طالبت الكويت امس المؤتمر الدولي المعني باتفاقية الامم المتحدة للتغيرات المناخية بعدم اتخاذ أي اجراءات تمييزية ضد الدول النفطية من قبل الدول الصناعية المستهلكة. وشدد رئيس الوفد الكويتي في المؤتمر وكيل وزارة النفط عباس تقي في كلمته على ضرورة اتباع الاسس والمعايير الموضوعية والشمولية التي يجب ان تسود في هذا المجال. وحذر تقي من مغبة اتخاذ اي اجراءات من شأنها ان تؤثر على عملية التنمية المستدامة في العديد من الدول التي تعتمد اقتصادياتها على مصدر وحيد أو شبه وحيد لاستقرار التنمية فيها، لاسيما ان هذا المصدر وهو النفط لا يزال يساهم بفعالية في تدوير عجلة التنمية الاقتصادية والصناعية في مختلف دول العالم. وأكد على أهمية أعمال المؤتمر من حيث تأثيرها المتوقع على اقتصاديات الدول التي تعتمد على النفط كمصدر وحيد للدخل. وكشف عن «ان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عقدت اجتماعا قبل ذلك في هذا الشأن بهدف تنسيق مواقف الدول الأعضاء فيها خلال المؤتمر حفاظا على مصالحها». وأضاف ان منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (اوابك) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية اتخذا اجراءات تنسيقية مماثلة. وكان المؤتمر الدولي المعني باتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية و«بروتوكول كيوتو» قد بدأ يوم الاثنين الماضي هنا، ويستمر أربعة أيام بحضور أكثر من ألف مندوب وخبير من 196 دولة يمثلون حكومات ورجال أعمال ومؤسسات صناعية ومنظمات حماية المحيط ومعاهد البحوث العلمية. يذكر ان مؤتمر فيينا التحضيري ينعقد وسط تحديات كبيرة أبرزها عدم التزام أغلبية الدول الصناعية المتقدمة النمو بالأحكام والمبادئ الواردة في معاهدة الأمم المتحدة للمناخ بسبب التحفظات على صيغة بروتوكول «كيوتو» حيث تصفه الدول الصناعية بأنه بروتوكول ظالم معارض لمصالحها. وتشارك دولة الكويت في المؤتمر بوفد يرأسه وكيل وزارة النفط عباس تقي ويضم في عضويته مدير ادارة العلاقات الدولية في مؤسسة البترول الكويتية عاطف الجميلي وسالم الشبلي من الإدارة القانونية في وزارة الخارجية الكويتية والسكرتير الثالث في سفارة دولة الكويت في فيينا فلاح المطيري.
Ad