أكد المرشح عن الدائرة الأولى المهندس جاسم الخضر أن الأزمات المتلاحقة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية بسبب حالة الاحتقان المستمر بين السلطتين عطلت الكثير من المشاريع التنموية كما خلقت لدى المواطن شعورا بالإحباط لا سيما في ظل تراجع مستوى الخدمات في مختلف المجالات.

وذكر الخضر في تصريح صحفي أن المرحلة المقبلة تتطلب بذل المزيد من الجهد من أجل دفع عجلة التنمية كما تستلزم شعورا بالمسؤولية بشأن استحقاقات المرحلة في ظل التحديات التي تواجه الكويت سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

Ad

وأعرب عن أسفه لاستمرار تراجع الخدمات الأساسية في دولة الكويت وهي التي تمثل قوام أي مجتمع متحضر يسعى إلى مواكبة الدول المتقدمة على الرغم من تمتع البلاد بوفرة مالية عالية من مداخيل النفط، لافتا إلى أن هذا أمر مخجل ويستحق وقفة جادة من الحكومة ولا ينبغي أن يستمر الوضع على الحال التي هو عليها الآن.

ولفت إلى أن الشعب الكويتي يتطلع في هذه المرحلة الحساسة من مسار الحراك الديموقراطي في البلاد إلى التغيير الحقيقي، ولا يلتفت إلى الشعارات الجوفاء وإنما يأمل في التغيير الذي يحقق الإصلاح ،كما أن كرسي البرلمان ليس حكرا على أحد والمواطن أصبح لديه الرؤية الوطنية والوعي الكامل الذي يمكنه من اختيار الرجل المناسب الذي يمكن أن يمثله ويحقق له طموحاته.

وأوضح الخضر أن فرصة التغيير أصبحت أكثر في ظل الدوائر الخمس حيث إن الوضع مختلف تماما عن النظام السابق الذي كان يفسح المجال واسعا أمام التأثيرات القبلية والطائفية في إفرازات العملية الانتخابية، ولكن الآن مع اتساع الرقعة الانتخابية فإن هذا الأمر تراجع بشكل كبير، كما أن كثيرا من الظواهر السلبية التي كانت تشوب العملية الانتخابية في السابق مثل ظاهرة شراء الأصوات ستتقلص أيضا، ولا يمكن أن نقول ان النظام الحالي قضى على كل السلبيات ولكنه استطاع أن يحد من تأثيرها في مجريات الانتخابات، وأفسح الطريق أمام أصحاب البرامج الانتخابية والطرح الراقي إلى توصيل كلمتهم إلى الناخبين.

وبين أن الآمال الوطنية الكبيرة التي يطمح الشعب الكويتي إلى تحقيقها، تؤكد أن مسؤولية الناخب في يوم الاقتراع لاختيار نوابه في البرلمان، مسؤولية عظيمة، فالناخب مطالب من أجل حبه للوطن باختيار المرشح القوي الأمين، القادر على حمل الأمانة، غير المتلون في المواقف ولا يعرف في طريق الخير ترددا، أو تهاونا، مثلما لايسلك إلا مسلك الأشداء الأقوياء الذين يشكلون سيفا مصلتا على رقاب المفسدين المفلسين من أجل الإصلاح السياسي.