يستعد الفلسطينيون في مدينة القدس اليوم، لمواجهة متشددين يهود أعلنوا أنهم سيقتحمون "المسجد الأقصى"، لإقامة شعائر دينية في مناسبة عيد الفصح العبري. وسادت أمس، حال من التوتر والترقب في المدينة المقدسة، خصوصاً في محيط المسجد الأقصى، وحي الجراح خارج أسوار البلدة القديمة، لما يمكن أن تحمله الساعات القليلة المقبلة، في ظل عدم إعلان السلطات الإسرائيلية أي إجراءات لمنع الجماعات اليهودية المتشددة التي جاهرت بنيتها اقتحام المسجد، في ذروة الاحتفالات بعيد الفصح العبري. وطالبت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس بـ"تحرك دولي عاجل على جميع المستويات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية"، إذ أطلع وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي ورئيس ديوان الرئاسة رفيق الحسيني أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة والمؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية في اجتماع عقد في رام الله، على تطورات الأوضاع في المدينة المقدسة. كما عقدت "الهيئة الإسلاميةـ المسيحية للدفاع عن المقدسات في القدس" مؤتمراً صحافياً في رام الله دعت خلاله إلى تكثيف حملات الدفاع عن المقدسات وإعلان النفير العام ضد "اعتداءات" المستوطنين اليهود. وقال قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي: إن "الحكم الشرعي في كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى غداً (اليوم) للدفاع عنها ويتقاعس عن هذا الواجب، أنه آثم". ودعت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" أمس، الفلسطينيين في مدينة القدس و"عرب إسرائيل" إلى إعلان اليوم "يوم النفير العام إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك"، وذلك "لمواجهة إعلان جماعات ومنظمات يهودية اقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية داخل المسجد". وفي غزة، دعا وزير الأوقاف في حكومة "حماس" طالب أبو شعر، لجنة القدس المنبثقة عن مؤتمر القمة الإسلامية، إلى ضرورة "عقد قمة إسلامية بشكل عاجل وسريع لبحث الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على مدينة القدس والمسجد الأقصى". وفي الرياض، حذَّر الأمين العام لـ "منظمة المؤتمر الإسلامي" أكمل الدين إحسان أوغلو من مغبة قيام المتطرفين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، مؤكداً أن الاعتداء عليه هو اعتداء سافر على مقدسات المسلمين.
آخر الأخبار
استنفار فلسطيني لمنع اليهود المتشددين من اقتحام المسجد الأقصى
16-04-2009