النائب جمعان الحربش يقول إن تجاراً متنفذين في وزارة الصحة يسيطرون على مشاريعها وإن وزيرة الصحة غير قادرة على معالجة الملفات المتورمة في وزارتها.

Ad

في تصعيد واضح بدأ يخيم على أجواء المجلس تجاه وزيرة الصحة د. معصومة المبارك، طالب النائب جمعان الحربش سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح بإيقاف ما أسماه بـ«المهازل التي تجري في وزارة الصحة».

وقال الحربش، المتواجد حالياً خارج البلاد في إجازة خاصة، في تصريح صحفي أمس، إن «المعلومات المتوفرة لديّ تدل على وجود تلاعب خطير، يصل إلى درجة التزوير في إدارة العلاج بالخارج»، مشيراً إلى أن فترة تولي الدكتورة معصومة المبارك للوزارة «لم تشهد حتى الآن أي معالجة لملفات التجاوزات المتورمة والتي كانت موجودة في عهد وزيري الصحة السابقين الشيخ أحمد العبدالله الصباح و الدكتور محمد الجارالله».

وأضاف أن الشارع الكويتي يتساءل إن كانت «بعض قيادات وزارة الصحة المتورطة بالفساد أقوى من الوزراء وأقوى من الحكومة والمجلس»، مبيناً أن «الشعور باليأس بدأ يسيطر على القيادات النزيهة بالوزارة وهم يرون الوزراء يتساقطون الواحد تلو الآخر، بينما القيادات المتورطة بالتجاوزات لا تزال ثابتة في أماكنها، بل إن الأمر وصل إلى حد مكافأة المسيء ومعاقبة المحسن». وأشار بهذا الصدد إلى ما ذكره سمو رئيس مجلس الوزراء خلال جلسة استجواب وزير الصحة السابق أحمد العبدالله، حين أكد أن الحكومة ستجعل الملف الصحي من أولوياتها وأن التجاوزات الواردة في محاور الاستجواب لن تمر دون محاسبة وإصلاح.

وتساءل الحربش: «لمصلحة من يعاد التحقيق ثلاث مرات في تجاوزات مركز فيصل الإشعاعي، وسط حالة من العجز التي سيطرت على الوزيرة وقيادات الوزارة من تفعيل نتائج لجنتي تحقيق سابقتين؟»، مؤكداً أن العلّة تعود إلى سيطرة تجار متنفذين واستحواذهم على مشاريع الوزارة وهم يعتقدون أنهم أقوى من أي وزير وقادرون على حماية أدواتهم بالوزارة.

وتمنى الحربش في ختام تصريحه أن «نرى المتجاوزين وقد جمدوا عن ممارسة أعمالهم وأحيلوا للتحقيق، بدلاً من مكافأتهم، لأنه إن لم يكن ذلك فلن يلومنا الشارع على التصعيد والمواجهة».