تنتخب اليوم الهيئة الإدارية الخامسة لرابطة طلبة جامعة الخليج، وتخوض انتخاباتها ثلاث قوائم «المستقلة والوسط الديمقراطي والمستقبل»، ويتوقع فوز القائمة المستقلة بفارق كبير عن المركز الثاني، وستسجل «المستقبل» مفاجأة انتخابية بحصولها على المقعد الثاني الذي حافظت عليه «الوسط» فترة طويلة.

Ad

تنتخب اليوم الهيئة الإدارية الخامسة لرابطة طلبة جامعة الخليج، ويخوض انتخاباتها ثلاث قوائم «المستقلة والوسط الديموقراطي والمستقبل»، ويتوقع فوز القائمة المستقلة بفارق كبير عن المركز الثاني، وستسجل «المستقبل» مفاجأة انتخابية بحصولها على المقعد الثاني الذي حافظت عليه «الوسط» فترة طويلة.

فتحت رابطة طلبة جامعة الخليج بابها للانتخابات الطلابية للعام النقابي 2007/2008 التي ستبدأ اليوم ويتنافس على مقاعدها كل من القوائم المستقلة والوسط الديموقراطي والمستقبل، خلافا لما حصل في انتخابات العام الماضي التي انتهت بتزكية القائمة المستقلة للفوز بمقاعد الهيئة الإدارية بعد أن عجزت الوسط الديموقراطي عن توفير مرشحين ليمثلوا القائمة في الانتخابات، وهي الحالة الأولى في تاريخ انتخابات الجامعة التي تتم فيها تزكية قائمة لقيادة الرابطة.

وشهدت جامعة الخليج أربعة انتخابات منذ تأسيس الرابطة، تنافس في الانتخابات الاولى كل من القائمة المستقلة وقائمة الخليج الديموقراطي وقائمة (GUST)، واستطاعت القائمة المستقلة الفوز بفارق جيد عن القائمتين، وافتتحت اثناءها أول مقر للهيئة الإدارية للرابطة، واستمرت بقيادة الرابطة على مدار الأعوام الأربعة الماضية وبفارق كبير عن الوسط الديموقراطي، باستثناء العام الماضي الذي انتهى بالتزكية.

ويمكننا القول ان جامعة الخليج تعد معقلا للمستقلة، بسبب ازدياد فارق أصواتها عن منافسيها عاما بعد عام، إلى أن حصلت على التزكية من دون منافس، لكن انتخابات الرابطة لهذا العام تعكس مقولة أخرى تبنتها القوائم الغائبة في العام الماضي وهي «لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك». اذ تود منافستا القائمة المستقلة (الوسط الديموقراطي والمستقبل) إثبات جدارتهما بتحقيق فارق أصوات قليل، أو تسجيل مفاجأة أشبه بالبعيدة لكبر قواعد المستقلة وهي الفوز بالرابطة وكسر الاحتكار.

وفي هذه الاوقات تشهد الأجواء الانتخابية في الجامعة نوعا من الركود وقلة عدد النشرات والإصدارات التي يتهم بها بعضهم بعضا، فضلا عن شح المهاترات الطلابية والمشادات التي غالبا ما تصاحب العملية الانتخابية في بداية كل عام دراسي، وهذا إن دل على شيء فهو بالتأكيد يدل على انشغال القوائم التام بحصد الأصوات وتفعيل دور العلاقات الاجتماعية، لقصر مدة الانتخابات بسبب صعوبة تداولها أو التعامل معها في شهر رمضان.

إلى ذلك، اتجه قياديو القوائم الطلابية إلى افتتاح مهرجاناتهم الخطابية بعد الإفطار يوم الخميس الماضي، حيث ندر الذم والقدح بين القوائم، واقتصر الهجوم على بعض العبارات البسيطة، وعرض البعض برنامج عمله مع مناشدة الطلبة المستجدين للمشاركة بالعملية الانتخابية، كما لوحظ جو من الارتباك يحيط أعضاء القوائم بسبب تعاملهم مع أجواء تنافسية غابت عنهم عامين كاملين.

ورجحت مصادر مطلعة على انتخابات رابطة الخليج فوز القائمة المستقلة بفارق كبير عن المركز الثاني، قائلة «ستكون صدمة هذه الانتخابات بنيل قائمة المستقبل للمركز الثاني وسقوط الوسط الديموقراطي إلى المركز الثالث»، مؤكدة أن سقوط الوسط ليس لضعف حجتها أمام الطلبة، بل لتقاعس بعض عامليها عن أداء ما يطلب منهم من قيادات الوسط.

