أكد سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ضرورة تحويل ثقافة العالم «من ثقافة كره وتعصب وحرب الى ثقافة حوار وتعايش وجودا وفكرا». مبينا ان «سبيلنا لذلك هو الإيجابية في التعامل والتفاعل بعضا مع بعض دون عقد أو خوف منطلقين من حقيقة أننا جميعا مؤتمنون على مقدرات البشرية وتنميتها لصالح الانسان». وشدد سموه في كلمة القاها امس خلال الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للامم المتحدة لبحث موضوع حوار الاديان على انه «يتوجب علينا نحن كقادة وشعوب أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية في التمعن في واقعنا المؤلم وذلك من خلال الحوار الجاد والصادق بيننا كشعوب وديانات وثقافات. وأن نركز جهدنا على تأصيل القيم الدينية والأخلاقية الصافية والمبادئ العادلة المشتركة التي تنادي بها جميع الأديان وتنطلق منها جميع الثقافات وأن تكون نقطة التقاء بيننا تجمعنا على الخير وتوفر لنا أساسا وعاملا مشتركا من التعاون والسلام». وتطرق سموه الى موضوع الارهاب بالقول «لا يخفى علينا جميعا كقادة وشعوب مسؤولياتنا التاريخية في محاربة التطرف والتمييز وبث نهج الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو. ان هذه المهمة ليست بكل تأكيد بالمهمة السهلة لكنها مهمة ضرورية ولنا نحن في الكويت مساهمات ومجهودات متعددة وبرامج كثيرة في هذا المجال». الى ذلك وعلى هامش الاجتماع التقى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد امس اخاه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، كما التقى سموه الرئيس الباكستاني عاصف علي زارداري في مقر الامم المتحدة بمدينة نيويورك. حضر المقابلتين نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح، اضافة الى اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه. يذكر ان أعمال مؤتمر «حوار الأديان»، الذي انطلق امس في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، شارك فيه قادة المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين ولبنان والأردن والولايات المتحدة والفيليبين وإسرائيل وفنلندا وباكستان ورؤساء وزراء كل من بريطانيا وقطر والمغرب والإمارات العربية المتحدة وجيبوتي ومصر. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عقد المؤتمر كمتابعة لاجتماع «حوار الأديان» الذي نظمه مع الملك الإسباني خوان كارلوس في يوليو الماضي، في مدريد.
أخبار الأولى
الأمير في مؤتمر حوار الأديان : مسؤوليتنا محاربة التطرف وبث الوسطية
13-11-2008