اختارت رابطة المرأة والأسرة الخليجية (وفا)، وهي احدى المنظمات التابعة لمجلس العلاقات الخليجية (كوغر)، يوم 21 يناير ليكون يوم المرأة البرلمانية الكويتية، حيث أقامت حفلا مساء أمس الأول في جمعية المحامين الكويتية حضره عدد من سفراء وممثلي سفارات ألمانيا وفرنسا وأميركا والنمسا وسويسرا وبولندا وإسبانيا.وهنأت وزيرة الصحة السابقة الدكتورة معصومة المبارك القائمين على «وفا» تدشينهم ليوم المرأة البرلمانية الكويتية، متمنية أن يكون الاحتفال القادم بوصول المرأة إلى مجلس الأمة. وقالت المبارك «لا يكفي حصول المرأة على حق الترشيح والانتخاب، بل يجب أن تتضافر الجهود وأن يؤمن كل من رجال المجتمع وسيداته بأهمية دور المرأة في التنمية حتى تستطيع دخول مجلس الأمة، وأوضحت أن المرأة الكويتية تفتخر بأنها سعت لعقود طويلة الى نيل حقوقها السياسية، وأنها نالتها بجهودها وإيمان القيادة السياسية بقدراتها.واستعرضت المبارك عددا من القرارات الكويتية التي كرمت المرأة على مر السنوات الماضية، بداية بيوم 16 مايو 2005، الذي أصدر فيه الأمير الراحل الشيخ جابر الصباح، رحمه الله، المرسوم الذي أعطى المرأة حق الانتخاب والترشيح في مجلس الأمة، ومرورا بتعيين امرأتين في المجلس البلدي الكويتي، ووصولا الى دخول المرأة مجلس الوزراء «والذي أتشرف بأن أكون أول وزيرة كويتية فيه».ولفتت المبارك إلى أن البحث عن فتاوى لحرمان المرأة من المشاركة في الحياة السياسية، بالرغم من أنه حق أقره الدستور وأيده أعضاء مجلس الأمة، أمر محزن ومؤلم، يعود بالكويت مئة خطوة إلى الخلف، وأكدت عدم وجود ايمان راسخ بدور المرأة وقدراتها. أكرموا الخليجيةمن جانبه، قال رئيس مجلس العلاقات الخليجية (كوغر) طارق الشيخان ان رابطة المرأة والأسرة الخليجية (وفا) تعتبر أول منظمة نسائية في الخليج، وتهدف إلى ابراز دور المرأة الخليجية بعيدا عن أي مصالح انتخابية أو شخصية، مؤكدا أنها تعمل وبكل أمانة للارتقاء بالمرأة الخليجية والدفاع عن قضاياها، والعمل على ازالة كل العوائق التي تعترض طريق تقدمها وعطائها.من جانبها، قالت رئيسة رابطة المرأة والأسرة الخليجية (وفا) خولة العتيقي «لا يعنينا في احتفالنا بيوم المرأة البرلمانية في الوقت الحاضر أن تكون المرأة داخل البرلمان أو خارجه، ولكن ما يعنينا هو أن تحصل على حقوقها السياسية كاملة، وأن يفتح الباب أمامها، حتى يتسنى لها المشاركة في تقدم المجتمع ورقيه»، داعية جمعيات النفع العام والتجمعات السياسية والقيادات النسائية الى العمل معا لاقرار حقوق المرأة السياسية كاملة، وتغيير نظرة المجتمع نحو المرأة، مؤكدة أن دخول المرأة مجلس الأمة قادم لا محالة، وسيكون الوعي بأهمية دور المرأة على جميع المستويات هو المحرك لعجلة التنمية في الكويت. وفي كلمة مختصرة للسفير الألماني في الكويت ميشيل فوربس أشاد فيها بالمرأة الكويتية ودورها الفعال الذي ميزها عن باقي دول الجوار، واستذكر السفير الألماني زيارة الرئيس الألماني للكويت، والذي أبدى اعجابه بالمناخ الديموقراطي الذي يسود دولة الكويت، وبتاريخ ونضال المرأة لنيل حقوقها السياسية، مطالبا المرأة بعدم الكف عن النضال من أجل الحرية والديموقراطية، وأن تكون موجودة في مجلس الأمة القادم.
محليات
المرأة الخليجية اختارت 21 يناير يوماً للمرأة البرلمانية
23-01-2008