انتقدت لجنة حماية الصحافيين الأميركية حادثة اعتقال الصحافيين في الكويت أخيرا، واصفة إياها بأنها «ظالمة وغير منطقية»، وأضافت في بيان لها، نشر على موقعها على الإنترنت، أن «اللجنة تستنكر وبشدة اعتقال الصحافيين بشار الصايغ وجاسم القامس من قبل جهاز أمن الدولة الكويتي». بدوره، قال المدير التنفيذي للجنة جويل سايمون ان ما حدث في الكويت يعد أمرا «غريبا وظالما في أن يزج بصحافي أو محرر أو إعلامي في سيارة جهاز أمن الدولة ومن أمام مقر عمله، دون أن تعرض عليه مذكرة اعتقال أو ما شابه، والأدهى من ذلك أن يعتقل زميله لقيامه بالتقاط صور لعملية الاعتقال». وأضاف سايمون بالقول «ان هذا الأمر يعتبر انكسارا للحرية في الكويت وانتكاسة لسمعة الكويت، التي لطالما كانت الأولى عربيا في احترامها لحرية الآخرين، واعتزازها بديمقراطيتها». وذكرت اللجنة في بيانها أن الكويت جاءت في قائمة 12 دولة تم اعتقال أشخاص فيها دون تهمة أو محاكمة، أو اعتُقل أشخاص بصورة تعسفية، أو احتُجزوا من دون تهمة أو محاكمة، والبلدان هي الأردن، الامارات العربية المتحدة، إسرائيل والأراضي المحتلة، إيران، الجزائر، السعودية، السلطة الفلسطينية، سورية، الكويت، لبنان، مصر، اليمن. وشددت اللجنة في بيانها على مهمة وواجب الحكومات في إزالة العقبات أمام حرية التعبير عن الرأي والحصول على المعلومات، ودورها في خلق بيئة تزدهر فيها حرية الخطابة الحرة والصحافة الحرة. واشارت الى ضرورة احترام كل من يعمل في الميدان الإعلامي المرئي والمقروء والمسموع، مشيرة إلى أنه يجب أن يتمكن محترفو الصحافة من العمل بحرية دون خوف من التعرض للإرهاب أو العنف أو السجن. وأعربت اللجنة عن أسفها في استمرارية عمليات قمع الحريات في العالم العربي، حيث تقيد الحكومات المعارضة والانتقاد، أو تخفق في منع الجماعات الأخرى من استهداف وسائل الإعلام.وختمت اللجنة بيانها بالقول ان وسائل الإعلام الحرة والمستقلة تحتاج من حكوماتها توفير بيئة تتسم بالشفافية والتنظيم، ومنح فرص لجميع أجزاء المجتمع للاطلاع على وسائل الإعلام، والمساهمة فيها سواء كانت صحفا أو تلفزيونا أو إذاعة أو شبكة الانترنت. إلى ذلك، حصدت اللجنة أعداد الصحافيين الذين تم تعذيبهم واغتيالهم في العالم حتى نهاية يوليو 2007، حيث سجل العراق أكبر عدد بواقع 19 صحافيا عراقيا لقوا حتفهم، و5 من الصومال و3 من باكستان وصحافي لكل من فلسطين وروسيا وتركيا والولايات المتحدة وأفغانستان وأريتريا.يذكر أن لجنة حماية الصحافيين هي مؤسسة مستقلة غير ربحية تأسست عام 1981، وهي تدعو إلى حرية الصحافة في العالم من خلال الدفاع عن حقوق الصحافيين، وحثهم على تغطية الأخبار دون خوف من الاغتيال. وتتخذ اللجنة موقعا دائما لها في نيويورك، حيث تقوم بمتابعة أخبار الصحافيين حول العالم عن طريق مندوبين لها من القارات الخمس في العالم، وبتركيز أكبر على منطقة الشرق الأوسط، وتتلقى التبرعات من اشتراكات الأعضاء، بينما ترفض مطلقا تلقي التبرعات من الحكومة الأميركية.
محليات
لجنة حماية الصحافيين الأميركية تنتقد حادثة اعتقال الصحافيين الكويتيين: انتكاسة لسمعة الكويت في العالم
27-08-2007