فرض المخرج أحمد البدري نفسه على الساحة الفنية بقوة عبر أعمال عدة مثيرة للجدل، آخرها «دكتور سيليكون» المعروض في الصالات راهناً. حول الفيلم كان اللقاء التالي.

Ad

كيف تصنّف فيلمك الجديد «دكتور سيليكون»؟

لا أؤمن بعملية تصنيف الأفلام بين كوميدية وتجارية وغيرها من تصنيفات لا بد من أن يعود القرار فيها إلى الجمهور بوصفه صاحب الحق الوحيد في الحكم على العمل، تصنيفاً ومستوى.

انتقد البعض الفيلم واتهموه بأنه لا يحمل رسالة.

كل فيلم يحمل رسالته الخاصة، و{دكتور سيليكون» يرصد عمليات الخداع التي تتعرض لها الفتيات من خلال بعض مراكز التجميل، وهي رسالة في غاية الأهمية.

ما حقيقة الدعوى التي رفعتها النجمة اللبنانية نانسي عجرم ضد الفيلم؟

إنه كلام عار عن الصحة، وكل ما تردد قبل عرض الفيلم مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، والفيلم لا يحمل أي إساءة لنانسي لأنها قيمة غنائية عظيمة تحظى بجمهور واسع يحبها ويقدرها، بالإضافة إلى أن اسمها ذُكر في جملة واحدة لفتاة أرادت أن تتحوّل عبر جراحات التجميل إلى نانسي عجرم، وهذا طبعاً لا يسيء إلى هذه النجمة بل يجعلها مثالاً للجمال الذي تطمح إليه الفتيات كلهن، ناهيك عن أن الكوميديا لا تهدف إلى السخرية من الآخرين.

لماذا اخترت نيرمين الفقي على رغم أن مساحة ظهورها لا توازي مكانتها الفنية؟

دور نيرمن ناسبها تماماً، وفعلاً كانت بمثابة إضافة للفيلم، خصوصاً أنها فنانة كبيرة قامت ببطولة مسلسلات جيدة كثيرة ونالت رضا الجمهور، ومن الطبيعي أن تأخذ حصتها بالظهور في أعمال سينمائية.

ألا تجد أن «تتر» الفيلم تضمن مشاهد «نافرة»؟

مع كل تقديري واحترامي لمن قال هذا الكلام، إلا أن «التتر» لم يتضمن أي مشاهد مثيرة ولم تظهر خلاله أي فتاة عارية، بل غرافيك لفتاة تخضع لجراحة تجميلية، تكبير وتصغير لأجزاء في جسمها، وهي مشاهد تعبّر عن مضمون الفيلم، لذلك أرى أنها مناسبة للغاية.

انتقد كثيرون أغنية «أبو أمك» التي جاءت ضمن أحداث الفيلم؟

الأغنية مناسبة جداً لأحداث الفيلم، وليس في كلماتها إساءة لأحد ولا يمكن اتهامها بالإسفاف.

لكن الأغنيات الأخرى في الفيلم لم تسلم من الانتقادات أيضاً.

في الفيلم أربع أغنيات فقط، وأعتقد أنه عدد مناسب جداً لمدة الفيلم، وقد وظّفت الأغنيات في مكانها الصحيح وجاءت متوافقة تماماً مع دراما الفيلم، ولا تتضمّن أي إساءة.

ألا تعتقد أن دور مروى في الفيلم لم يكن مناسباً؟

الدور كان مناسباً لها جداً، خصوصاً أن هذه التجربة تختلف تماماً عن أدوارها السابقة.

يرى البعض أن الهدف من مشاركتها جذب الجمهور.

على العكس، لم أقدم مروى بهدف الإغراء أو لجذب الجمهور، لأن مضمون الفيلم وحده قادر على أداء المهمة الأخيرة، بالإضافة إلى أن طبيعة الدور تحدد الممثل المطلوب، ومروى كانت مناسبة للشخصية جداً ونجحت في تجسيدها.

لماذا تأجل عرض الفيلم طويلاً؟

تأجّل الفيلم إلى حين الانتهاء من المونتاج، يضاف إلى ذلك أننا لم نجد مساحة في دور العرض متوافرة خلال الفترة الماضية.

توقيت عرض الفيلم يؤثر على نجاحه، وأنت تعرض «دكتور سيليكون» في وقت ميت كما يُقال!

أنا مقتنع بأن العمل الجيد ينجح في أي توقيت، خصوصاً إذا أدّى الممثلون أدوارهم بشكل جيد، وهو ما تحقق في «دكتور سيليكون»، بالإضافة إلى أن نجاح الفيلم مرتبط بمدى إعجاب الجمهور به.

كيف تقيّم تجربتك مع آل السبكي؟

قدمت معهم «حبيبي نائماً} و{عمر وسلمى»، وبغض النظر عن كل ما قيل في وسائل الإعلام والتي صورت آل السبكي على غير حقيقتهم، أعتقد أنهم من أكثر المنتجين الذي يعرفون تفاصيل هذه المهنة ويريدون بصدق تقديم أعمال جيدة تنال رضا الجمهور.

وجديدك؟

انتهيت من تصوير الجزء الثاني من «عمر وسلمى» وبدأت بالمونتاج كي يكون الفيلم جاهزاً للعرض خلال الصيف المقبل، وأستعد راهناً لتقديم فيلم جديد بعنوان «ابن مين في مصر» مع عبد الله الكاتب منتج «دكتور سيلكون»، ويشارك في بطولته حسن حسني.