جددت وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح التزامها بتطوير التعليم وإصلاح الخلل الحاصل في العملية التربوية والعمل على إحداث نقلة نوعية في مناهج التعليم. وقالت إن الحكومة ممثلة بوزارة التربية تمتلك كل الإمكانات الرامية الى اصلاح التعليم «وسيتجلى ذلك خلال المؤتمر الوطني لتطوير التعليم الذي سيعقد في فبراير المقبل».

Ad

وأوضحت الصبيح لـ«الجريدة» أمس، أنها تملك وقياديي التربية رؤية طموحة لتطوير التعليم، تم البدء في أولى خطواتها من أجل مستقبل أفضل لطلبة وطالبات الكويت، لافتة الى أن الفترة المقبلة «ستشهد تنفيذ مشاريع التطوير من خلال كم كبير من الإنجازات الرامية الى تطوير الطالب والمعلم وإصلاح المناهج وتطوير الطرق الدراسية والأخذ بتجارب الدول العالمية على هذا الصعيد، من أجل نهضة التعليم في الكويت وجعله في مصاف الدول المتقدمة من الناحية التربوية والتعليمية».

وكشفت أن «وزارة التربية تتعاون حاليا مع كليتي التربية والتربية الأساسية في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي للارتقاء بمخرجاتهما لصنع المعلم الكويتي الجيد الذي يواكب التطوير العالمي للتعليم»، موضحة أنها لن تقبل بوجود معلمين غير أكفاء في المدارس.

وفي وقت شددت على أن «التعليم في الكويت ليس سيئا». أكدت أن مشكلة التعليم «تكمن في أن نتائج العمل والتطوير تتم ببطء، نظرا لضخامتها ولتعاملها مع البشر والعقول، لكن في المقابل فإن هذه النتائج، وإن تأخرت، فإنها تنعكس إيجابا على المستقبل التعليمي للبلاد»، موضحة ان الوزارة ستبدأ قريبا بقطف ثمار إنجازاتها ومشاريعها التربوية.

وقالت الصبيح: «لن نعود الى الوراء أبدا، إنما سنمضي في قافلة التعليم بالتوجه الى الأمام من خلال مشاريع التطوير الكبيرة والميزانيات الضخمة التي ستصرف على تغيير المناهج وادخال التعليم الالكتروني». وأشادت بتعاون اللجنة التعليمية في مجلس الأمة ودعمها لمشاريع التربية. كما لفتت الى ان الوزارة تعد العدة لتطوير التعليم الخاص والمدارس الخاصة، لاسيما العربية منها، من خلال التأكد من ضمان جودة التعليم فيها وزيادة المخرجات الدراسية.