في مؤتمر صحفي عُقد صباح أمس، أكد وزير الكهرباء والماء وزير النفط بالوكالة انتهاء الأزمة الكهربائية هذا العام، موضحاً أن الوزارة أبرمت عقوداً لمشاريع جديدة تساهم في حل الأزمة خلال الأعوام المقبلة. أعلن وزير الكهرباء والماء وزير النفط بالوكالة المهندس محمد العليم أن الأزمة الكهربائية لهذا العام انتهت، وقال «بحمد الله تم تجاوز أزمة الكهرباء لهذا الصيف، بفضل تضافر جهود العديد من الجهات»، مؤكدا «أن هذا الإنجاز لا يُحسب لشخص معين، لكنه يُنسب إلى فريق عمل متكامل أدار الأزمة بكل اقتدار»، موجها الشكر إلى صاحب السمو أمير البلاد لموقفه الداعم للوزارة، وكذلك لسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، وإلى جمعية المهندسين وجمعيات النفع العام التي تفاعلت مع القضية بالشكل المطلوب.وأضاف العليم في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس، «ان الوزارة بدأت باستعدادات كبيرة لتجاوز الأزمة المتوقعة عام 2008»، مشيرا إلى «أن المرحلة الأولى للربط الكهربائي الخليجي ستبدأ أواخر 2008 بين كل من الكويت والسعودية والبحرين وقطر، على أن تتبعها المرحلة الثانية عام 2010 مع عمان والامارات العربية المتحدة»، مؤكدا «أن هذه المشاريع الجديدة لتوليد الطاقة ستساهم بشكل واضح في تخفيف الأزمة الكهربائية في الأعوام المقبلة، خصوصا أن قيمة المشاريع التي تم توقيعها بلغت 855 مليون دينار، بالإضافة إلى غيرها من المشاريع المستقبلية».وأشار العليم إلى «أن الرقم الذي كان يعلن في وسائل الاعلام المختلفة عن مؤشرات استهلاك الكهرباء كان حقيقيا ولا يمكن لأحد أن يتلاعب به، لأنه يبث من مركز التحكم»، موضحا «أن الرقم الذي كانت تتوقعه الوزارة لأقصى استهلاك خلال الصيف الحالي كان 9700 ميغاوات، إلا أنه وبفضل جهود فريق العمل لم يتجاوز الرقم 9070 ميغاوات، بمعنى أنه تم توفير ما يقارب 700 ميغاوات»، مشيرا إلى «أن الأرقام التي كنا نتوقعها جاءت بمعلومات حقيقية ودراسات وفق معدلات النمو لدينا»، وقال «ان 250 ميغاوات دخلت الخدمة من مشاريع 2007، وهو رقم قليل لكنه يساهم في تخفيض الأزمة، وهناك تطمينات من الشركات المتأخرة ووعود بدخول كميات إضافية من الكهرباء خلال الفترة المقبلة»، مؤكدا «أن الوزارة اتخذت الاجراءات القانونية تجاه الشركات المتأخرة في تنفيذ مشاريعها، وحصّلنا الغرامات منها وهي غرامات قاسية جداً».وأكد العليم «أن الوزارة ستكون خلال السنوات المقبلة عبارة عن ورشة عمل كبيرة داعمة للتنمية وليست عائقا لها أو لمخططات الاسكان والخطط الاسكانية»، متمنيا «أن تدار هذه المشاريع بشكل جيد، وليس المهم توقيع عقود المشاريع، لكن الأهم هو كيفية إدارتها»، موضحا «أنه تم توفير 66 مليون دينار من استهلاك الكهرباء خلال المرحلة الماضية».وعن موضوع التوربينات الغازية التي أحضرتها الوزارة للمساعدة في تجاوز الأزمة، قال العليم «نعم هناك توربينات غازية استقدمت بقدرة (60 هرتز)، ولكن هناك تقنية فنية تمكننا من تحويلها إلى (50 هرتز)، وهذا ما حصل في محطة الشويخ التي تعمل حاليا بطاقة 250 ميغاوات»، مؤكدا «أن جميع التوربينات التي وصلت إلى البلاد تناسب الوقود الكويتي وفق التعاقدات المبرمة بين الوزارة والشركات المعنية».
محليات
العليم: تجاوزنا أزمة الكهرباء هذا العام الكهرباء أبرمت عقوداً جديدة بقيمة 855 مليون دينار
21-09-2007