استنفر بلاغ من مجهول أمس رجال الأمن بالمطار وقياداتهم بعد إبلاغه عن وجود متفجرات على متن طائرة قادمة إلى الكويت من دون أن يحددها مما أدى إلى تفتيش الطائرتين القادمتين من جدة ودمشق تفتيشا دقيقا أسفر عن عدم وجود أي متفجرات بأي منهما. بينما كانت الاجواء تسير حسب طبيعتها الاعتيادية في مطار الكويت الدولي ظهر أمس، آمنة ومطمئنة وخصوصا الموجودين الذين ينتظرون أهلهم وذويهم العائدين من السفر، وكذلك الذين يودعون أقاربهم المسافرين، كان رجال الطيران المدني ورجال أمن المطار مستنفرين داخل ساحة مدرج المطار، مستعدين لمواجهة طائرتين قادمتين الى مطار الكويت الدولي، أبلغ عن إنهما تحملان قنابل ومتفجرات وألغاما سوف تنفجر في مبنى المطار اليوم (أمس).كان رجال عمليات الطيران المدني يتلقون الاتصالات والبلاغات في غرفة العمليات، حين وصل اليهم بلاغ في الساعة 12.45 ظهرا، يهدد مرسله بتفجير الطائرة القادمة إلى الكويت خلال 15 دقيقة مبينا ان الطائرة تحمل بداخلها حقائب مليئة بالمتفجرات، ومن خلال الجدول الذي يحتوي على مواعيد وصول الطائرات تبين وجود طائرتين قادمتين إلى الكويت احداهما كويتية قادمة من مطار دمشق الدولي في الساعة 2.20 ظهرا، والاخرى سعودية قادمة من مطار جدة في الساعة 2.35 ظهرا.من اجل هذا استنفر رجال أمن العمليات بعد إبلاغ مديرهم عصام الزامل، الذي ما لبث أن أبلغ رئيس الطيران المدني المهندس فواز الفرح الذي أبلغ بدوره نائب مدير أمن المطار العقيد اياد الحداد، فأخطروا بذلك جميع الجهات المعنية لحماية المطار فاستنفرت القوات الامنية، وتوجهت الى ساحة مدرج الطائرات، وانتظرت وصول الطائرتين وهي على أهبة الاستعدادات، حتى وصلت الطائرة الاولى التابعة للخطوط الكويتية بعد ساعة وربع الساعة، والتي خصصت لها إدارة المطار مدرجا خاصا بعيدا عن مبنى الركاب في المطار، ليقوم أفراد الأمن بفحص شامل للطائرة وركابها، وأمتعتهم، بحثا عن أي أثر لأي متفجرات، ولكن كل مجهوداتهم ذهبت أدراج الرياح إذ لم يجدوا أيا مما أبلغ عنه، وتبين أن الطائرة خالية من المتفجرات تماما، فأخرجوا الركاب وأكملوا إجراءاتهم الامنية.لم تنته الأحداث عند هذا الحد، فما إن مضت ساعة واحدة على وصول الطائرة الكويتية حتى وصلت الطائرة السعودية في الساعة الثالثة، فأجروا معها نفس الإجراءات، وكانت النتيجة أيضا خلو الطائرة من أي متفجرات، فسارت الامور على طبيعتها، وباشرت الجهات المختصة أعمالها في التحقيقات، ولم تتأثر حركة المسافرين بالحادثة، ومازالت التحقيقات قائمة للتوصل إلى حقيقة البلاغ والمبلغ.من جهته أكد مدير ادارة العمليات في مطار الكويت الدولي عصام الزامل ان «مجهولا أبلغ الادارة العامة للطيران المدني هاتفيا عن وجود قنبلة في احدى الحقائب داخل المطار وأن الأجهزة المعنية بالمطار تأكدت بعد عمليات تفتيش واسعة من عدم وجود أي قنابل مما يدلل على عدم صحة البلاغ». وقال الزامل لـ«كونا» ان الادارة قامت فور تلقيها الخبر بإبلاغ الأجهزة المعنية بالمطار حيث تم تفتيش الطائرتين القادمتين الى الكويت السعودية القادمة من جدة والكويتية القادمة من دمشق وتم انزال الركاب وتفتيش حقائب القادمين من دون حدوث أي مشاكل تذكر. وأضاف أنه تم التأكد من عدم وجود أي قنابل أو أي أخطار قد تعرض سلامة الركاب للخطر مؤكدا أن الأجهزة المعنية تواصل جهودها ضمن الاجراءات الأمنية من أجل معرفة هوية مقدم البلاغ في أسرع وقت.... من الحدث• جميع الجهات المختصة حضرت الى الموقع مبكرا، غير أن قسم تفتيش الطائرات التابع لوزارة الداخلية حضر بعد وصول الطائرتين بـ 45 دقيقة. • حركة المطار كانت طبيعية ولم تتأثر، فقد كان الاستنفار الامني في ساحة مدرج الطائرات، وكانت القوات المختصة تتابع العملية وهي على أهبة الاستعداد. • المبلغ اتصل على بدالة مطار الكويت الدولي، ليحال بلاغه الى غرفة عمليات المطار، حيث كان اتصل من هاتف خلوي سعودي يبدأ فتح خطه «0096650». • أعاد رئيس الطيران المدني المهندس فواز الفرح ومدير العمليات عصام الزامل تسجيل البلاغ الذي وصل الى غرفة العمليات ليكون نصه «فيه جناط فيها متفجرات داخل طيارة جاية للكويت بعد ربع ساعة، اللهم اني بلغت، اللهم فاشهد» أغلق الهاتف النقال بعدها.
محليات
تفتيش طائرتين... سعودية قادمة من جدة وكويتية من دمشق بعد إبلاغ مجهول عن متفجرات على متن إحداهما خُصِّص لهما مدرج بعيد عن الركاب... والتفتيش الدقيق بيَّن كذب البلاغ
09-03-2008