«باب النجار مخلع» مثل جسده تقاعس إدارة «التطبيقي» حين تركوا طالباتهم دون مبنى متكامل أو متطور أو على الأقل مجهز بتقنية متوسطة التطور في كلية مثل كلية الدراسات التكنولوجية، واستنكرت طالبات الكلية عدم مساواتهم والطلاب الذين يتمتعون بمبنى حديث مجهز بأحدث التقنيات.

Ad

الزائر لكلية الدراسات التكنولوجية- بنات في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يفاجأ بمبناها الذي يفتقر إلى عمليات التجديد والترميم منذ ما يقارب عشرات السنين، رغم أن هذه الكلية تحتاج إلى مبنى متقدم ذي طابع عمراني مميز بعكس ما هو عليه حاليا، حيث القدم والتصميم البدائي مقارنة بمبنى الطلاب الجديد المتطور، وهو ما يوضح ميزان الهيئة المقلوب، فليس من العدل تخصيص مبنى متكامل ومتطور للطلاب، في حين يبقى مبنى الطالبات من دون أي ترميم أو تجديد أو حتى الوعد بالانتقال إلى مبنى جديد من قبل الادارة.

وتهالك المبنى لا يختلف أيضا عن تهالك الأجهزة التي يحتويها، فكل الأجهزة القديمة انتهى عمرها الافتراضي، والطالب بطبيعة الحال يحتاج إلى مبنى مريح وأجهزة متطورة تفي بمتطلبات التعليم المثالي والأفضل، «الجريدة» التقت طالبات كلية التكنولوجيا واستعرضت معهم حقيقة هذه المشكلة، وهنا التفاصيل:

لا حياة لمن تنادي

بينت بشاير السبتي خلاصة ما تعانيه طالبات الكلية من مشكلات «فمظهر الكلية الخارجي يفتقر إلى الحداثة والتطور بالإضافة إلى أن عدد الصفوف وقاعات التدريس لا تفي بمتطلبات الدراسة من حيث عدد الطالبات ومواعيد المحاضرات»، مضيفة أن مبنى الكلية يختلف كثيرا عن مبنى الطلاب من حيث جاهزية «فمبنى الطلاب يتمتع بالمظهر الجمالي الحديث والتصميم المتطور، بينما نجد أن أجهزة ومختبرات الكلية لا تتماشى وحاجات تخصصات الكلية المتعددة، فمن المفروض أن تتضمن الكلية أحدث الأجهزة والمعدات لتخدم مثل هذه التخصصات المختلفة التي تقدمها الكلية»، وأوضحت أن الطالبات يتقدمن كل سنة دراسية بشكوى إلى إدارة الكلية مطالبات بتغيير المبنى والقضاء على كل هذه المشكلات ولكن لا حياة لمن تنادي.

وعلى وتيرة زميلتها السابقة نفسها أبدت لولوة الخليل عدم رضاها عن المبنى الذي وصفته بغير المؤهل للدراسة، لتعطل معظم إن لم يكن كل الأجهزة المستخدمة في المختبرات، مشيرة إلى أن مساحة الاستراحة صغيرة وغير كافية لاستيعاب العدد الهائل من الطالبات، وغير مجهزة بالشكل الكامل، فأي أهداف تحقق مثل هذه الإمكانات في زمن العولمة والإنترنت؟!

متمنية على كل من يهتم بالعملية التعليمية في كل مراحلها أن يتخذ الخطوات الضرورية للقضاء على مثل هذه المشكلات التي تقف حجر عثرة في طريق التقدم والرقي.

أين التكنولوجيا؟!

أما الطالبة ضحى المحيطيب فترى أن مباني كلية الدراسات التكنولوجية بنات لا تصلح للدراسة بتاتا، ولا تعين الطالب على التحصيل العلمي الجيد بسبب المكان غير المناسب، فمن المفترض أن تتوافر في كلية كهذه كل الإمكانات والمقومات التي تجعلها تؤدي العمل المنوط بها من تثقيف الطالبات وتدريسهن أحدث النظريات التكنولوجية وفق ما يحدث في العالم وهو ما لا يتوافر في كلية الدراسات التكنولوجية بنات، لافتة إلى مفارقة مضحكة مبكية «فعلى الرغم من انها كلية الدراسات التكنولوجية، لا تتوافر فيها خدمة اللاسلكي» فأين التكنولوجيا؟!

على غير مسمى

وتتساءل سارة الخضري عن حقيقة تفاعل الجهات المعنية والمسؤولة عن تلقي شكاوى واقتراحات أي مواطن من أي فئة، فكم تحدث طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب واشتكوا، ومنها كلية الدراسات التكنولوجية بسبب التقصير الواضح في منشآتها وكلياتها، قائلة «كيف تستطيع أن نطلق على كلية الدراسات التكنولوجية هذا الاسم وهي تفتقر إلى التكنولوجيا ذاتها؟! فلا آلات في المختبرات ولا المباني تليق بحرم الكلية، و ما زال الطالب يعاني عند التسجيل مع بداية كل عام دراسي... ثم أين التسجيل عن طريق الإنترنت يا كلية الدراسات التكنولوجية؟!».

وتأكيدا للقاسم المشترك بين شكاوى كل الطالبات، أسفت سارة العميري لحالة المباني التي يرثى لها، وقالت «للأسف الشديد المباني قديمة جدا ولم يتم تجديدها، أوالعمل على تحسينها فهي مهملة وكأنها ليست مكانا لدارسين يقدمون على دراسة دبلوم للهندسة، فهذه المباني لا تساعد بتاتا على التركيز أوالدراسة الجيدة، بالإضافة إلى أنها غير مزودة بالتقنيات الحديثة، كل هذه أمور يجب التركيز عليها لأنها تؤثر سلبا على مستوى الكلية».

ترشيد

وأشارت الطالبة دلال ربيعة إلى خوفها من حالة مباني كلية الدراسات التكنولوجية التي تعاني الكثير من المشاكل، فالمباني قديمة قاربت على السقوط، ناهيك عن حالة الإمكانات التي يجب توافرها من تكييف وغيره فمن المحزن ان تجد في هذا الطقس الحار جدا الطالبة نفسها تتلقى المحاضرات دون تكييف، «وكأنهم يطبقون قاعدة الترشيد مع العلم أن هذه الظروف لا تساعد على تلقي المعلومة» كما أن هذه الكلية بالنسبة إلى اسمها كلية التكنولوجيا إلا إنها خالية تماما من معالم التكنولوجيا، فلا وجود للإنترنت والمكتبة والتي يحتاج إليها الطالب مرجعا له هي ضرب من الخيال.

للشباب فقط!

ولم تضف الطالبة آلاء العلي على كلام سابقاتها الكثير حين قالت «بصراحة مباني الكلية قديمة جدا ولا بد من تعديلها وتوفير الوسائل اللازمة التي تحتاج إليها الطالبة، مثل قاعة الاستراحة ومكتبة للقراءة، ومن الضروري توفير قاعات دراسية كافية للطالبات لأننا في بعض الأحيان نواجه مشكلة في ذلك، بالانتظار وقتا إلى حين تتوافر قاعة دراسية خالية، ولهذا السبب نتأخر في الانتهاء من دراسة المادة حتى آخر يوم دراسة، وبالمقارنة بالمباني في كلية الدراسات التكنولوجية (بنين) نجد أن مباني الكلية لديهم كبيرة وجديدة على عكس مباني كلية البنات فهل يعقل أن تكون المباني الحديثة المتطورة للشباب فقط؟!

متمنية على الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تحري المساواة بين الطلاب والطالبات.