة المرأة ويترجم الكثير من مشاعرها، وهناك ألوان لها بعد رومانسي بالنسبة إليَّ منها الروز والأخضر الفاتح والذهبي والأزرق.

ماذا يمثل كل لون من هذه الألوان بالنسبة إليكِ؟

مع الروز أشعر بالنعومة، مع الأخضر أكتشف الإحساس بالحرية، مع الذهبي أشعر بجمالي، أما الأزرق فأرى فيه نفسي مثل موج البحر المليء بالأسرار.

تتعدد أسفاركِ إلى أوروبا وتحديداً إيطاليا، فهل لهذا علاقة بأناقتكِ؟

من بين كل بلاد الدنيا أغرمت بإيطاليا، أحببت شوارعها ومتاحفها ومهرجاناتها وأناقتها، فهي تجيد فن اختيار التصميمات التي تتلاءم مع شخصية المرأة، ونجح المصممون الإيطاليون في فهم سيكولوجية النساء، فعزفوا بمهارة على وتر رغباتهن سواء من ناحية الألوان أو طريقة الحياكة. على الرغم من أن الموضة الفرنسية زاخرة بالموديلات الجذابة إلا أن أكثر ما يعيبها أنها لا تناسب كل القوام.

أي نوع من الأكسسوارات تفضلين؟

أفضل الأحجام الكبيرة، وأتأنى عند شراء الأقراط، كي تتوافق مع تسريحة الشعر والماكياج ولون الفستان، وكلما كانت قطعة الأكسسوار مبهرة وجديدة في شكلها وتصميمها كلما كانت مؤثرة وحققت هدفها.

هل تفضلين استخدام نوع معين من العطور؟

لا أفضل أن أكون أسيرة عطر معين ولا أحب أن أسجن ذوقي داخل زجاجة عطر واحدة. عموماً يعتمد معظم عطوري على رائحة الزهور والفواكه التي تحقق لي الشعور بالانتعاش والتميز. تبدو عطور الزهور كأنها مضاد حيوي ضد الملل والاكتئاب بالإضافة إلى أنها تتميز بالبراءة والأنوثة الهادئة. أنزعج جداً من الرائحة القوية واعتبرها عطراً مع سبق الإصرار والترصد.

ما أهمية التسوق في حياتك؟

أعشق التسوق ومن السهل خداعي طالما أعجبني شيء ما، وموسم الـ{شوبنغ» بالنسبة إليَّ هو الصيف، لأن مدته الطويلة تحتاج إلى مشتريات كثيرة. أتابع بانتظام مجلات الموضة وأحرص على حضور أي «ديفيليه» تنظمه دور الأزياء العالمية لأتعرف على أحدث خطوط الموضة وتصميماتها.

أية درجات ماكياج تفضلين؟

لا أحب البهرجة في ماكياجي، وأبتعد عن الألوان التي لا تتلاءم مع طبيعة وجهي، واللون البني بدرجاته المختلفة هو صاحب النفوذ في علبة ماكياجي، له جاذبية ونعومة ويمنحني أنوثة طاغية.

كيف كانت بدايتكِ الحقيقية فنياً؟

أتاح مسلسل «المرسى والبحَّار» مع النجم الكبير يحيى الفخراني الفرصة أمامي للإطلالة على الجمهور من خلال شاشات التلفزيون في شهر رمضان وأعتقد أنه أضاف لي الكثير، لأن نسبة المشاهدة في ذلك الوقت كانت عالية جداً، وفي السينما كانت تجربتي مع هاني رمزي في فيلم «عايز حقي» إضافة أخرى لي، لأن جمهور الفيلم الكوميدي يفوق أي جمهور للنوعيات المختلفة من السينما.

ما الدور الذين تحلمين به؟

أتمنى أن أجسد دور امرأة «مجنونة» تعاني من متاعب نفسية وإحباطات داخلية، لأنها تعكس الانفعالات والمشاعر المتناقضة وتكشف عن موهبة من يقدِّمها ببساطة.

من هي الممثلة التي تتابعين أعمالها؟

من أبرز النجمات اللواتي أحرص على مشاهدة أعمالهن النجمة الكبيرة يسرا والفنانة منة شلبي، فالاثنتان يربطهما شيء واحد هو البساطة والتلقائية والقدرة على تجسيد الشخصية ببراعة.

ومن هو المخرج الذي تحلمين بالعمل معه؟

أتمنى الوقوف ولو لدقيقة واحدة أمام كاميرا المخرج العبقري يوسف شاهين.

ما رأيكِ في غزو النجمات العربيات للسينما المصرية؟

حسمت هذه القصة منذ فترة طويلة، منذ قيامها تحتضن السينما المصرية كل المواهب من الدول العربية المختلفة، ولا أعتقد أن هذا غزو وإنما إضافة مواهب متنوعة تحتاج إليها الأعمال الفنية المصرية.

ما هي أبرز موهبة عربية لفتت انتباهك؟

هند صبري، لأنها فنانة مثقفة وتجيد اختيار أدوارها واستطاعت خلال فترة قصيرة تحقيق التميز والتفوق في أعمالها الفنية.

ما سر اختفائكِ في الفترة الأخيرة عن الساحة الفنية؟

ظروف شخصية خاصة، لكنها انتهت واستعدّ للعودة إلى الأضواء. حالياً أقرأ مجموعة من السيناريوهات السينمائية والتلفزيونية لأختار من بينها العمل الذي أعود به.