للمرة الثانية على التوالي وفي غضون اقل من شهر شهد شارع البنوك صباح أمس حالة سطو جديدة، تعرض خلالها مواطن لطلقة نارية في فخذه الايسر، ليتمكن المهاجم من الهرب ولكن من دون المبلغ الذي كان يحوزه المواطن.

وكان المواطن توجه إلى منطقة الشويخ الصناعية لسحب رصيده من أحد البنوك التي كان يتعامل معها في السابق أثناء عمله في وزارة الدفاع وإيداعها في حسابه الجديد في بنك آخر ، وترك سيارته في إحدى محطات غسل السيارات ليستفيد من الوقت أثناء ذهابه إلى البنك لسحب المبلغ النقدي الذي بلغت قيمته 15 الف دينار، وبالفعل قام بما أراد وعاد وفي يده طرد عبارة عن المبلغ المذكور.

Ad

وفي أثناء طريقه الى البنك قطع طريقه شخص ملثم وبادره بإطلاق عيار ناري نفذ الى فخذه الايسر، ليسقط المواطن ارضا ويهجم عليه الملثم في محاولة منه للسيطرة على طرد المال، غير أن المواطن كان اذكى من المتهم، إذ إنه رمى الطرد أسفل سيارة كانت متوقفة إلى جانب الطريق، فحاول اللص جلبها من المكان الذي استقرت فيه ولكنه لم يستطع، فتركها وهرب، وأخذ المواطن المصاب يصيح بأعلى صوته طالبا الغوث، ليبلغ أحد المارة غرفة العمليات بما رآه فتأتي إلى موقع الحادثة سيارات الإسعاف وتنقل المصاب إلى عناية مستشفى الصباح، وأخذت الادلة الجنائية جميع البصمات الخاصة بالقضية، ورفعتها الى الطب الشرعي للتحقيق.

حضر الى موقع الحادثة الوكيل المساعد لوزارة الداخلية لشؤون الامن الجنائي اللواء غازي العمر، ومدير عام المباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي، ومدير أمن العاصمة اللواء صباح الموسى، ومساعد المدير العميد محمد البناي، وقائد المنطقة العقيد محمد الديين، ومدير مباحث العاصمة المقدم بدر الغضوري، ورئيس مخفر الشويخ الصناعية النقيب فهد الحميدي، ورجال الشرطة.

إلى متى يا «داخلية»؟

لماذا لا تضع وزارة الداخلية دورية تجوب هذه المنطقة، منعا لتكرار هذه المشكلات التي تعانيها تلك المنطقة، خصوصا أن هذا المكان يتعرض للمرة الثانية على التوالي لمثل هذه الواقعة؟!... فإلى اي حد سيصل بنا التهاون في مواجهة مثل هذه الجرائم لا سيما أن ذلك يتم في وضح النهار؟!

الجاني الجديد مشابه للقديم

أكد مصدر أمني لـ«الجريدة» ان شهود عيان الجريمة أكدوا أن «المتهم في هذه الواقعة يشبه إلى حد بعيد شخصا ملثما آخر كان أطلق النار على سوري قبل شهر تقريبا، وسرق منه ثلاثة آلاف دينار بعد أن سحبها من أحد البنوك في المنطقة وفر هاربا».

وأوضح المصدر أن «هذا المكان دائما ما تحدث فيه جرائم لكنها لا تصل الى إطلاق الاعيرة النارية» مضيفا «لم نسمع عن حوادث السطو المسلح الا في الحادثتين الاخيرتين، اذ إن هذه المنطقة تجمع البنوك الكويتية التي تغلق الحسابات في نهاية الاسبوع، مما يدفع الشركات والاشخاص إلى إيداع الاموال في ارصدتهم قبل اغلاق الحسابات»