أعلن الوكيل المساعد للشؤون الثقافية في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وليد الفاضل «أن المسجد الكبير سيفتح أبوابه أمام الزائرين بقصد الاطلاع عن قرب على نسخة طبق الأصل من المصحف المنسوب إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه»، موضحا «أن لهذه النسخة من المصحف الشريف تاريخا طويلا تم رصد محطاته في دليل أعد لذلك، يوضح مسيرته من المدينة المنورة إلى مصر ثم تركيا، حيث ظل محفوظا لأمد طويل في قصر ( طوب قابي ) مقر السلاطين والخلفاء من آل عثمان، ثم صار في حوزة خزائن القصر بعد أن أصبح متحفا مفتوحا لكل القاصدين من محبي الآثار والفنون الاسلامية».وأضاف الفاضل في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح امس في المسجد الكبير للإعلان عن عرض المصحف «أن هذه النسخة النادرة حفظت في القصر منذ عام 1811م حتى يومنا هذا، وظلت محل تعظيم الخلفاء من آل عثمان الذين جاءوا بعد السلطان محمود الثاني وكل من كان معهم من رجال الدين والدولة إلى نهاية عهد الخلافة العثمانية، إذ ظل المصحف محل اهتمام ورعاية من قبل ادارة المتحف وغدا مزارا لكل المسلمين والمهتمين بالفنون والآثار الاسلامية، وأصبح من التقاليد المتبعة في اسطنبول أن يتم عرض المصحف في شهر رمضان من كل عام ليشاهده الزوار»، مشيرا «إلى أن هذه النسخة التي تحمل رقم 499 أهديت لدولة الكويت باعتبارها عضوا في مجلس ادارة ( ارسيكا )، وهو مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية في اسطنبول، حيث تم تسلمها من المركز في دورته الثانية والعشرين التي عقدت في التاسع عشر من الشهر الماضي في اسطنبول، علما بأن هذه النسخة جاءت بدعم من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دولة الامارات، حيث تهيأ لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون الاسلامية هذا العام طباعة ونشر هذا المصحف الذي اشتهر على مر السنين بأنه مصحف سيدنا عثمان، وتمت طباعة المصحف طباعة فاخرة ومتقنة طبق الأصل من حيث الحجم والشكل وبنسخ محدودة (500) نسخة».
محليات
عرض نسخة طبق الأصل من المصحف المنسوب إلى الخليفة عثمان بن عفان
07-11-2007