أدخلت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التكنولوجيا في جمع التبرعات، بهدف ضبطها ورقابتها ومنع التلاعب والتجاوزات التي كانت تحصل في السابق بأموال المتبرعين، بحيث يضمن استخدام الأجهزة التكنولوجية إيصال التبرعات إلى أصحابها.

Ad

انتهت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من انجاز مشروع اعادة هيكلة منظومة العمل الخيري، واستحداث اساليب جديدة لجمع تبرعات العمل الخيري، بهدف ضبطه والحد من التجاوزات والتلاعب اللذين كانا يحصلان فيه سابقا.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجريدة»، ان لجنة مراقبة التبرعات والجمعيات الخيرية بدأت بإزالة الاكشاك الخاصة بجمع التبرعات، التابعة لمختلف الجمعيات واللجان الخيرية، بعد ايجاد البدائل الجديدة لعملية جمع التبرعات، والتي ستكون آليا عن طريق ثلاثة مشاريع طموحة، الاول من خلال اجهزة الايداع الآلي للتبرعات التي من الممكن للمتبرع من خلالها توجيه تبرعه الى من يريد سواء كان مشاريع خيرية او مساعدة اليتامي والاسر المتعففة او ذوي الاحتياجات الخاصة، داخل وخارج الكويت، اذ تتوزع هذه الاجهزة في مختلف الاماكن العامة والوزارات والمطار وغيرها من الاماكن، بحيث يستطيع الجهاز ايصال قيمة التبرع الى الجهة التي يرغب المتبرع.

واوضحت المصادر ان الطريقة الثانية تعتمد على نظام الـ «كي نت»، اذ سيكون بامكان المتبرع ان يستخدم هذا الجهاز الذي يتعامل بالطريقة اللاسلكية ويخصم ما يريد من حسابه الشخصي او بطاقة ائتمانه، ليوجه المبلغ الى رقم حساب الجهة الخيرية او المشروع الخيري او لعوامل خيرية اخرى، مشيرة الى ان من يقوم بهذه العملة هم موظفون متخصصون سواء من وزارة الشؤون، او مندوبي الجمعيات الخيرية المعتمدين لدى الوزارة.

واضافت المصادر ان الطريقة الثالثة للتبرع تتم عبر الرسائل الهاتفية القصيرة، وعن طريقها يمكن للمتبرع توجيه تبرعه لمن يريد من خلال ارسال الرسائل الهاتفية، بادخال رقم حسابه لاستقطاع المبلغ منه ثم توجيهه الى جهة التبرع.

ولفتت المصادر الى ان ادخال التكنولوجيا الحديثة في عمليات التبرع سيساهم في ضبط العمل الخيري والحد من انحرافه، الذي كان يحصل سابقا، كما انه يوفر للجهات الحكومية والرقابية ضبط التبرع ومنع الاستيلاء على اموال المتبرعين.

ولفتت المصادر الى ان عدد الجمعيات الخيرية يبلغ 10 جمعيات تتبع جهات مختلفة، فيما يبلغ عدد اللجان 130 لجنة خيرية و33 مبرة جميعها تشرف عليها وزارة الشؤون وتخضع لرقابة تامة.