عندما كان في السادسة من عمره، استأثرت «سيدة طويلة القامة» جاءت لزيارتهم بانتباه عائلته كلها. كانت شقراء وبدت له غريبة. ولكن عندما توفيت بعد أسبوع في حادث مأساوي، أدرك أنها كانت الأميرة ديانا.

يعرف الجميع حول العالم سبب زيارتها هذه إلى لاهور. فقد كانت حبيبة عمه حسنات خان. وبعد طلاقها من الأمير تشارلز، الذي أثار ضجة إعلامية، كانت تأمل الزواج بهذا الطبيب. حتى إنها سألت عن الإسلام وناقشت مواضيعه المختلفة مع رجل باكستاني مشهور آخر، هو عمران خان. لطالما تساءل الناس لمَ لم تنتهِ قصة الحب العاصفة هذه بالزواج. أصرّ البعض على أن حسنات خان ما كان يستطيع الزواج بها من دون موافقة عائلته، التي كانت ترفضه، حسبما ذكرت الشائعات. قد يبدو ذلك غريباً بالنسبة إلى غير الباكستانيين. فالدكتور خان كان في أربعيناته، وهو جراح قلب مشهور يتخذ كل يوم قرارات تعتمد عليها حياة الكثير من الناس. أيُعقل أنه كان عاجزاً عن اتخاذ قرار الزواج هو بنفسه؟

Ad

تجمعني بحسنات خان علاقة صداقة. لكنني لم أستطع أن أفهم كيف استطاعت عائلته منع زواجه بالمرأة التي أحبَّها، إلى أن سافرت إلى باكستان قبل بضعة أسابيع. فقد كشفت لي هذه الزيارة أن الزواج ما كان لينجح البتة.

عبدالله خان، ابن أخ حسنات البالغ من العمر تسع عشرة سنة، مقرب جداً من عمه. فقد أوضح لي لمَ لم يكن بإمكان الأميرة ديانا أن تصبح يوماً جزءاً من عائلته، ولمَ لم يكن بإمكانها أن تنتقل للعيش معهم في جلوم، ولمَ على حسنات أن يأخذ رأي والديه وجديه في الاعتبار. فهذه هي بنية مجتمعهم منذ سنوات، ولا داعي لكسر القيود العائلية الآن.

على الرغم من ذلك، اضطر عبدالله طوال 11 سنة للتأقلم مع المصورين والصحافيين، الذين طرقوا بابهم باستمرار. فاهتمام وسائل الإعلام بالأميرة والطبيب لم يخبُ بعد. ترفض العائلة وحسنات التحدث عن الأميرة. لكن جدَّي عبدالله فرضا على ابنهما أن يجري مقابلة دامت بضع دقائق في مطلع هذه السنة، على أمل أن يشبع ذلك فضول وسائل الإعلام. وراح عبدالله يخبرني بفرح عن الحوار الذي دار بين الصحافيين وجديه وعن شعورهما بالراحة لأن حسنات وديانا لم يكونا حبيبين بل صديقين في نهاية علاقتهما التي دامت سنتين. أو ربما هذا ما أُخبرا به ليكفا عن ملاحقة حسنات ليتزوج فتاة باكستانية. تزوج حسنات وخاض معاناة الطلاق. فهل تشعر عائلته بالندم لأنها لم توافق على زواجه من الأميرة ديانا؟ أوضح لي عبدالله أنها لا تشعر بالندم البتة. فما كان هذا الزواج لينجح، نظراً إلى بنية العائلة الباكستانية. حتى إن عبدالله يعبر عن رأيه بالقول: «يجب ألا يلتقي الشرق بالغرب!»

عبدالله، كم عمرك؟

تسع عشرة سنة.

تعيش أنت وعائلتك في جلوم.

نعم، إنها بلدة صغيرة بالقرب من إسلام أباد. وهي في نظرنا أفضل مكان في العالم.

