تصادف اليوم الجمعة الذكرى الحادية عشرة على رحيل المرحوم فاروق ابراهيم القائد السابق لنادي القادسية والمنتخب الوطني والعسكري لكرة القدم، الذي اختاره الله سبحانه وتعالى لجواره في مثل هذا اليوم من عام 1997، وهو يمارس رياضة المشي في أحد الحدائق العامة، والمرحوم يعد علامة من العلامات المضيئة في تاريخ الكرة الكويتية، فقد كان لاعبا مميزا لا يشق له غبار وصاحب لمسات وأداء ساحر، بل ويعد من أفضل لاعبي خط الوسط في حقبة السبعينيات لاجادته قيادة الهجمات بالتمريرات المتقنة، وقدرته على خلق الفرص في أصعب المواقف والمراوغة بدرجة الامتياز.

وعلاوة على ذلك فإنه يعرف طريق المرمى، واستطاع ان يشكل قوة ضاربة في خط الوسط القدساوي آنذاك، الى جانب حمد بوحمد وسعود بوحمد وغيرهما، ومن ثم يحسن التمويل الهجومي، ونجح في فرض بصماته سواء مع الاصفر أو المنتخب، وساهم مع بقية زملائه في صناعة أمجاد كروية لا يمكن أن تنسى، وقد شارك في اربع دورات لكأس الخليج العربي منذ انطلاقة الأولى عام 1970 حتى الرابعة عام 1976، واختير في الدورة الثانية كأفضل لاعب، وبعد اعتزاله اللعب في عام 1978 اتجه الى المجال التدريبي وعمل مساعدا للبرازيلي كارلوس البرتو في تصفيات اولمبياد موسكو 1980، وبعدها اشرف على تدريب فرق المراحل السنية بنادي القادسية، وكذلك كان مساعدا للمدرب الانكليزي كامبل الذي تولى تدريب الاصفر عام 1985.

Ad

وللمرحوم بصمات عديدة في مجال التدريب، حيث قدم الكثير من النجوم واللاعبين، ومن سماته تمتعه بالاخلاق العالية، حيث كان محبوبا من جميع زملائه، وهذا ما جعله شخصية قيادية داخل المستطيل الاخضر، كما انه ملتزم دينيا فلم تشغله هوايته عن أمور الدين... وتبقى سيرة المرحوم فاروق ابراهيم باقية في نفوس وذاكرة كل من عاشره وتعامل معه.

فاروق في سطور

• فاروق ابراهيم انضم الى نادي القادسية عام 1964، بعد أن كان يلعب لمركز شباب الفيحاء، وقد أشرف على تدريبه المدرب النمساوي «مندي»، كما عرض عليه نجم القادسية السابق عثمان العصيمي ويوسف الحمود الانضمام الى نادي القادسية، حيث لعب ضمن فريق الناشئين وفاز للمرة الأولى في تاريخ النادي بالبطولة.

• وهو أول لاعب كويتي يسجل هدفين في مباراة واحدة في دورات الخليج، وسجل الهدفين في مرمى البحرين في خليجي 2 (1972)، كما أنه نال لقب احسن لاعب في كأس الخليج في البطولة نفسها.