ثلاث اتفاقيات وأربع مذكرات تفاهم في مجال الطيران المدني والإعلام والثقافة والسياحة والتربية والبيئة، كانت أبرز ما تمخضت عنه اللجنة الكويتية-البحرينية المشتركة التي اختتمت أعمالها أمس في المنامة.

Ad

وقعت دولة الكويت ومملكة البحرين امس ثلاث اتفاقيات وأربع مذكرات تفاهم، بهدف تعزيز التعاون المشترك بين البلدين. في مجال الطيران المدني والتعاون الاعلامي والثقافي والسياحي والمجالات التربوية والرياضية والبيئة.

جاء ذلك تتويجا لاعمال الدورة الرابعة للجنة العليا الكويتية-البحرينية التي عقدت اجتماعاتها على مدى يومين في المنامة.

كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وشؤون البلدية والخدمة المدنية والمرأة والزراعة.

واكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عقَداه في ختام أعمال اللجنة العليا ان الاتفاقيات جاءت ثمرة للتوجيهات السامية من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه صاحب الجلالة عاهل مملكة البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة والرغبة الصادقة لدى الجانبين في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين

واوضح د. محمد الصباح «تطابق وجهات النظر والمواقف بين البلدين» ازاء شتى القضايا والمسائل المطروحة، مشيرا الى أن هذا التلاقي والتفاهم هو «امتداد للأسس الراسخة التي وضعها أجدادنا وآباؤنا وتجسيد للرغبة الصادقة لدى الجانبين في تطوير وتوسيع أفق التعاون المشترك بين البلدين». قائلا إن «ما يجمعنا من علاقات تاريخية عريقة تربط البلدين يؤكد حقيقة أنهما قبيلة وعشيرة واحدة لا يفصلهما سوى البحر».

واضاف: ان ما تم تحقيقه من نتائج لعمل اللجنة العليا المشتركة يعتبر «انجازاً على مختلف المستويات» مضيفا أن ذلك يعبر عن «الرغبة الصادقة من قبل الجانبين والمساعي الحثيثة التي بذلاها والتي استطاعت أن تتجاوز السقف الموضوع لها ونحن جادون في المضي قدما بعد التوقيع لتطبيق هذه الاتفاقيات».

وبيَّن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن جملة الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين تجسد الطموح المشترك لدى قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين لايجاد أنجح السبل للتعاون وتوسيع آفاقه.

واشاد محمد الصباح بالحفاوة وكرم الضيافة التي استُقبل بها وفد الكويت، مؤكدا أن ذلك ليس مستغربا على القيادة البحرينية والشعب البحريني المضياف الذي «أشعرنا بأننا في بلدنا وبين أهلنا».

من جهته قال وزير الخارجية البحريني ان الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين تتماشى بشكل تام مع أطر ومواثيق مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضاف الشيخ خالد «اننا ننطلق من قناعة راسخة بجدوى التعاون الكويتي-البحريني في شتى المجالات التي تلبي الطموحات المشتركة ومصيرنا الواحد».

وأعرب عن الشكر للجهات الكويتية كافة «لإنجاح مساعي اللجنة العليا التي أثمرت اتفاقيات عديدة تصب في مصلحة البلدين». مؤكدا اهمية ما تم الاتفاق عليه بشأن عملية التكامل والتمثيل الدبلوماسي للبلدين، اذ ستكون الهيئات الدبلوماسية ممثلة للطرف الاخر في حال عدم وجود جهة دبلوماسية لاي طرف في بلد ما.

وقال «نأمل أن يحقق اجتماع اللجنة نقلة نوعية، ويسفر عن النتائج المرجوة بهدف ارساء أسس جديدة للتعاون المشترك والعمل بين البلدين في كل المجالات.

وأشاد بالتعاون المثمر والبنَّاء الذي أبداه الجانب الكويتي في سبيل انجاح أعمال اللجنة المشتركة.

واضاف ان «هناك من يقول ان ما يجمع مملكة البحرين ودولة الكويت أكبر من الاتفاقيات وهذا صحيح» موضحاً أن «هذه الاتفاقيات تعيننا على تنظيم وترتيب عملنا واتمامها على أكمل وجه».

ولفت الشيخ خالد إلى أن من شأن الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين «ايجاد الافكار الجديدة للارتقاء بعلاقاتنا في مجال الطيران المدني ومجال التعاون الثقافي والسياحي والمجال التربوي والرياضية والبيئة وغيرها» مؤكدا عزم الجانبين على تحقيقها.

وأكد الشيخ خالد أن الاتفاقيات المبرمة عبرت عن طبيعة العلاقات الوطيدة بين البلدين، وهي باكورة للعلاقات التي «أرساها أسلافنا وعززها آباؤنا ويرسخها الجيل الحالي».

مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات تأتي منسجمة ومتسقة مع الإطار الاكبر، وهو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي ترمي الى تعزيز مسيرته وتوطيدها.