نيابة عن سمو نائب الأمير، افتتحت وزيرة التربية نورية الصبيح أمس المؤتمر التربوي الـ 37.

Ad

أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح أنها تسعى، الى جانب أهل الحقل التربوي، بكل طاقاتها لتطوير التعليم بمختلف جوانبه التعليمية والتربوية، مشيرة الى انها لن تترك بابا إلا وتطرقه في سبيل إصلاح التعليم.

وحضرت، الصبيح نيابة عن سمو ولي العهد، افتتاح المؤتمر التربوي الـ37 الذي أقيم صباح أمس، وتنظمه جمعية المعلمين تحت شعار «مخرجات التعليم العام... واقع وتطلعات»، إذ اوضحت الوزيرة «ان تأنيث المرحلة الابتدائية بالكامل امر غير وارد، مستدركة أنه من الممكن أن نؤنث مدرسة واحدة من أصل 17 مدرسة ابتدائية للبنين».

وأردفت قائلة «إن الوزارة تسعى حاليا الى تركيب كاميرات مراقبة في مدارسها المختلفة من أجل المحافظة على سلامة الطلبة من أي مشاكل أو سلوكيات خاطئة، من الممكن ان تحدث داخل المدرسة، أو أي أجسام غريبة توضع قرب مدارسنا، كما حدث في مدرسة العديلية الابتدائية بنات، موضحة أن الكاميرات ستوضع في الساحات الخلفية للمدارس، وعلى الاسوار ومداخل المدرسة دون الولولج الى وضعها في الممرات أو الفصول حفاظا على خصوصية المعلمات والاداريين العاملين في المدرسة».

وقالت الصبيح إنه تم الاتفاق مع مكتب التربية العربي لدول الخليج لجلب خبراء من المانيا لتدريب الفريق الكويتي على كيفية التحليل، ومعرفة مؤشرات التعليم والمطلوب من الطلبة كي يحسنون مستواهم التعليمي، لافتة الى أنه لا يجب أن تؤخذ نتائج بيرلز معيارا وحيدا للقول إن مخرجات التعليم متدنية، إذ إن هناك عوامل عدة لذلك يجب ان يكون القياس بصورة متكاملة لرصد مستوى التعليم.

وأشارت الصبيح إلى ان الكويت حصدت كثيرا من الجوائز التي تفوقت بها

لاسيما في مسابقة جامعة الدول العربية في مسابقة اللغة العربية، وكذلك دائرة حمدان بن راشد، مؤكدة ان الكويت تفخر بهذه النخبة من الطلبة المتميزين، وهذا يدل على ان التعليم في الكويت يتطور وان المستوى الدراسي في تحسن مستمر.

وقالت «لا أتكلم عن وزراء فهم يأتون ويذهبون بيد أني اتحدث عن مؤسسة تربوية يجب أن تعزز التميز عند المسلمين، والادارات المدرسية، مشيرة إلى أن وزارة التربية منذ أن بدأت مسيرتها تسعى الى الأفضل ولديها مشاريع تطويرية عدة، ومنها ادخال التكنولوجيا في التعليم، فقد ادخلنا ستة مشاريع لذوي الاحتياجات الخاصة في التربية الخاصة من أصل 12 مشروعا»،

وزادت «نعمل من اجل تطوير مشاريع التعليم العام إلا ان لجنة المناقصات وديوان المحاسبة يتطلبان اجراءات طويلة حتى تعطي الموافقة على مشاريعنا، وبالتالي فإن المورد الذي ترسي عليه المناقصة يحتاج إلى 3 أشهر لجلب البضاعة إلى جانب ذلك فالوزارة ماضية في تطوير المناهج إذ انتهينا من توقيع عقد تطوير المناهج مع شركة بريطانية لمادتي العلوم والرياضيات»، مؤكدة أن العمل بهما سيبدأ خلال شهر ديسمبر من العام الحالي إذ سيتم تدريس الصف الأول من مراحل الابتدائي والمتوسط والثانوي، اضافة إلى تطوير مناهج اللغة الانكليزية حيث نسعى في كل الاتجاهات الى العمل إلا أن النتائج تحتاج إلى وقت كاف حتى تؤتي أكلها.