لماذا؟

تضم ثلاثة آلاف نسمة فحسب، وتطل على مناظر خلابة.

تعيش في مجمّع مع «عائلتك الموسعة». هلاّ أوضحت ذلك!

نعم، تعيش عائلتي كلها في بيوت مجاورة، جداي ووالداي وأقربائي. نملك مدارسنا الخاصة. والدي هو المنسق، فيما تشرف والدتي على المناهج المتبعة. ولدي أيضاً عمان و30 ابن وابنة عم، وجميعنا نعيش في مجمّع واحد.

يا له من اختلاف كبير في الثقافات! فأنا لا أستطيع التخلي عن خصوصيتي.

يعتمد الباكستانيون هذا النظام منذ القدم. ولا أحد يفكر بهذه الطريقة هنا. أدرس في لاهور منذ سنتين، والناس هناك يتبعون أيضاً النظام نفسه.

عندما كنا نصوِّر برنامجاً خاصاً عن الأميرة ديانا، تحدثت إلى عمك حسنات وعم والدك عمر. فأخبراني أن عليكم إطاعة قواعد جدكم. ولكن إلى أي حد؟

إلى النهاية...

أتعني حتى الموت؟

صحيح أن بعض أفراد العائلة لا يطيع هذه القواعد (دافني باراك: مثل عمر خان الذي تزوج بسيدة بريطانية لم تعتنق الإسلام)، لكن هذا ما يفعله الجميع تقريباً. فنحن لا نعتبره خضوعاً، بل تعلماً من خبرة الأكبر سناً.

ولكن في ثقافتنا، يصبح الإنسان سيد نفسه ما إن يبلغ الثمانية عشرة من عمره.

ندرك أن بإمكاننا مخالفة جدنا. فقواعده لا تقيدنا، إلا أن معارضته قد تتسبب بمشاكل في العائلة.

أخبرتني منذ أيام أنك ترغب في متابعة تعليمك في الخارج. وقلت لي إن جدك يعارض سفرك الآن. مع ذلك، ها أنت تقول إنه لا يقيّدك!

يمكننا أن نفعل ما يحلو لنا. إلا أن بعض أفراد العائلة سيشعر بالاستياء في هذه الحالة ويرفض التحدث إلينا. الوضع مختلف هنا. نشعر أن علينا احترام القيم والتقاليد. لا يعارض جدي، الذي يعيش بجوارنا منذ العام 1952، فكرة سفري. لكنه يظن أنني ما زلت صغير السن.

كنا نتحادث قبل أيام في فندق سيرينا في إسلام أباد عن سبب هذه الضجة التي أحدثتها زيارتي إلى هذا البلد. فما هو السبب برأيك؟

أنا مقتنع بأن الشرق يجب ألا يلتقي بالغرب. لكنكِ مختلفة. فأنت ذائعة الصيت. ولا تعود شهرتك هذه إلى مقابلاتك فحسب، بل إلى...

إلى ماذا؟

إلى هشاشتك. فقد تابع أقربائي مقابلاتك منذ سنوات، وشعروا بالخوف قبل قدومك. ولكن ما إن وصلت حتى تغير الوضع وأرادوا جميعاً الاهتمام بك. إلا أن ذلك أزعجك. فبالنسبة إلى الباكستانيين، أنت امرأة مشهورة يريد الجميع التعرف إليها، في حين شعرتِ أنت أن هذا مجتمع ذكوري مستبد. لذلك أقول إن الشرق والغرب لا يمكن أن يلتقيا. فلا يسعني أن أجد سبباً واحداً ليلتقيا.

لكنني قدمت إلى هنا لأسباب مهنية. أما الأميرة ديانا، فأرادت أن تتزوج بعمك حسنات وتنتقل للعيش في باكستان. فهل يمكن للحب أن يتخطى هذه الاختلافات؟

يعتمد ذلك على الأمور التي يكون كل طرف مستعداً للتخلي عنها. لا أظن أنني أستطيع التخلي عن أي من قيمي. ولكن إذا وقع المرء في الحب، فعليه أن يحاول.

