بدأ نجم «ستار أكاديمي5» سعد رمضان أولى خطواته الفنية بنجاح عبر أغنيته الجديدة «خلص الوقت» التي يغلب عليها الطابع الرومنسي الدافىء، تماشياً مع بداية فصل الشتاء ومع اللون الغنائي الذي تميز به خلال مشاركته في الأكاديمية.

Ad

حسنا فعل سعد بابتعاده عن الأغنية الإيقاعية في عمله الأول، وذلك خلافاً للمتخرجين في برامج الهواة الذين ينتهجون هذا اللون لتحقيق الإنتشار في السهرات والنوادي الليلة وبين الناس، بل اختار اللون الذي يشبه شخصيته فجاء عمله مميزاً ومختلفاً.

تجلّت المفاجأة في كليب الأغنية الذي وقّعه المخرج باسم مغنية وأظهر سعد في صورة عاشق يبكي موت حبيبته، بعدما فرّقت ظروف الحياة بينهما. بيّن رمضان مقدرة عالية في التمثيل والأداء مترجماً إحساسه بطريقة جميلة وواقعية انعكست إيجاباً على فريق العمل الذي تفاعل مع الأغنية إلى درجة البكاء. فهل يعود ذلك إلى دروس التمثيل التي تلقاها في الأكاديمية واستطاع توظيفها بحرفية في عمله الفني الأوّل؟

بدأ الكليب بمشهد يصوّر رمضان باللباس الأسود أمام نعش حبيبته، خطوة جريئة نجهل مدى تقبل الناس لها، إلا أن تسلسل الأحداث ودمج الماضي بالحاضر لارتباطهما ببعضهما يحرّك حشرية المشاهد لمعرفة المزيد من التفاصيل وكأنه يتابع فيلماً سينمائياً.

تمثّل المشهد الأقوى في مناجاة رمضان لحبيبته أمام قبرها تحت المطر، فشعرنا كأننا أمام مشهد حقيقي، وساهمت تقنية التصوير والإخراج من ألوان وكادرات وتقطيع الصور وغيرها في إضفاء الواقعية على المشهد. كذلك تمّ التركيز على عيني سعد اللتين اغرورقتا بالدموع منذ المشهد الأول، وقد عرف أصلاً خلال وجوده في الأكاديمية بنظرته الحزينة، وعلى تعابير وجهه في أدائه مشهد ضربه من العصابة التي عكست وجعه، وأرفقها بالصراخ والتأوه لدرجة يثير فيها مشاعر الغضب لدى المشاهد من العصابة.

سعد

في دردشة مع «الجريدة» لم يخفِ رمضان حماسته للكليب ومدى حرصه على نجاحه متمنياً أن يحظى بإعجاب الجمهور على الرغم من المشاهد القاسية فيه، وأوضح: {استغرق التصوير يوماً واحداً ولم تتخلله أيّة لحظة راحة. لا أعرف من أين استمديت قوتي حينها، ربما من حماستي لأداء المشاهد، فوظفت إمكاناتي لتكون نتيجة العمل مميزة».

أضاف رمضان: «لم يكن سهلاً أداء مشهد ضربي من العصابة وغنائي تحت المطر في ظل البرد القارس، إلا أن اندفاعي في العمل جعلني انسى الظروف القاسية وتغلبت عليها. أفرح عندما أشاهد الكليب خصوصاً أنني تلقيت إطراءات من متخصصين في المجال الفني ما أعطاني دفعاً معنوياً، وما زال عندي الكثير لأقدمه».

رداً على سؤال عن سبب اختياره أغنية رومنسية في عمله الأول، أجاب: {أحبّ هذا النوع، أديّته في حفلات الأكاديمية وأحبّني الناس فيه وأشعر أنه يشبهني، لكن هذا لا يمنع من أن اؤدي أغنيات إيقاعية وتراثية في المستقبل».

أعلن رمضان أنه يحضّر أعمالاً جديدة ويدرس خطواته ويستشير المحترفين في المجال الفني، أضاف: «أتكّل على الله وأسلّمه مستقبلي وأجتهد على نفسي. فشل كثر في إكمال طريقهم الفني لعدم إجتهادهم ولاتباعهم خيارات خاطئة».

مغنية

من جهته صرح المخرج باسم مغنية: «أثبت سعد مقدرة استثنائية في التمثيل وتنفيذ العمل بشكل مناسب، ولولا قوّته وحرفيته لما استطعنا إنجاز تصوير الأغنية بيوم واحد».

وأضاف: {يتمتع سعد بإحساس صادق، لذلك أتى العمل على هذا القدر من التميز. كانت عيناه تحمرّان قبل ذرفهما الدموع وهذا دليل على إتقانه لدوره بشكل حرفي، ما جعل المتلقي يخال نفسه أمام مشهد حقيقي».

وعن الجرأة في استخدام صور الدفن والنعش والموت أشار مغنية أنها تدخل في إطار ترجمة قصة عشق كانت نهايتها مأساوية وأنها لا تزعج عين المشاهد بل تجعله يتفاعل معها، والدليل أن الذين حضروا التصوير لم يستطيعوا تمالك أنفسهم من البكاء.

لا شك في أن الكليب سيثير جدلاً وستختلف نظرة النقّاد إليه، لكنه من دون شك عمل جديد لا يشبه غيره ويشكّل انطلاقة موفقة لسعد.

لمناسبة إطلاق الكليب، أقامت شركة «ستار سيستم»، المعنية بإدارة أعمال رمضان حفلاً تكريمياً في مكاتبها على شرفه، حضره المخرج باسم مغنية، مدير التصوير زياد خوري وحشد من الاعلاميين.