وتطرقت الصبيح إلى اختبارات القدرات في الجامعة لطلبة المقررات حيث وصفتها بغير المنصفة إذ ان الاسئلة قديمة من الصف الاول الثانوي ومعلوماتهم عنها غير جديدة، بينما طلبة الفصلين متواصلون بالدراسة ومعلوماتهم حاضرة وجاهزة إلا أن ذلك لا يمنع ان نأخذ ذلك كمؤشر لمعالجة الخلل في الرياضيات والانكليزي.

وثمنت الصبيح سعي الدولة واهتمام المواطنين بمستوى التعليم وتطويره، مؤكدة ان ذلك مؤشر خير بأن الجميع يعلم أهمية التعليم بدليل أن الدولة بدأت تدعم هذا الجانب، وتوفر له كل الإمكانات التي تعطي الفرصة لاعداد الطالب وتحسين مستواه العملي والبدني، ورفع كفاءة المناهج والارتقاء بالمعلمين الذين تعدهم الرافد الرئيسي للتعليم، مشيرة الى أن الوزارة ستعد طلاب الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي القادم للمشاركة في اختبارات البنك الدولي.

وقالت لا يوجد تحليل يوضح أن جوانب الضعف لدى الطلبة عالية الى هذه الدرجة، وسنسعى جاهدين الى القضاء على الضعف والوهن لدى ابنائنا الطلبة.

وفي كلمة الافتتاح التي ألقتها ممثلة نائب سمو الأمير، سمو ولي العهد اكدت الصبيح ان قضية مخرجات التعليم العام هي القضية الجوهرية الكبرى التي تشغل فكر المسؤولين عن التعليم وأولياء الأمور وكل المهتمين بالشأن التعليمي وكل من له علاقة بسوق العمل والمعنيين بالتنمية المجتمعية الشاملة.

واعتبرت أن الحديث عن مخرجات التعليم هو في حقيقته حديث عن كل عناصر المنظومة التعليمية، وفي مقدمتها المعلم والمتعلم وولي الأمر والمقررات الدراسية وطرق التدريس والأنشطة الصفية واللاصفية، وتكنولوجيا التعليم والوسائط والمصادر والإدارة التربوية والإشراف الفني والتربوي والبيئة المدرسية والبيئة المجتمعية المؤثرة في المتعلم والسياسات والخطط والاستراتيجيات المعدة للتعليم، مبينة ان هذه العناصر وغيرها تؤثر في المخرجات.

ورأت الصبيح أن الدراسات الموضوعية التي تأخذ بالنهج العلمي وتلتزم بأصوله وضوابطه لدى تناول أي عنصر من عناصر المنظومة التربوية وعدم الانصياع للانطباعات العامة المتسرعة ووجهات النظر التي لا تستند الى اسس علمية وتربوية صحيحة هي سبيلنا الى الرصد الموضوعي والتشخيص الدقيق لواقعنا التعليمي، واستقراء ظواهره ومعطياته استقراء صحيحا، مؤكدة انها الخطوة الاولى على طريق الاصلاح الفعلي والتطوير المنشود الذي يحقق ما نطمح إليه من ارتقاء بمستوى مخرجاتنا وضبط لجودة تعليمنا.

وزيرة التربية تطالب الديوان بمعاملة الكشفيين كالمعلمين

طالبت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي رئيس ديوان الخدمة المدنية عبدالعزيز الزبن معاملة العاملين في التوجيه الفني للتربية الكشفية كالمعلمين في كل الامور الادارية والفنية للعمل على جذب المعلمين الكويتيين نحو الحركة الكشفية، مشيرة الى انه لايمكن ان تسند الوزارة قيادة الحركة الكشفية الا للمعلم الذي يتمتع بالخبرة الواسعة على ان يكون ذلك عن طريق الترقي كما يحدث مع المعلمين.

وأرجعت الصبيح سبب طلبها معاملة العاملين بالحركة الكشفية كالمعلمين ان طبيعة عمل هذه الحركة تعليمية بحتة، وأن جميع المؤسسات التعليمية في العالم تولي هذه الفئة اهتماما كبيرا.