عقد رئيس مجلس إدارة الخطوط الكويتية لقاء مفتوحا مع موظفي مؤسسة الخطوط الكويتية، استمع خلاله إلى أهم المشكلات التي تواجههم.

Ad

أعلن رئيس مجلس إدارة الخطوط الكويتية براك الصبيح عدم توقف حركة الملاحة الجوية في مطار الكويت صباح أمس، كما كان متوقعا، بسبب الإضراب الذي أعلنه العاملون في الإدارة العامة للطيران المدني، لعدم إقرار الكادر الخاص بهم، ولكنه أشار إلى وجود تأخيرات في إقلاع بعض الرحلات، لافتا إلى أن إدارة المؤسسة قامت منذ البداية بإبلاغ الركاب عن احتمالية تأخير رحلاتهم، وذلك تفاديا لحدوث الإضراب.

وأشار الصبيح خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته نقابة الخطوط الجوية الكويتية صباح أمس، إلى ان هذا اللقاء يعتبر لقاء لفتح القلوب، وإبداء الأراء، وسماع الهموم، داعيا الحضور إلى التركيز على عرض المشكلات العامة والبعد عن المشكلات الخاصة.

وأكد الصبيح أن عدم وجود حل جذري لقضية المؤسسة الكويتية، وانتشالها مما هي فيه، فإنها ستحتضر ولن تستمر أكثر من ثلاث إلى أربع سنوات، داعيا إلى تحديد الحقوق والواجبات، والارتقاء بخدماتها وتعاملاتها مع الجمهور.

وقال الصبيح إن هناك العديد من المميزات التي ستعود على مؤسسة الخطوط الكويتية في حال خصخصتها، والتي ستصب في مصلحة الموظفين الذين يقومون بواجبات وظائفهم على الشكل المطلوب، وأن الخصخصة ستكفل حقوق الموظفين، وليس كما يعتقد البعض بأنها ستسلب حقوقهم، وأكد أنه سيكون هناك ضمانات حكومية كافية تكفل حقوق الموظفين، وأن خصخصة الكويتية اذا مرت بنجاح فستكون المفتاح لخصخصة العديد من القطاعات الكبرى كـ«الكهرباء» و«الموانئ» وغيرهما.

في حين علق رئيس نقابة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حمد المري حول موضوع خصخصة مؤسسة الخطوط الكويتية، قائلا «ان الخصخصة دائما تكون عينها على رواتب الموظفين»، مؤكدا عدم موافقة النقابة على مبدأ الخصخصة، مستدلا بعدم وجود رؤية واضحة للحكومة، فضلا عن عدم وجود شفافية، وأن مطالبة الحكومة بخصخصة الخطوط الجوية الكويتية تعتبر بمنزلة اعتراف بأنها عاجزة عن إدارة القطاعات الكبرى، وعدم القيام بواجباتها، وأكد أن المشكلة مشكلة ملاك، وليست إدارة.

وقال المري اننا مازلنا نعاني من ترهلات وفساد إداريين وغير ذلك من المعضلات داخل المؤسسة، وكان هدفنا من عقد هذا اللقاء مع رئيس مجلس إدارة الشركة لإيصال هموم الموظفين بكل مصداقية وشفافية، معربا عن تفاؤله بمجلس الإدارة الحالي للمؤسسة، والذي يعمل بجدية في ظل القيود الحكومية.

وبدوره، علق الصبيح على رفض المري لخصخصة الكويتية، قائلا «ان الخصخصة ليست فقط تغيير ملكية، لكنها تعتبر انتشالا للمؤسسة مما هي فيه، وجعلها قادرة على منافسة قريناتها في دول المنطقة».