تحلم أن تكون سطراً في كتاب النجوم الذين صنعوا التاريخ الجميل للسينما المصرية، زمن الأبيض والأسود الذي استمتعنا فيه برقة شادية وأنوثة هند رستم وعظمة فاتن حمامة.

Ad

خطفتها أضواء التمثيل والشهرة، وتبحث عن فن يشكلها مثل قصة حب.

في حوار مع «الجريدة» تتحدث ملكة جمال الجزائر سارة بسام عن أحلامها وعلاقتها بالجمال وأمنيتها التي لن تتحقق.

حدّثينا عنك.

أنا جزائرية فرنسية، أمضيت فترة طويلة في باريس ودرست هناك العلوم الإنسانية ثم التحقت بالعمل في شركة استيراد وتصدير للقمح والحبوب، وكنت أصغر مديرة مبيعات, كذلك عملت في مجال «الموديلز» وشاركت في عروض الأزياء الفرنسية بالإضافة إلى مشاركتي في الإعلانات التلفزيونية.

دخلت إلى عالم الغناء في كليبين هما «كداب كبير» و»مثلاً» وصوَّرت مسلسل «مواطن بدرجة وزير» مع النجم الكبير حسين فهمي قبل أن أنطلق في عالم السينما.

ما هي  أبرز أعمالك السينمائية؟

كان ظهوري الأول في السينما في فيلم «معلش إحنا بنتبهدل» في دور كريستين الفتاة الأميركية الذي رشحني إليه المخرج شريف مندور، أعتقد أن ملامحي ساعدتني في تقديم هذه الشخصية. ثم شاركت في بطولة «استغماية» الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي قبل عامين، وكان دوري فيه فتاة فلسطينية فقيرة تعيش في مصر. وبعد ذلك مثلت دور فتاة مصرية في «علاقات خاصة» وكانت شخصية صعبة جداً لأنها تخفي عن المشاهد حقيقتها طوال الوقت.

من هنَّ النجمات اللواتي تحلمين بنجوميتهن؟

نجلاء فتحي وسعاد حسني ويسرا، إنهن مثلي الأعلى في التمثيل.

ما رأيك في قرار نقيب الممثلين عدم اشتراك فنانين عرب إلا في عمل واحد في السنة؟

من حق النقيب أن يضع ضوابط لمهنة التمثيل، ولكن ليس من حقه أن يفرض شروطه على المنتجين والمخرجين الذين يتولون تنفيذ العمل الفني. أعتقد أن القرار سيشهد تراجعا خلال الفترة المقبلة، لأنه ضد المنطق الفني وضد دور مصر الريادي كهوليوود الشرق التي ما زالت تفتح ذراعيها أمام كل المواهب.

كيف حصلت على لقب ملكة جمال الجزائر عام 1999؟

أعتبر حصولي على هذا اللقب أجمل صدفة في حياتي لأني لم أفكر فيه يوماً ولم أسع إليه. يعود الفضل إلى أصدقائي الذين رشحوني لهذه المسابقة، ولا أنكر أنها كانت تجربة جميلة وغنية جداً. في المناسبة يكمن السر الحقيقي وراء حصولي على هذا اللقب في ثقافتي ودراستي للعلوم الإنسانية وليس جمالي فحسب.

هل يهمّك الجمال؟

أحياناً كثيرة أشعر أنني لست جميلة، لأن الجمال الحقيقي ينبع من داخل الإنسان، من الروح وفي النهاية ينعكس على ملامح الوجه.

ماذا تصنِّفين نفسك، مغنية أم ممثلة؟

على الرغم من حبي للغناء إلا أنني لست مغنية إنما مؤدية وأقدم أغاني تناسب مساحة صوتي وإمكاناتي، أما التمثيل فهو عشق خاص أتمنى أن أحقق ذاتي من خلاله وأترك بصمة تبقيني في ذاكرة الجمهور ووجدانه. أحلم بأن أكون فنانة شاملة مثل نجمات زمن الأبيض والأسود اللواتي تربيت على أعمالهن وحفظتها عن ظهر قلب، لهذا اخترت أن تكون انطلاقتي من مصر «هوليوود الشرق».

ما الذي لم يعجبك في مصر؟

عدم الالتزام بالمواعيد، وهو بالنسبة إلي مشكلة كبيرة, لأن مواعيدي مضبوطة بالثانية والدقيقة.

أحلامك الفنية هل لها شاطئ؟

أحلامي بلا حدود، أحلم بإضافة جميلة ومميزة على الفن ولا أتعجل الشهرة أو النجومية، ولهذا لا ألجأ إلى الإنتشار السريع، بدليل رفضي الكثير من الأفلام التي حاولت حصري في أدوار الإغراء أو البنت الدلوعة السطحية المتحررة.

ما هو الدور الذي تنتظرينه؟

سأظل أنتظر الدور الصعب المركب الذي أفجر من خلاله طاقاتي، وأتمنى تقديم دور «أكشن» لأنني أجيد رياضة الكاراتيه.

ما هو الحلم الفني الذي لن يتحقق؟

أن يجمعني عمل مع العملاق الأسمر الراحل أحمد زكي. تمنيت مشاركته ولو بمشهد صامت، لأنه مدرسة خاصة جداً في التمثيل والأداء، إلا أن الحلم تبدد برحيل هذا الفنان الجميل الذي لن تشهد السينما موهبة مثله.