يبدو أن العلاقات الأميركية-الروسية ستتعرض لهزة جديدة، هي الأولى في عهد الرئيس باراك أوباما، وذلك على خلفية احتمال وقوف موسكو وراء قرار قرغيزستان إغلاق القاعدة الجوية الأميركية لديها.(واشنطن - أ ف ب، يو بي آي) أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية ان المفاوضات بين بلاده وقرغيزستان بشأن قرار إغلاق القاعدة الجوية الأميركية على أراضيها توقفت، وان البحث بدأ لإيجاد بديل عن القاعدة التي تعتبر حيوية للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد حركة «طالبان» في أفغانستان.ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسؤول قوله، إن البدائل المطروحة تشمل قواعد في أوروبا والخليج وربما توسيع القواعد الموجودة في أفغانستان.واتهم مسؤولون أميركيون روسيا بالضغط على قرغيزستان لإقفال القاعدة الأميركية في مطار «ماناس»، وهو ما يعتبر ضربة كبيرة لإدارة أوباما مع استعدادها لنشر 30 ألف جندي إضافي في أفغانستان في السنتين المقبلتين، خصوصاً أنها جاءت متزامنة مع مضاعفة «طالبان» هجماتها على طرق في باكستان تعتبر رئيسية لإمداد قوات حلف شمال الأطلسي المرابطة في أفغانستان.وأوضح المسؤولون الذين أصروا على عدم الكشف عن هوياتهم، أنه من الممكن أن تستأنف الولايات المتحدة المحادثات مع قرغيزستان، ولكنها في الأسابيع المقبلة ستتحرى ما إذا كان بالإمكان نقل بعض وظائف القاعدة ربما إلى أكثر من موقع.وقال مسؤول في وزارة الخارجية إنه من الممكن أن تعرض الولايات المتحدة تعويضات أكبر لقرغيزستان على استضافتها القاعدة بعد تبيان البدائل المطروحة وتكلفتها. وقال «عندما نقدر ما الأفضل لنا، سنتحدث معهم بشأن المال».على صعيد آخر، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان الكشف عن المعلومات السرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى بريطانيا من شأنه ان يسبب «ضرراً حقيقياً وكبيراً» للامن الوطني البريطاني والعلاقات الدولية للمملكة المتحدة. ودافع ميليباند عن قرار عدم الكشف عن الوثائق الاميركية، نافياً ان تكون الولايات المتحدة هددت بوقف التعاون الأمني بينها وبين لندن. وقال ان استعداد الولايات المتحدة للمشاركة في المعلومات الاستخباراتية مع بريطانيا سيتضرر «اذا اعتقد الاميركيون ان مصير هذه المعلومات في النهاية سيكون نشرها على الملأ».
دوليات
واشنطن تبحث عن بدائل لقاعدة قرغيزستان ميليباند: يجب الحفاظ على العلاقات الاستخباراتية مع واشنطن
06-02-2009