تدرس بلدية الكويت حالياً إمكان بناء مترو الأنفاق ومجموعة من الجسور لحل المشكلة المرورية التي تفاقمت في الآونة الأخيرة كما بلغت الدراسة ما يقارب مليون دينار كويتي.

Ad

رصدت بلدية الكويت ما يقارب مليون دينار كويتي لدراسة مشروع نموذج مروري جديد سيساهم على حد قول مساعد مدير ادارة المخطط الهيكلي للنقل والخدمات العامة م.نزار الصايغ الذي أوضح انه سيتم تطبيق هذه الدراسة خلال 18 شهرا بدأت منذ شهرين.

وقد اوضح الصايغ أن هذه الخطوة هي لتطوير حلول المشكلات المرورية إذ قامت بلدية الكويت بالتعاقد مع احد المكاتب الاستشارية العالمية لتصميم نماذج مرورية جديدة لدولة الكويت تعمل وفق احدث ما توصل اليه العلم في هذا المجال.

وقال الصايغ إن هذه النماذج الجديدة والمبنية على احدث تقنيات وبرامج الحساب الآلي ستساعد بتقييم احتياجات النقل والمواصلات الحالية والمستقبلية بدرجة عالية من الدقة ومن المتوقع ان تساعد هذه النماذج في تطوير حلول لمشكلات المرور والنقل الحالية وتساعد في تخطيط انظمة النقل والمواصلات لتفادي المشاكل المرورية في المستقبل، وتقوم شركة «بارسونز برينكرهوف» الرائدة في مجال الاستشارات الدولية بما لديها من خبرة في تقديم حلول لمشكلات النقل والمواصلات بقيادة عملية تطوير هذه النماذج وذلك بالتعاون مع المكتب المحلي دار الكويت للاستشارات الفنية بينما ستقوم شركة الانظمة الذكية وهي شركة كويتية بعملية تجميع البيانات المطلوبة للمشروع.

واضاف قائلا «تستخدم النماذج المرورية عدة انواع من البيانات تشتمل على معلومات عن شبكة الطرق والنقل والمواصلات، ومعلومات عن توزيع عدد السكان واستخدامات الأراضي ومعلومات عن سلوك الناس في التنقل، وهي معلومات مهمة جدا لدراسة العلاقات المتداخلة بين هذه العناصر وذلك باستخدام الحاسب الآلي على شكل معادلات رياضية خاصة لوضع نظام يحاكي الواقع لنماذج تنقل الناس في المناطق، وتساعد هذه الدراسة الدقيقة لنماذج التنقل في وضع سيناريوهات تطوير مختلفة لتحديد الحلول الناجحة للمشاكل المرورية».

وذكر أنه يرجع تاريخ استخدام اول نموذج مروري في الكويت الى عام 1987 حيث كان الهدف منه التخطيط والتصميم لبنية تحتية خاصة بالنقل والمواصلات، وقد اخذت كفاءة النموذج المروري المذكور في الانخفاض مع مرور السنين، وتم تطويره منذ عقدين من الزمان بناء على البيانات الاجتماعية والاقتصادية وبيانات التنقل التي تم جمعها آنذاك.

كما ان النماذج الجديدة المقترحة ستكون احدث النماذج المرورية التي سوف يسهل على قيادي بلدية الكويت اتخاذ القرارات الصائبة عند تخصيص الاراضي او تغيير استعمالها اضافة الى القرارات الخاصة بتطوير الطرق واختيار بدائل التطوير، والكويت تسعى الى التوسع الكبير في تطوير شبكة الطرق وغيرها من البنى التحتية وذلك لاستيعاب الزيادة السكانية والتوسع الاقتصادي.

وبما ان الازدحام المروري في المناطق العمرانية يتخذ منحى خطيرا، وهناك قلق متزايد بشأن الأثر السلبي لذلك على كفاءة شبكة الطرق في الكويت، فسوف تكون النماذج المرورية المقترحة هي الأداة القيمة لدى بلدية الكويت والجهات ذات العلاقة لتطوير الحلول المناسبة لمعالجة هذا الوضع.