نعت مسعود بارزاني سياسة الحكومة الفدرالية العراقية بالفاشلة، واصفاً سياسة إقليم كردستان بالصائبة، منوهاً إلى أن الأكراد ملتزمون وحدة العراق طالما كان هناك التزام الدستور.

أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن زيارته الحالية للبلاد تهدف الى تعزيز العلاقات الأخوية مع العراق بصورة عامة وإقليم كردستان بصورة خاصة مع الكويت.

Ad

وأوضح بارزاني في مؤتمر صحافي عقده في قصر بيان أمس، أن الكويت تدعم استقرار العراق بشكل مستمر، لافتا الى ان العراقيين يتطلعون الى تعزيز هذه العلاقات، وقال، إن المباحثات جاءت مثمرة ومتطابقة، ولمسنا كل التأييد من الاخوة المسؤولين في الكويت للتغلب على المشكلات التي يعانيها العراق.

وأضاف أن اللقاءات التي عقدها مع سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء تناولت مجمل الموضوعات التي تصب في تطوير العلاقات، وكل ما من شأنه ان يخدم البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا الى انه تم الاتفاق مع غرفة التجارة والصناعة الكويتية على تعزيز وتطوير التعاون في مجال الاستثمار.

وعن المفقودين الكويتيين قال: «نحن نتألم لذلك لأننا نعاني نفس المشكلة إذ لدينا 180 ألف مفقود ولانزال نبحث عن قبورهم ورفاتهم»، لافتا الى انه على استعداد لتقديم كل أنواع المساعدة في هذا المجال للعثور على رفات الكويتيين.

وعرج بارزاني على انتخابات مجالس المحافظات وقال، انها خطوة ايجابية على طريق العملية السياسية، منوها الى ان الجميع ينتظر اعلان النتائج الرسمية عن طريق المفوضية العليا للانتخابات، لافتا الى ان انتخابات الإقليم في أربيل والسليمانية وكركوك ستُجرى في شهر مارس المقبل، بينما تُجرى انتخابات برلمان الاقليم خلال العام الجاري، وأوضح ان مسألة حق تقرير مصير الشعب الكردي هي حق شرعي وقانوني وإنساني، مؤكدا أن اقليم كردستان أصبح نموذجا لكل العراق.

وبيّن بارزاني أن المادة 140 بشأن مدينة كركوك هي مادة دستورية مشددا على ان التحالف الكردستاني فاز بنسب عالية في الانتخابات التي جرت أخيرا، محذّرا من المماطلة في تنفيذ المادة 140 لإنقاذ العراق من مشكلة قد يواجهها مستقبلاً مشددا على ان الانتخابات كانت واضحة وحملت رسالة إلى الحكومة الفدرالية والأمم المتحدة وأميركا وكل المعنيين بالقضية.

وأكد بارزاني ان سياسة الحكومة الفدرالية في ما يتعلق بالعقود النفطية هي سياسة فاشلة، واصفا سياسة إقليم كردستان بالصائبة والصحيحة، مشددا على ان الدستور واضح في تحديد العلاقة بين الإقليم والحكومة الفدرالية وكذلك حقوق وواجبات المواطنين بشكل عام.

العلم العراقي

وأوضح بارزاني ان هناك اتفاقاً بين القوى السياسية العراقية على أن يتم رفع العلم العراقي يوم سقوط النظام البائد، لكن أحد الاحزاب في رئاسة مجلس الحكم قام بتغيير خط الكتابة في جملة «الله أكبر» من الخط اليدوي الى الخط الكوفي من دون أحقية قانونية، مشيرا الى انه بعد مصادقة البرلمان على العلم الجديد تم رفعه في كردستان، وشدد على ان الأكراد لا يريدون الانفصال عن العراق طالما كان هناك التزام الدستور.

وحول انسحاب القوات الاميركية أوضح بارزاني انه بموجب الاتفاقية الاستراتيجية فإن الامريكان سينسحبون في نهاية عام 2011، مؤكدا انه برغم عدم قدرة القوات العراقية الحفاظ على الامن لكن الوضع الامني يسير نحو الاستقرار والهدوء.

واعترف بارزاني بوجود تدخل اقليمي في العراق في اشارة الى ايران وسورية، رافضا اي شكل من أشكال التدخل في اي مدينة كانت سواء في البصرة أو بغداد أو غيرها من المدن العراقية، وبيّن أن إقامة علاقات مع اسرائيل هو من اختصاص الحكومة الفدرالية، مشيرا الى انه متى ما أقامت الحكومة تلك العلاقات فإنها ستكون في العلن.