أدركت خلال زيارتي هذه ما عانته جميما خان. فقد كان عليها التخلي عن استقلاليتها واحترامها لنفسها. لكن الأميرة ديانا كانت تكن لعمك حباً حقيقياً. فهل تظن أنك قد تقع في حب فتاة غربية؟

لا، لا أظن ذلك. يمكنني مصادقة فتاة غربية وإقامة علاقة معها. ولكن لا يمكنني الزواج بها. فلن ينجح هذا الزواج بسبب عائلتي.

هل تقصد أنك تحتاج إلى موافقة والديك وجديك؟

لقد تزوج عمي عمر بامرأة بريطانية...

التقيت به في منزله في ألمانيا. لم تعتنق زوجته جاين الإسلام. لكنهما يربيان أولادهما على الدين الإسلامي. هل تقبلت عائلتك زواجهما؟

عليهم ذلك، فهذه إرادة عمر. ويمكنه فرضها عليهم.

هل يعاملونها بلطف؟

قد لا يحبها بعض أفراد العائلة. إلا أن الغالبية تتقبلها. فعمر وجاين غالباً ما يزوراننا هنا.

هل ينتقي أفراد عائلتك زوجتك أم يسمحون لك بانتقاء الفتاة التي ستتزوجها؟

نعم، قد تنتقي عائلتي زوجتي. ولكن يستطيع الشاب، الذي تعجبه فتاة ما، أن يقصد منزلها ويطلب إذن والديها ليتعرف إليها.

إذاً، من الضروري الحصول على رضى الأهل.

على بركتهم... لكنهم لا يفرضون علينا رأيهم. فأحد أبناء عمي خالف مشورتهم وتزوج بالفتاة التي يريد. لكنهما سرعان ما تطلقا. يتربى الصغار في العائلة على تقبل هذه الفكرة. فوالداي وجداي أكثر خبرة مني ويعرفون ما هو مناسب لي. هذا هو التقليد المتبع.

أنت في التاسعة عشرة من عمرك. هل تشعر برغبة في مخالفة التقاليد؟

لمَ؟ تعاني الولايات المتحدة من أعلى معدل طلاق. أما باكستان فتملك معدل طلاق منخفضاً جداً.

ربما لأن الطلاق خيار مقبول في الولايات المتحدة. أما هنا فتعتبرونه أمراً معيباً وتتجنبون اللجوء إليه قدر المستطاع. كنتَ في السادسة من عمرك عندما زارت الأميرة ديانا منزلكم وكشفت علاقتها بعمك حسنات. ماذا تذكر عن تلك الزيارة؟

أذكر أنها كانت طويلة القامة. كانت الكهرباء مقطوعة والجو رطباً، والبعوض يملأ المكان. لم أعرف آنذاك مَن تكون. علمت أنها شخصية مشهورة فحسب. لكنها استطاعت أن تتقرب من الجميع بسرعة، ولم تتصرف وكأنها غريبة عن المكان...

جلست على العشب؟

لا، جلس الأولاد على العشب. أما هي فجلست على الكرسي.

إذاً، شعرتَ أنها تستطيع التأقلم مع عائلتك.

لخمس ساعات لا لثماني سنوات. لا أعتقد أن ديانا أو أفراد عائلتي كانوا يملكون الصبر الكافي ليحافظوا على هذه العلاقة طوال سنوات.

لم يرافقها أي فريق تصوير؟

لا، جلسنا نحن الأولاد الأربعين على العشب. وقد تحدثت إلى كل واحد منا.

هذا مذهل. ربما كانت ستعيش بسعادة مع عمك في باكستان.

