في وزارة الإعلام وعلى الرغم من ان المسؤولين والموظفين قضوا ساعات العمل امس في تبادل التهاني والحديث عن العشر الأواخر من الشهر الفضيل وعن اجازة العيد فإن الحياة في الوزارة دبت فيها بشكل لافت، بعد ان كانت شبه متوقفة طوال شهر رمضان الماضي.ولعل ما يميز وزارة الاعلام عن غيرها من الوزارات هو الارتباط والعلاقة الوثيقة بين المسؤولين في الوزارة والموظفين، وذلك على اعتبار ان أعداد الموظفين قليل اذا ما قورنت بأعداد الموظفين في مؤسسات حكومية أخرى، فكانت ابواب مكاتب القياديين في وزارة الاعلام يوم امس مفتوحة للجميع لتبادل التهاني والأحاديث الودية معهم. ولعل الباحثين والمهتمين بالشأن السياسي، وجدوا أيضا ضالتهم في مثل هذه التجمعات لتبادل الحديث بشأن الأوضاع السياسية الراهنة في البلاد والسيناريوهات المتوقعة للتشكيلة الحكومية الجديدة المتوقعة بشكل عام، وللوزير المحتمل اسناد حقيبة وزارة الإعلام إليه في هذه التشكيلة، إذ ذكرت التوقعات العديد من الأسماء؛ فمنهم من يتوقع اسنادها إلى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد، بينما يرى آخرون أنها ستسند إلى نائب رئيس جهاز خدمة المواطن الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، ومنهم من يراهن على استمرار احتفاظ الوزير الحالي عبدالله المحيلبي بحقيبة «الإعلام».ولم يكن مشروع الكادر الإعلامي الذي قدم من قبل نقابة العاملين في وزارة الإعلام واعتمد من قبل الوزير المحيلبي نهاية شهر رمضان الماضي بعيدا عن متناول العاملين في الوزارة الذين استغلوا تبادل التهاني بالاستفسار عن تفاصيل هذا المشروع الذي سيشمل جميع العاملين في الوزارة لمعرفة الزيادة التي سيحصل عليها كل منهم في حال تم اعتماد المشروع من قبل الجهات المختصة في الدولة.اما بالنسبة للبرامج التلفزيونية التي عرضت خلال شهر رمضان المبارك فكانت محل اهتمام العاملين في وزارة الإعلام بشكل عام، وللعاملين في تلفزيون الكويت بشكل خاص، وذلك من خلال ممارستهم النقد الذاتي، والحديث بكل تجرد عن الأعمال المتميزة التي عرضت في المحطات الفضائية، فكان من الملاحظ اتفاقهم على أن المسلسل السوري «باب الحارة» من افضل الأعمال التلفزيونية التي عرضت على الاطلاق، ثم تأتي بعض الأعمال التي عرضتها قنوات فضائية اخرى، كما اتفقوا على تراجع تلفزيون الكويت هذا العام وبشكل لافت، مؤكدين أن أنظار المشاهد العربي كانت تتوجه كل عام إلى تلفزيون الكويت في شهر رمضان لكن هذا لم يحدث هذا العام بسبب عدم وجود ما يستحق المتابعة أو لعدم اختيار الوقت المناسب لعرض البرامج التي تستحق المتابعة!
محليات
الحياة تدب من جديد في الإعلام... والموظفون يستغلون تجمعات التهاني للتحليلات السياسية!
17-10-2007