قال مدير مركز الوطني لتطوير التعليم بوزارة التربية الدكتور غازي الرشيدي ان سمو أمير البلاد دعا إلى تنظيم مؤتمر وطني لتطوير التعليم من اجل وضع برامج عملية موجهة إلى القائمين على التعليم في شهر فبراير من عام 2008، مشيرا إلى أن «التطوير والتخطيط للتعليم في حاجة الى ان يكون القائمين عليه في جو مناسب وألا يتعرضوا إلى أي نوع من الضغوط.

وأضاف الرشيدي خلال الندوة التي أقيمت في ديوان الذايدي بمنطقة الصليبخات بدعوة وحضور الدكتور احمد الذايدي أنه «يجب ان يعطي القائمون على التطوير والتخطيط للتعليم المجال للاستعانة بفرق محلية ودولية ليتمكنوا من التطوير الفعلي المطلوب».

Ad

لافتا الى أن هذا هو الدور والهدف المنشود الذي من اجله تم انشاء المركز الوطني لتطوير التعليم، لكنه لاحظ ان ذلك لم يحدث لأن «الوضع الحالي القائم في وزارة التربية لا يساعد على قيام المركز الوطني بأداء مهماته وفق ما جاء في المرسوم، الأمر الذي حال دون قيام المركز بمهماته وأصبح مهمشا».

وكشف الرشيدي ان ذلك التهميش دفعه الى استقالته، داعيا إلى «ان يكون المركز الطبي لتطوير التعليم تحت رئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء بدلا من وزير التربية، حتى لا يصبح التعليم تحت رحمة شخص، لأن قضية التعليم اكبر من شخص بعينه مهما كان منصب هذا الشخص».

وأضاف الرشيدي ان «التعليم في الكويت يمتلك امكانات مادية هائلة ليست موجودة في كثير من دول العالم، لكن بالرغم من ذلك يوجد فيه خلل كبير، أرجعه الى «عدم وجود رؤية واضحة ومستمرة، حيث ان الرؤية تتغير بتبديل الوزير، الذي تغير أكثر من ثلاث عشرة مرة منذ التحرير».

وبين الرشيدي ان «مستوى أبنائنا في التعليم ليس على أولويات الاهتمام سواء من أجهزة الدولة ومجلس الأمة او من قبل أولياء الأمور والطلبة أنفسهم، متسائلا «من أين يأتي التطوير وسط هذه اللامبالاة، ولماذا لا يهتم اعضاء مجلس الأمة بقضية التعليم». واعتبر أن السبب وراء هذه اللامبالاة هو «عدم اهتمام الناس ومطالبتهم اعضاء دوائرهم بالاهتمام بالتعليم ومستقبل ابنائهم».