لثلاث أو أربع ساعات... فكّري في ما حدث معك أو مع جميما. كلكن متشابهات. فأنتن لستن معتادات على نمط حياتنا. عندما ننتقل نحن للعيش في الغرب، نبدل طريقة حياتنا. أما أنتن فلستن مستعدات للقيام بأي تغيير.

هل تظن أنها كانت ستتمكن من التأقلم مع الحياة هنا؟

ربما لبضع ساعات، كما حدث مع جميما التي صمدت بضع سنوات.

هل لاحقت أية قناة تلفزيونية ديانا خلال زيارتها هذه؟

لا.

إذاً، كنتم جميعاً جالسين على العشب ولا كاميرات تصوير.

نعم.

هل تظن أنها كانت ستنجح في التأقلم مع الحياة هنا لأكثر من بضع ساعات؟

ربما كانت ستنجح لبضع ساعات. ولكنها ما كانت لتصمد بضع سنوات.

هل لطريقة تعامل الرجال مع النساء هنا أي دخل في ذلك؟

لم تعتد ديانا هذا النظام لأنها لم تولد هنا.

لنعد إلى موضوع الشرق والغرب. هل تعتقد أنها كانت ستتمكن من العيش في باكستان؟

في حال كانت مستعدة للتخلي عن نمط حياتها.

أقر عمران على سبيل المثال بخطئه (في ما يتعلق بجميما).

لا شك في أن عائلتي كانت ستستصعب تقبُّل هذه الفكرة.

هل كانوا سيتوقعون منها الخضوع لوالدَي زوجها وجدَّيه؟

ربما نعم، في عائلتي أشخاص مطلقون. يعتمد ذلك على العائلة. لا أعتقد أنها كانت ستتمكن من العيش هنا. فالزواج يجمع شخصين تحت سقف واحد. وهنالك أيضاً مسألة تربية الأولاد.

هل تدرك العذاب الذي عانته الأميرة ديانا؟

لا أملك أية فكرة عما عانته هي. لكنني أعرف ما عانيناه نحن.

هل تذكر اليوم الذي توفيت فيه؟

عندما استيقظت، سمعت الخبر على التلفزيون. وحين ماتت، علمت مَن تكون. إنها زوجة ولي العهد. لكنني لم أعرف ذلك حين كانت جالسة بجواري قبل بضعة أشهر.

هل شعرت بالحزن؟ فقد سرت شائعات أنها قُتلت لأنها كانت تواعد مسلمين.

لو حدث ذلك الآن لظننت أن هذه الشائعات صحيحة، ولكن ليس في العام 1997. كذلك يعتقد كثيرون من أفراد عائلتي أن ديانا في تلك المرحلة لم تكن تواعد عمي، بل كانا مجرد صديقين.

هل تظن أن الأميرة ديانا كانت ستجلس على العشب معكم لو حدث ذلك بعد العام 2001؟

أعتقد ذلك. فقد كانت عفوية جداً. ولم تكترث بالبعوض والحر وانقطاع الكهرباء.

هل كانت تفكر في أن تصبح جزءاً من عائلتك؟ هل تظن أنها كان ستنجح في ذلك؟

لم تتغير الأوضاع بعد العام 2001. ولو تزوجت ديانا بعمي لاعتمد نجاح زواجهما على الجهود التي كانت ستبذلها لتصبح جزءاً من هذا النظام الأُسَري. ولا أعتقد أن ذلك كان سينجح.

لا دخل للعواطف في ذلك؟

لا، فلطالما سمعنا قصصاً عن علاقات زوجية مماثلة.

ما هي المرأة المناسبة لك؟

أريد امرأة تشبه والدتي وبعض قريباتي المتزوجات.

هل تعتقد أن مجتمعك أكثر انفتاحاً اليوم؟

ما زال هنالك أحكام مسبقة كثيرة يجب التخلص منها.

