تجربة تشكيلية فريدة قدمها الفنان المصري المعروف عمر عبدالظاهر عن مظاهر الحياة الشعبية في النوبة، وذلك من خلال أحدث معارضه المقامة حالياً في القاهرة، يتناول فيها موضوعات مثل «ليلة الحنة» و«ليلة الدخلة» و«الصباحية»، مازجاً في تجربته بين الألوان والشعر الفلكلوري والموروث الشعبي.عبر حوالي 15 لوحة طرح عبدالظاهر تجربته التي لاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً، من خلال صور بسيطة وعميقة للفولكلور الشعبي والحياة الريفية في جنوب مصر، إذ تبرز الأعمال في مجملها معالم «ليلة الدخلة» في بلاد النوبة مثل استعدادات العروس من وضع الحنة ومجئ الماشطة التي تزين العروس في ليلة الزفاف، وصور العروسين وهما في غرفة العرس، ليختتم الفنان معرضه بصورة «الصباحية» حيث يأتي الأهل لمباركة العروسين، ورغم تكرار هذه المشاهد إلا أنها قدمت تنوعاً لافتاً على الفكرة الأساسية، ونجحت في حفر مكان لها في الذاكرة. وقد برع الفنان عمر عبدالظاهر في تجسيد ملامح الحياة النوبية، كونه يُعد امتداداً للفنان حسين بيكار والفنانة تحية حليم والفنان راغب عياد في الإهتمام بالأجواء النوبية والريفية في إطار من التجديد والتنويع. استخدم عبدالظاهر في لوحاته الألوان الزيتية الزاهية وبخاصة الأحمر تعبيراً عن حالة الفرح السائدة في ليالي العرس وتأكيداً على الحالة العاطفية التي يتطلبها المشهد، كما استخدم الأشكال الشعبية من هلال ونجوم، وأبيات من الشعر الفولكلوري التي تتماشى مع موضوع لوحاته مثل «في ليلة الدخلة عريس لعروسته سلم... نور الكهربا من نور خدودها ضلم» وهي أبيات تتناغم مع الصورة وفكرتها حول مغازلة العريس لعروسه.
توابل - مسك و عنبر
ليلة الدخلة... معرض يعلن زفاف الشعر والألوان
16-02-2009