تتعرض الكائنات البحرية الحية ولاسيما الشعاب المرجانية لانتهاك متعمد فمن ينقذها؟

Ad

أكد رئيس الأكاديمية الكويتية للغوص والسباحة شرحبيل محمد كتانه أن الأكاديمية بصدد إصدار كتاب عن البيئة البحرية الكويتية يعد موسوعة غنية بالمعلومات والصور، ويتناول كل ما يعيش في بحر الكويت من أحياء بحرية مثل الأسماك والطحالب والأصداف والقشريات والرخويات والبرمائيات والطيور البحرية، وسوف يكون الكتاب في متناول الأيدي قريبا.

وقال كتانه لـ «الجريدة» إن الأكاديمية تعتزم القيام بمشاريع مهمة تخص البيئة البحرية خلال الأشهر الثلاث المقبلة.

ودعا إلى ضرورة تقديم مزيد من التوعية لكل من مدربي الغوص وطلاب تعلم الغوص، وأضاف أن البحر يتعرض لانتهاكات كبيرة من عدد من المدربين وممن يتعلمون رياضة الغوص.

وأوضح أن المرجان يتعرض للتكسير، وذلك بسبب عدم وجود قانون بالكويت يجرم تكسير المرجان الذي هو كائن حي يستحق كل الرعاية والعناية والاهتمام.

وقال ان تكسير مرجانة بحجم 20 سم يعني تدمير وقتل كائن حي عمره 10 سنوات، مضيفا ان اماكن كثيرة من جزر الكويت يتعرض فيها المرجان للانقراض بسبب هذه الأعمال والانتهاكات.

وضرب شرحبيل مثالا بمصر والأردن فقال إن الأولى بها قوانين صارمة ورادعة لكل من يعتدي ويتجنى على المرجان وعلى البيئة البحرية قد تصل إلى السجن وسحب الطراد مدة تصل إلى سنة وغرامة 4 آلاف جنيه، بينما في الأردن تصل غرامة من يقوم بتكسير المرجان إلى 20 ألف دينار أردني.

وقال شرحبيل إن الكويت ليس بها قانون يمنع تكسير المرجان، لذا نجد الدراجات المائية تطفو فوق المرجان وبعض الغواصين يكسرون عمدا المرجان من خلال سكاكينهم، مما يؤدي إلى تدمير البيئة البحرية بشكل متعمد.

ومن جهته قال نائب رئيس الأكاديمية طارق الخياط إن الأكاديمية تدرس فكرة إنشاء مستعمرة بحرية في جنوب أم المرادم، بحيث تكون مدينة للصيادين والغواصين ومحبي البيئة البحرية.

وكشف عن أن دولة خليجية طلبت من الأكاديمية تدريب عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة الغوص نظرا إلى نجاحهم في تدريب هذه الفئة في الكويت.