بعد غيابها عن اللقاءات الإعلامية فترة طويلة، أطلّت أصالة نصري كضيفة على برنامج «نقطة فصل» مع الإعلامية جومانا أبو عيد (شاشة روتانا موسيقى) لتطربنا بصوتها الأصيل وأغنياتها الجميلة على مدى ساعتين ونصف. لم تحمل الحلقة أي جديد ولم تستطع أبو عيد الإضاءة على وجه جديد لضيفتها خلافاً للحلقتين السابقتين اللتين استضافت فيهما عاصي الحلاني وكاظم الساهر وكشفت جوانب مختلفة كثيرة. فالـ «أنا} التي عرفت بها نصري في إطلالاتها التلفزيونية كانت سيدة الحلقة بلا منازع، لنعود ونسمع مجدداً تفاصيل عن شخصيتها التي تصفها بطيبة القلب والصراحة والمسامحة. كذلك لم تجب عن تساؤلات طرحتها أبو عيد التي تساهلت معها في حين أصرت في حلقاتها السابقة، بحنكتها، على استنباط الجواب الشافي من ضيوفها. نتساءل في هذا المجال: هل تؤثر الصداقة التي تجمع الإعلامي بالنجم سلباً ولا شعوريا على مجرى الحوار ليتحول غزلا متبادلاً بين الطرفين؟الزوج الثاني لأصالة طارق العريان هو الضيف الحاضر معنوياً والغائب جسديا في مقابلاتها التلفزيونية. لا تنتظر سؤالها عنه بل تتغزل به من تلقاء نفسها وتبين حبها الكبير له، ليصبح الحوار موجهاً إلى «طاروقا»، اسم الدلع الذي أطلقته عليه. أخبرتنا أصالة، للمرة الألف، أن زوجها هو الصديق والأب والأخ والحبيب في الوقت نفسه، مشيرة إلى العلاقة المميزة التي تربطه بولديها شام وخالد من زوجها السابق أيمن الذهبي. نعلم تماماً أن مشاعر أصالة تجاه زوجها حقيقية ونلمس من خلال بريق عينيها وحديثها أنها تعيش حالة من الفرح والسلام، لكن لماذا تكرار الحديث والغزل نفسه؟ هل لقطع الطريق على من يريد الإصطياد في الماء العكر وترويج أخبار كاذبة عن خلافات بينهما، أم لرد الصاع صاعين لزوجها السابق الذهبي الذي يسيء إليها في لقاءاته الإعلامية حتى بتنا نشعر أنه يعاني من «عقدة أصالة»؟صرّحت أصالة أن الحياة محطات وتمنت، لو كان باستطاعتها، إلغاء الفترة التي عاشتها بعد طلاقها، مع ما حملت من جروح لها ولأولادها، إلا أنها رفضت أن تكون الطرف الضعيف وشددت: «الأهم إني استمريت وعرفت كيف أقف من جديد على رجليّ».كعادتها تمتعت بخفة الظلّ وروح النكتة وبراحة غير مسبوقة في حديثها، فهل يعود ذلك إلى تأكدها من أن أبو عيد لن تحرجها ولن تتطرق إلى مواضيع حساسة ترفض نصري التحدث عنها أصلاً؟ في إطار آخر، أعلنت أنها غيرّت تسريحة شعرها احتفالا بفوز الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما مبدية إعجابها به وحماستها له لأنه يحمل في شخصيته معاني التغيير والتجديد. كذلك لم تنفِ خضوعها لعملية تجميل في أنفها مع بعض الـbotox مؤكدة أنها لن تكرر هذه العملية ومبدية حنينها إلى شكلها السابق.عرض خلال الحلقة تقريران بيّنا أصالة الأم والإبنة في آن، أظهر الأول ابنة أصالة شام وهي في الخامسة عشرة من عمرها ومعروفة بتعلقها الكبير بوالدتها ورفضها الظهور الإعلامي. تأثرت أصالة برؤيتها خصوصاً عندما عبرت لها ابنتها عن فخرها بها وتقديرها لها. أما التقرير الثاني فأظهر والدتها التي بكت خلال حديثها عن ابنتها وأظهرت مدى حبها لها فلم تتمالك أصالة وذرفت الدموع أيضاً. تساؤلاتمرّت أبو عيد مرور الكرام على خلاف أصالة مع أخيها وحين سألتها عن علاقتها به أجابت: {لسنا في أحسن حالاتنا» لتغير من بعدها الموضوع من دون استفسار مقدمة البرنامج عن السبب الحقيقي لهذا الخلاف، لا سيما أن زوج أصالة السابق أيمن الذهبي بث، في مقابلة تلفزيونية له، شريطاً تسجيلياً يتضمن مكالمة هاتفية بين أصالة وأخيها يخاطبان بعضهما بتشنج كبير وانفعالية زائدة.كذلك لم نفهم حقيقة العلاقة بين أصالة وشركة «روتانا» وهي ضمن باقة فنانيها، إذ قالت: «علاقتي جيدة مع موظفي «روتانا» ولدي عتب على الشركة على الرغم من تقديري لظروف الآخرين». لم نعلم الأسباب الحقيقية لعتبها ولم تكلّف أبو عيد نفسها عناء الإستفسار، لعلها تعرف سرّ هذا العتب. فهل توجد مشاكل فعلية بين أصالة و{روتانا» وهل ستكون المغادرة الثالثة بعدما سبقها جورج وسوف ووائل كفوري الى ذلك؟تحدثت نصري عن علاقتها بالفنانة الخليجية أحلام وشبهتها بعلاقتها مع «روتانا»، إلا ان أبو عيد نجحت في استفزاز أصالة عندما قالت لها أن أحلام لا تفضل الفنان الذي يغني بغير لهجته، ليأتي الجواب حادّا من نصري: {من الأفضل أن تحتفظ أحلام برأيها لنفسها إذا كانت لا تحب الغناء سوى باللهجة الخليجية»، وبادرت أبو عيد بالقول «ما تعصبيني».كشفت أبو عيد أن أصالة فكرت في الإنتحار سابقاً وهو ما أكدته هذه الأخيرة وأضافت: {خطرت ببالي أحيانا هذه الفكرة إلا أنني تغلبت عليها بإيماني وثقتي بنفسي وأنا سعيدة جداً الآن».نجهل قصد أصالة حين أجابت، رداً على سؤال عن الموقف السوري تجاه الغارة الأميركية: «كان موقف سورية قوياً، عرفت كيف تتصرف». إجابة غامضة لم تعمد أبو عيد إلى الإستفسار عنها. على الهامش• جميل الفستان الاحمر الذي اطلت فيه أصالة وزادها أناقة وأنوثة. • نسيت أصالة مراراً كلمات أغنية «ع اللوما» للفنان وديع الصافي أثناء أدائها. • تلقت أصالة إتصالا من الفنانة اللبنانية يارا وغنتا سوياً «إنت مني» ليارا، واللافت أن نصري تأثرت جداً بالأغنية.• شاركت الإعلامية أبو عيد أصالة أغنية «والله». • سخيفة جداً كانت «الكلمة الفصل» إذ خيرت أصالة بين تخليها عن أغنية القدس وأمانة تخص والدها. • انزعج البعض من صراحة أصالة ووصفها بالمغرورة بينما وصفها البعض الآخر بالصادقة والواثقة بنفسها.
توابل - مزاج
في حلقة لم تحمل أي جديد أصالة نصري: لتحتفظ أحلام برأيها لنفسها
10-11-2008