شبّهت عضوة المجلس البلدي المهندسة فوزية البحر المجلس البلدي ببرامج مسابقات «امسح واربح»، منتقدة تحويل عدم الموافقة التي يصدرها الى موافقة.

وقالت البحر «كيف نملك فيما لا نملك؟ سؤال يتردد على البال منذ زمن طويل ولم أجد له إجابة، هذا الزمن الرمادي الرديء جاد علينا في المجلس البلدي بقرارات اتخذها أعضاء قبلنا كلفوهم بحمل الأمانة. ومع الأسف الشديد كانت تركة ثقيلة ضاعت مئات الألوف من أملاك الدولة وبكل كرم وجود أعطيت لذوي المقامات الرفيعة والنفوذ الاجتماعي ولشركات خاصة بلا حصر كمواقف سيارات. وشيدت جامعات خاصة على مئات الألوف من أراضي الدولة ومع الأسف في مناطق سكنية قريبة بأراضي قيمتها ملايين الدنانير خصصت لهم وبكل سخاء، بحجة تشجيع التعليم وكأنهم يخفضون أسعار رسومهم بل هي في زيادة».

Ad

وتابعت البحر «حقيقة لم نستطع هضم أو فهم كل هذا التفريط، ألم يكن هناك من ضمير أو وازع ديني أو وطني؟ وكلما حاولنا وقف هذا الدمار قالوا إنها قرارات سابقة ولا حول لكم فيها ولا قوة، وهل اكتفوا بذلك مع الأسف هل من مزيد؟ أملاك الدولة ضاعت لمشاريع خاصة لا تعود بالدرجة الأولى إلا لأصحابها بالنفع والربح، وبكل جرأة يطالبون بالمزيد. وكمثال على ذلك جاءتنا معاملة استحوذت على 6500م2 اراضي أملاك دولة 4000م2 كمواقف سيارات + 2500م2 لتحسين التصميم تكرم وجاد بها كل من كلفوهم من أصحاب القرار والذين ينتمون إليهم، ولا يملك أصحاب المعاملة إلا أقل من نصف ما أعطوهم من أراض. وحاولنا أن نوقف هذه المعاملة بعدم الموافقة، وقام الأبطال بتحويلها إلى موافقة، وكأن المجلس البلدي يدخل في مسابقات امسح عدم الموافقة واربح الموافقة، والخاسر الوحيد هو البلد.

وأضافت البحر إن «قضية أخرى هي في الطريق قادمة لشركة أرباحها بالمليارات أعطي لهم 15000م2 من أراضي الدولة في الشويخ ويطالبون أيضاً بـ5000م2 كمواقف سيارات، وسيقوم أيضاً أبطال الصراخ والصوت العالي بالترجمة الفورية لرغبات الاستحواذ وستكون الموافقة، ألم نقل أنها «امسح واربح»؟!

وها هي الجلسة الأخيرة قادمة وسترون عجب العجاب من القرارات المشبوهة الملغمة... أليست هي آخر فرصة للمسابقات؟ ولا عزاء للوطن».