باشر أمس وزير الإعلام وزير الصحة بالوكالة عبدالله المحيلبي أول أيام عمله في مكتبه بوزارة الصحة. حيث ازدحم مكتب الوزير المحيلبي منذ ساعات الصباح الاولى بالمهنئين وكان في مقدمهم عدد كبير من النواب، بالإضافة إلى طابور من المراجعين الذين لم تعهد وزارة الصحة وجودهم في هذا الشكل الكبير. وأكد المحيلبي أن ما تردد عن إقالة وكيل وزارة الصحة د.عيسى الخليفة لا يتعدى كونه إشاعة، وقال «لن أقيل الوكيل، فأنا لم آت من فراغ الى أرض فراغ، بل هناك مسؤولون في الوزارة وسنتعاون سويا لتعزيز وتطوير الخدمات الصحية». وقال المحيلبي في تصريح للصحافيين إنه لايوجد تفكير حاليا في التدوير ،لكنه لم يستبعد الأمر، مبيناً أن كل شيء وارد وأن التدوير لا يعتبر أسلوب عقاب بل أداة لمصلحة العمل، وذكر ان وزارة الصحة تمكنت بسرعة كبيرة من ازالة آثار الحريق وإعادة كل المرضى، وسيبدأ المستشفى باستقبال المراجعين في بحر الاسبوع الحالي بصورة طبيعية، مشيراً الى ان هناك ثلاث لجان تدرس الحريق وأسبابه في مجلس الوزراء ووزارة الصحة والإدارة العامة للإطفاء. وتمنى ألا يتكرر مثل هذا الحادث، مؤكداً التزامه وقيادات الوزارة بتعزيز اجراءات الامن والسلامة في المستشفيات الحكومية لضمان عدم تكرار الحادث، وحسم المحيلبي الحديث عن منصب وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الإدارية قائلا «ان الافضلية ستكون للشخص الذي يحمل مواصفات متميزة وواضحة ويتفق عليه الجميع، فهناك لجنة تبحث في اسماء المرشحين وستحدد المتقدم المناسب للمنصب». وذكر ان قيام احد المسؤولين بمهمات الوكيل ووجود اسمه في قائمة المرشحين لا يعني بالضرورة اختياره، مجدداً تأكيده ان الافضلية ستكون العامل الحاسم في هذا الشأن، وكشف عن انه سيسعى جاهدا الى ابعاد ملف العلاج في الخارج عن التأثيرات السياسية والادارية، مبينا ان هذا الملف مهم جدا لانه يتعلق بصحة المواطن والمريض. واشار الى ان القرارات التي اتخذت في السابق كلها تصب في مصلحة اصلاح الملف وتقف في جانب المريض، مشيرا إلى ان الوزارة ستتعامل بشفافية تامه وستضع في اولوياتها صحة المريض، وتمنى ان يتطور العلاج في المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الاولية بما يضمن تحقيق رضا المواطنين والتوفير على الدولة. واجتمع الوزير المحيلبي مع قيادات الوزارة امس وطلب منهم ان يفتحوا ابوابهم للمراجعين وان يصغوا جيدا الى شكاوى المواطنين وان يمنحوها اهتماما كبيرا. وقال المحيلبي للقيادات «أنا لم آت اليوم الى الوزارة لأكسر اللوائح بل لكي أدعمكم في متابعة عملكم، فقلبي مفتوح وبابي مفتوح وتلفوني مفتوح، ونريد تعزيز القانون سوياً، كما نريد التعامل بشفافية مع جمهور المراجعين... وأنا أعين وأعاون». واضاف «اذا كان هناك استثناء فيجب ان يكون للجميع لا لشخص بعينه من دون بقية المواطنين». من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون القانوينة عبدالكريم جعفر ان المسؤولين رحبوا بالوزير المحيلبي وأبدوا استعدادهم لوضع أيديهم بيده، وتابع «نحن على أتم الاستعداد لاستكمال مسيرة العطاء لخدمة البلاد، وان نفتح اذرعنا للعمل معه جنبا الى جنب»، وقال «لقد طلب منا الوزير ان نعمل جنبا الى جنب لمصلحة المواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية»، مشيرا الى ان الوزير مقتنع تماما بأن الاوضاع عادت بنسبة 99% الى نصابها في مستشفى الجهراء.
أخبار الأولى
المحيلبي: لم آت من فراغ إلى فراغ وإقالة الخليفة إشاعة
27-08-2007