منذ تسلم رئيس روسيا فلاديمير بوتين السلطة وخلال السنوات السبع الأخيرة تحول وضع روسيا الاقتصادي من الحضيض إلى القمة بسبب سياساته، التي عززت السلطة المركزية وأحدثت مرونة كبيرة بين السلطات التشريعية والتنفيذية، اضافة إلى المشاريع الكبير والصغيرة التي ساعدت بشكل كبير على النمو الاقتصادي في روسيا، مما أدى إلى انخفاض التضخم وارتفاع الدخل القومي وبالتالي دخل الفرد وتسديد الديون الخارجية وهذا غير مستغرب من مثل هذا الرئيس الحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ليننغراد.

وقد دعم فلاديمير بوتين قمة G-8 التي تتعلق بتنمية الاقتصاد العالمي وفتح أبواب روسيا أمام الاستثمارات الأجنبية ولكن السر في انتعاش الاقتصاد الروسي هو تشدد الرقابة على مختلف القطاعات في الدولة والطاقة والصناعة والعقار والغذاء وغيرها فإن أساس مادة الاقتصاد هو التحكم في الموارد لأنها نادرة ومعرضة للنضوب واستخدم السياسات القاسية للتحكم في الاقتصاد كما يفعل الطبيب لإزالة الأورام الخبيثة فهو لا يستطيع علاج المريض ألا بالمشرط الحاد.

Ad

قام بوتين بخطوات جريئة من خلال تشديد الرقابة على الموظفين والمديرين لمواجهة الفساد الذي انتشر في معظم أرجاء الدولة مستعينا بخبراته السابقة في جهاز المخابرات الروسي (KGB) بداية من 1975.

اهتمام روسيا بالأسحلة والعلماء وتطورها أدى إلى ارتفاع الصادرات الروسية فاهتمام الرئيس الروسي بتطوير السلاح له هدفان هما منافسة الأسلحة الأميركية والمنافسة في السوق العالمي لبيع الأسلحة وهناك مخطط جديد للزعيم الروسي فلاديمير بوتين وهو إقامة منظمة مثل أوبك ولكن ليس للتحكم فيي سعر النفط بل للتحكم في سعر القمح وهو أخطر من النفط لأنه لا يمكن الاستغناء عنه لأنه سلعة استهلاكية لا يمكن الاستغناء عنها.

وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فيمكن أن نرى روسيا تحتل مراكز متقدمة في الاقتصاد العالمي بعد الصين.

علي محمود الصراف

كلية العلوم الادراية

جامعة الكويت