ماذا تقصد؟

لا أريد التكلم عن هذا الأمر. أُخبرنا السنة الماضية أن ديانا وعمي في تلك الفترة كانا مجرد صديقين حميمين يعملان على جمع التبرعات لجمعية خيرية تُعنى بالأولاد. هذا ما يظنه جداي.

بصراحة، هل كانت ديانا ستنجح في أن تصبح جزءاً من عائلتك؟

لا.

كيف تتأقلم عائلتك مع وسائل الإعلام؟

لا تتهافت وسائل الإعلام على منزلنا. ولكن في شهر كانون الأول (ديسمبر) حضر 13 صحفياً. رفضنا مقابلة معظمهم. يمكننا التأقلم مع ذلك لأنه لا يحدث إلا خلال فترة قصيرة من السنة. وقد طلب جدي من حسنات إجراء مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام، ظناً منه أن ذلك سيشبع فضولهم. إلا أنه زاد من اهتمامها...

كيف تأقلمت أنت مع هذه المسألة؟

لا دخل لي لي فيها. فجدي هو مَن يتعامل مع وسائل الإعلام.

هل تطلبون منهم العودة في وقت لاحق؟

لا.

هل انتهى اهتمام وسائل الإعلام بكم الآن؟

لا يسعنا قول ذلك.

هل تضايقكم وسائل الإعلام من حين إلى آخر؟

نعم، خلال التحقيق في مقتل ديانا، حاولوا كل خدعة ممكنة لانتهاك خصوصيتنا.

هل تملكون أجهزة أمن أو سوراً أو ما شابه؟

لا، يبقى الباب مفتوحاً طوال اليوم.

إذاً، يدخل الصحافيون بكل بساطة ويتناولون معكم القهوة؟

لا، لا نتحدث إليهم، ولا نجيب عن أي من أسئلتهم.

ماذا تقول عن وسائل الإعلام بعد هذه التجربة؟

أعتقد أنها تنتهك خصوصيات الناس وتكثر من نشر الأقاويل.

أتقصد وسائل الإعلام الأجنبية أم الباكستانية؟

يريد الصحافيون الحصول على قصة ما لينشروها. ويستخدمون كل الوسائل ليثيروا اهتمام الناس بها.

يحرفون الوقائع؟

ليجعلوا القصة أكثر إثارة. غالباً ما تتردد وسائل الإعلام الأجنبية على عائلتي. حتى إنني بت أظن أن قصة علاقة عمي والأميرة لن تُنسى البتة، وخصوصاً خارج باكستان.

لمَ لا تزوركم وسائل الإعلام الباكستانية؟

لا أعرف السبب، ربما لأن وسائل الإعلام الباكستانية تصب كل اهتمامها على الأخبار السياسية.

حقاً؟

تفعل ما يُطلب منها فحسب.

ماذا تريد وسائل الإعلام معرفته؟

لا أملك أدنى فكرة. غالباً ما يسأل الصحافيون عن حسنات وعن علاقته بالأميرة ديانا.

ما سبب افتتان وسائل الإعلام بالأميرة ديانا؟ ولمَ يقصدون جلوم مع أن الأميرة زارت لاهور فحسب؟

لا أعلم، ولكن منذ بضعة أشهر، عرفوا أن حسنات غادر لندن. لذلك تهافتوا على جلوم.

إذاً، لا تعرف سبب اهتمامهم.

يطلب منا جدي المغادرة عندما يستقبل الصحافيين.

لو أُتيحت لك فرصة التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية، فماذا تقول لهم عن ديانا؟

أرفض التكلم معهم.

كرِّر ما قلته.

لن نتحدث إلى وسائل الإعلام عن عمي والأميرة ديانا. أجري هذه المقابلة لأقول: «دعوا عائلتي وشأنها!»

أتعرف أن عمك سيُدعى دوماً «حبيب ديانا»؟

ونحن سنُدعى دوماً عائلة هذا الحبيب التي لم تبارك زواجه بها.