مرشح الدائرة الأولى د.عبدالمجيد البناي افتتح مقره الانتخابي مساء أمس الأول في ندوة حاشدة بعنوان «الحل في التغيير»، إذ تم تأكيد أن مسألة التغيير أصبحت مطلباً شعبياً أساسياً للحاق بركب التطور الحاصل في الدول المتقدمة، التي لجأت إلى التطوير والتغيير والتجديد في جميع المجالات التنموية والأساسية. أكَّد مرشح الدائرة الأولى عبدالمجيد البناي أن أهل الكويت وصلوا إلى مرحلة كانوا يتمنون فيها حل مجلس الامة السابق حتى قبل موعده نتيجة لتزايد الازمات والتوتر والتعاطي المتأزم مع القضايا السياسية المهمة.وقال البناي عقب افتتاح مقره الانتخابي مساء أمس الأول في ندوة حاشدة بعنوان «الحل في التغيير»: إن مسألة التغيير أصبحت مطلبا شعبيا أساسيا للحاق بركب التطور الحاصل في الدول المتقدمة والتي لجأت إلى التطوير والتغيير والتجديد في جميع المجالات التنموية والأساسية. وأضاف: نحن على يقين بان اصلاح الاوضاع المتردية يأتي أولا من خلال التغيير الذي لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال الارادة القوية وثبات الموقف وصدق النوايا والنظر لمن يمثل الأمة ولا يمثل عليها، ولهذا فان هدفنا التغيير، ونحن مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى عن جعل المجلس المقبل مجلساً قادراً على التنمية والتطوير.وقال البناي: نأمل من القيادة العليا في البلاد مراعاة الله سبحانه وتعالى وتحمّل مسؤولياتها الكبيرة للمرحلة المقبلة في جعل التغيير والتطوير سمة الحكومة القادمة، فنحن نتطلع إلى حكومة قوية في تشكيلها وأن يكون مبدأ التعيين للوزراء عن طريق الكفاءة والتخصص بعيدا عن مبدأ المحاصصة من أجل ترضية أطراف قبلية أو طائفية أو تيار معين، فالاختيار الأمثل يجب أن يكون على أساس الاختيار الوطني مصداقا لقوله تعالى: {إن خير من استأجرت القوي الأمين}وتساءل البناي كيف نريد التغيير والتطوير وهناك من يحارب الكفاءات الوطنية، مستشهدا بما تعرضت له وزيرة الصحة السابقة معصومة المبارك لأسباب كانت ناتجة عن تراكمات أخطاء حكومات سابقة أو لأسباب استخدمت للانتقام السياسي مثل حريق في مستشفى عمره 30 عاما.وشدد على ضرورة أن تؤمن الحكومة الحماية لوزرائها وأن تدافع عنهم، متمنيا أن تتضمن الحكومة المقبلة وزراء اصحاب رأي وفكر وخبرة لاسيما في الوزارات الفنية التي تحتاج إلى اشخاص مختصين، قائلا: «الحكومة تعلم جيدا أين تجد هذه الكفاءات».وأشار إلى أن مبدأ اختيار الحكومة القادمة يجب أن يواكبه اختيار أعضاء مجلس يوازي مستوى الحكومة في القوة، مستدركاً نحن نريد كفاءات للمرحلة التنموية القادمة، وليس مجرد اشخاص يتم اختيارهم على أسس أخرى معروفة للعامة! وتحدث البناي عن المجلس السابق، وسبب اخفاقه، قائلا: انه احتوى على بعض النواب الذين يثيرون الفتن ويتفننون في صنع التشنج السياسي من اجل خدمة أهدافهم ومصالحهم الشخصية أو مصالح تياراتهم.وتطرق البناي إلى منظوره التنموي في القطاع الصحي قائلا : إن الدولة بحاجة إلى إنشاء مدينة طبية متكاملة شأنها شأن دول الخليج، فيها تواصل دائم مع الدول الطبية المتطورة من أجل تغطية حاجات ومتطلبات المواطن الصحية.وانتقد البناي اسلوب وزارة الصحة التوعوي، مشيرا الى ان الوسائل التي دأبت الوزارة على استخدامها اصبحت قديمة واستهلاكية لا تصل إلى الحد المطلوب، ومن الضرورة بمكان مواكبة الجديد في اساليب التوعية الصحية، مثال إنشاء قناة فضائية مختصة لنشر الوسائل التوعوية على الدوام.ودعا البناي إلى انشاء مستشفى لذوي الاحتياجات الخاصة، قائلا: إن هذه الفئة تعاني الاهمال ولا يعقل أن يخصص مستشفى التأهيل الصحي لجميع المعاقين في البلاد بطاقة سريرية لا تتجاوز 76 سريرا للرجال والاطفال والنساء، مطالبا في الوقت ذاته بأن تلتزم الحكومة بالتأمين الصحي لكل المواطنين كقطاع البنوك.وأوضح البناي أن التعليم في الكويت يحتاج إلى إعادة نظر ووقفة جادة في المجلس القادم متسائلا كيف يُعد خريج كلية التربية أو التربية الأساسية لتوظيفه معلما، حتى بعد تخرجه يظل حبيس أدائه المتواضع؛ فليست هنالك دورات تخصصية للمعلمين او دورات ماجستير أو دكتوراه خلال وجوده في مهنته التي تتطلب الاستمرار مع التطور الحاصل في المهنة.وفي معرض رده على سؤال عن تضارب تصريحات الحكومة بشأن قضية التأبين قال: على أبناء «الأسرة» معالجة خلافاتهم التي ميزناها في التصريحات الصحافية، مؤكداً أن قضية التأبين هي مسألة منتهية، وأن الحديث في هذا القضية يعتبر مضيعة للوقت والجهد لأنها في يد القضاء.
برلمانيات - انتخابات
عبدالمجيد البناي في افتتاح مقره الانتخابي: نعم للتغيير... ونرفض مبدأ المحاصصة في اختيار الوزراء أكَّد أن التأبين مسألة منتهية وأن الحديث عنه مضيعة للوقت والجهد
26-04-2008