وأشارت المصادر إلى أن «الوسط الديموقراطي» مقبولة في جامعة الخليج وهناك عدد كبير من الطلبة ينتظر منه الكثير في الانتخابات القادمة، مضيفة أن قائمة المستقبل تتعامل مع الانتخابات باسلوب انتخابي بحت، واستطاعت توسعة قاعدتها الطلابية من خلال الطلبة المستجدين.

من جانب آخر، فان انتخابات اليوم ستشهد مشاركة طلابية كبيرة لعدة أسباب أولها قبول جامعة الخليج لطلبة البعثات الذين وصل عددهم إلى 400 طالب وعلى مدار عامين، بالإضافة إلى الطلبة الذين يتقدمون عليها ويتكفلون بمصاريفها شخصيا، لذا فان الشريحة التي تترقب أول حالة اقتراع لها، تجد أن اليوم هو الفرصة الكبرى لتفريغ حماسها، فضلا عن أن نصف هذه الفئة قد عايشت أحداث الانتخابات الماضية ما عدا يوم الاقتراع الذي حرموا منه بسبب عدم مشاركة الوسط وتزكية القائمة المستقلة، حيث أكد حضور الطلبة للجمعية العمومية العادية للرابطة الذي فاق الـ 180 طالبا وطالبة شدة الحماس لدى الطلبة، لأنه بالنظر إلى حضور الجمعيات السابقة نجد أن أكبر حضور لها لم يتعد المئة.

ورغم كل التوقعات والتحليلات الانتخابية يبقى أيضا لمنسقي القوائم الطلابية كلمتهم في يوم الانتخابات، حيث التقت «الجريدة» بهم وأمام مقارهم الانتخابية للتعرف على الصورة الأقرب للأجواء الانتخابية:

منسق القائمة المستقلة راشد الهارون اكد أن «انتخابات هذه السنة مختلفة عن الانتخابات السابقة، واعتدنا منذ سنة 2004 خوض قائمتين للانتخابات وهما المستقلة وقائمة أخرى، ولكن هذا الوضع اختلف الآن»، وأضاف «أجواء هذه السنة تذكرنا بأجواء أول انتخابات في عام 2003، بخوض القائمة المستقلة الانتخابات بالإضافة الى قائمة الخليج الديموقراطي و(GUST) اللتين غيرتا اسميهما إلى الوسط الديموقراطي والمستقبل، ومن كان يعايش هذه الفترة يعِ ما أقوله.

وأوضح أن القائمة المستقلة تعمل على قدم وساق، والأعضاء العاملون قدموا الكثير منذ بداية العام النقابي الماضي، «والأجواء العامة تبشر برقم ممتاز وهذا ما نصبو إليه»، ولفت إلى أن «الطالب المستجد لن يغفل غياب القوائم الطلابية وعدم ظهورها إلا في فترة الانتخابات»، مشيرا الى ان مستوى الوعي النقابي لدى الطلبة عال، «وأما بخصوص صندوق الطالبات فأود أن أبين أن صندوق طالبات المستقلة كفيل بفوزنا ولا مساومة عليهم».

من جانبه، شكر منسق قائمة الوسط الديموقراطي براك البدر القوائم المشاركة بانتخابات الرابطة، وقال «اتمنى أن تبقى أجواء المنافسة الشريفة قائمة، والنتائج ليست محسومة كما يقول البعض لأن انتخابات جامعة الخليج دائما فيها مفاجآت، ونحن متفائلون ولكل مجتهد نصيب، وفي النهاية سنقوم بالمباركة ودعم أي قائمة تفوز بمقاعد الرابطة، وأنا أرى شخصيا أن المشاركة الطلابية ستكون أكبر من أي عام انتخابي مضى».

وقال منسق قائمة المستقبل عبد الله الشطي «بيئة جامعة الخليج تختلف عن الجامعات الأخرى، والأوضاع الانتخابية هادئة والطابع الأخوي يسود التعامل بين القوائم، وأكبر مشكلة تواجه الانتخابات تزامنها مع شهر رمضان الذي تقل فيه المشاركة الطلابية»، مؤكدا وجود حماس في الانتخابات الحالية بالقول «إن غدا لناظره قريب، وسنفوز بمقاعد الرابطة».

للتصويت... أحضر البطاقة

باب التصويت سيفتح من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة عصرا، وعلى الطلبة الراغبين بالمشاركة في العملية الانتخابية احضار البطاقة الجامعية.

توقعات لانتخابات رابطة طلبة «الخليج»

سترتفع نسبة الطلبة المقترعين إلى 65% من عدد الطلبة الذي تجاوز 2200 طالب وطالبة، وسيشارك في التصويت أكثر من 1400 طالب وطالبة، وسيحصد كل من:

• القائمة المستقلة 800 صوت.

• المستقبل الطلابي 350 صوتا.

• الوسط الديمقراطي250 صوتا.