قرار الزي يكبل الحرية...ولا يليق بمستوى طلبة الجامعة طلاب وطالبات من جامعة الكويت عارضوا قرار الزي المناسب، ورفضوا وجود مثل هذا القرار في الحرم الجامعي ، وطالبوا الإدارة الجامعة بان تقوم بتوعية الطلبة اذا ما ارتكبوا تجاوزات من خلال الإرشادات لا من خلال فرض القيود أكد أكاديميون وطلبة من جامعة الكويت أن قرار الزي المناسب الذي نصت عليه لائحة النظام الجامعي غير مناسب ولا يليق بمستوى طلبة جامعة الكويت، واعتبروا القرار - في استطلاع لـ «الجريدة» - تكبيلا لحرية الطالب الجامعي التي كفلها الدستور الكويتي، وتعديا على الحريات الشخصية ، متسائلين: كيف للإدارة الجامعية أن تتطاول على جرح طلبة جامعة الكويت وتصدر مثل هذا القرار الذي يؤثر سلبا على تحصيل الطلبة العلمي. وهنا نص الاستطلاع : في البداية قال الطالب عدنان باقر من كلية الهندسة والبترول انه لا يحق لأي شخص كان أن يتحكم في طريقة اللباس، وان المرحلة التي يعيشها الطالب هي المرحلة الشبابية الناضجة، وليست مرحلة الطفولة، فالقرار يعتبر في النهاية تعديا على الحرية الشخصية . واوضح أن اللباس ليس له دخل في العملية التعليمية، فالاحترام موجود بين الطلبة واللباس يعكس شخصية الطالب . فئة قليلة و استغرب الطالب عبدالعزيز العنزي من كلية الهندسة والبترول ممن ينادون بضرورة وضع قوانين ولوائح للزي المناسب ، مبينا أن الفئة المستهدفة التي يتحدثون عنها قليلة، وغير مؤهلة للدخول إلى الحرم الجامعي . وذكر العنزي أن جامعة الكويت من أفضل الجامعات من حيث المخرجات خصوصا أن قياديي الدولة تخرجوا في هذا الصرح الأكاديمي، متسائلا: هل الاتهام موجه إلينا لأننا طلبة الجيل الحالي؟ . حرية الطالب وذكر الطالب أحمد الصفار (كلية العلوم ) أن لباس الطالب الجامعي مناسب من دون الحاجة إلى قرارات تنظم هذه العملية، و أكبر دليل على ذلك أن القرار غير فعال و لا توجد أي تجاوزات من قبل الطلبة ، مبينا أن وجود هذا القرار يحد من حرية الطلبة. مجلس الأمة وشارك الطالب عبدالله الحسن من كلية الهندسة والبترول رأي زملائه قائلا : ان الطالب الجامعي واع وقادر على اختيار ملابسه المناسبة ، مشيرا الى أن معظم الطلبة لهم أنشطة خاصة خارج الجامعة تمنعهم من ارتداء الزي المقترح . وتساءل : هل يعقل لطلبة الجامعة الذين أعطيت لهم الأهلية للتصويت في مجلس الأمة لاختيار ممثليهم أن لا تكون لهم أهلية في حسن اختيار ملابسهم؟. إرشادات وعارضت الطالبة شيماء الجمعة من كلية العلوم قائلة : لا أوافق على وجود مثل هذه القرارات لان الحرم الجامعي يعد مكانا للعلم ، و على الإدارة الجامعة إذا رأت تجاوزات أن تقوم بتوعية الطلبة بالإرشادات وتبين لهم أهمية الزي المناسب بمشاركة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ومن ثم إنذار المخالف أو طرده إذا لزم الأمر ، متسائلة في الوقت نفسه عن المعايير التي تحدد أن هذا الزي مناسب والآخر غير مناسب، فالقرار في النهاية ليس له أي أساس من الصحة والدليل انه لاقى الرفض من جميع الطلبة لأنه يعتبر قرارا شكليا لإسكات فئة من المجتمع. الدستور ووصفت الطالبة أبرار الكندري من كلية العلوم القرار بأنه تكبيل لحرية الطالب، مشيرة الى أنه لدينا دستور كفل لنا الحريات ، فكيف تقوم الإدارة الجامعية بقفل هذا الباب؟ .وذكرت أن طلبة الجامعة هم جيل المستقبل فإذا لم نعطهم هذه الثقة من خلال اختيار ملابسهم فكيف نثق بهم في بناء صرح الدولة في المستقبل . «اللبس والكشخه» وقالت الطالبة فاطمة إبراهيم من كلية الهندسة والبترول : لا اعتقد أن طلبة الجامعة بحاجة إلى من يفرض عليهم كيفية ارتداء ملابسهم ، فطالب الجامعة لم يصل إلى هذه المرحلة من التعليم الا وهو يعرف الضوابط الاجتماعية في كل شيء ، مبينة في نهاية حديثها أن هناك قلة من الطلبة يتباهون في عملية «اللبس والكشخة»، ولكن مع وجود الالتزام بالأدب والاحترام. تعد صارخ وبينت الطالبة رقية عبدالرضا من كلية العلوم انه لا توجد هناك أي تجاوزات من قبل طلبة الجامعة حول قضية اللباس، لأنهم قادرون على التمييز ما بين المناسب وغير المناسب للحرم الجامعي . معتبرة القيود على الملابس تعديا صارخا على الحرية الشخصية للطالب لأننا نتحدث عن دولة ديموقراطية تنادي بالحريات ، وتمنت في نهاية حديثها أن لا ينفذ هذا القرار داخل او خارجها . دور الأهل ورفضت الطالبة حوراء الموسوي من كلية العلوم أن يتم فرض نوعية اللباس على طالب تعدى عمره الـ 18 سنة لان الطالب الجامعي قادر على اختيار المناسب من ملابسه بطريقة تتلاءم مع مكان الدراسة .مؤكدة أن الطالب يحضر إلى الجامعة للدراسة وليس من اجل عرض الأزياء ، كما أن هذا الدور لابد أن يكون من قبل الأهل والأسرة وليس من الجامعة . قرار غير لائق وكان لاستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الاجتماعية د. هادي مختار رأي أكد فيه أن هذا القرار غير مناسب ولا يليق بمستوى طلبة جامعة الكويت لأن من تعدى الـ 18 سنة وما فوق يعتبر راشدا ، وهذا العمر في الدول المتقدمة يسمح له بالتصويت في الانتخابات . وبين مختار أنه من المفترض أن نعامل الطالب على انه ناضج ونترك أمر الزي له . وأشار الى أن قضية الزي تعتبر شخصية للغاية، ولكن مع هذا لابد أن يكون اللباس محتشما، وهذا الأمر يقدره طلبة الجامعة ، لكن أن يتم وضع شروط معينة للباس فهذا أمر مرفوض في الجامعة، وفي المرحلة الثانوية لامانع من ذلك . احترام العادات والتقاليد دكتور علم الاجتماع بجامعة الكويت د. عامر الصالح بين أن حضور الطالب إلى الحرم الجامعي يتطلب نوعا من الاحترام من خلال لباس لا يلفت الأنظار ، وذلك باعتبار أننا في حرم مقدس ومكان يلتزم فيه جميع الأطراف العادات والتقاليد التي تربينا عليها في المؤسسة الاجتماعية الأولى وهي الأسرة ، لذلك لابد على الطالب أن يعكس البيئة التي خرج منها إلى الحرم الجامعي. وذكر الصالح أن الإنسان لابد أن يكون رقيبا على نفسه في تصرفاته وكذلك في لبسه لان الطالب عند وصوله إلى المرحلة الجامعية يكون قد وصل إلى مرحلة من النضج الانفعالي والفكري، فلا يحتاج إلى رقيب ، مشيرا في الوقت نفسه الى أن هذا الأمر تضييق على الطالب ويشعره بانه مقيد ويقلل من المكانة.
محليات - أكاديميا
أكاديميون وطلبة: الزي المناسب انتهاك للدستور
05-06-2007