أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن «حقوق وطننا علينا كثيرة جدا ولها في أعناقنا أمانة، علينا ان نصونها ومسؤوليات جسام نرعاها بما لدينا من عزم وقوة».وقال سموه في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ان «ثمة أهدافا وتطلعات اقتصادية وتنموية طموحة ننتظر تنفيذها، في مقدمتها خطوات الاصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة وتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري في المنطقة». وأضاف: «لقد اخذت السلطتان التنفيذية والتشريعية وقتا كافيا في الحوار والنقاش وفي الاختلاف حول الكثير من القوانين والتشريعات التي كنا نأمل اقرارها لنضع الكويت على خارطة طريق النمو والتنمية المستدامة التي يعيش عصرها غيرنا، فنحفظ بذلك الجميل لوطننا الغالي ونسهم في رفعة شأنه وتقدمه بين الشعوب والأمم».وقال سمو الأمير «إنني لعلى ثقة تامة بان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ممكن وميسور، اذا ما ابتعدنا بأنفسنا عن الاطروحات المسيئة، والتشكيك في النوايا والقدرات، وتصيد بعضنا اخطاء بعض وتأزيم المواقف لمصلحة منافع ذاتية ضيقة، ونقل اختلافات الرأي والرؤية الى خارج قبة البرلمان لتكون حديثا للناس والصحافة على حد سواءِ».وعن الصحافة المحلية، اكد سموه انها «محل اعتزازنا، ونأمل دائما ان تتوخى الدقة في ما تنشره من احاديث ومقالات وان تتسم معالجتها قضايا الوطن بالموضوعية، وعدم تأجيج المشاعر وتعكير صفو واقعنا باسم حرية الصحافة والرأي».وفي ما يلي نص الكلمة:بسم الله الرحمن الرحيم«من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينَّه حياةً طيبةً ولنجزينَّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون» صدق الله العظيم.الحمد لله رب العالمين حمداً يليق بجلاله وعظمته، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين.نحمد الله حمدا كثيرا، ونشكره سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا من جزيل النعم والخيرات، ونتضرع اليه بالدعاء والرجاء في هذه الأيام والليالي المباركة، أن يتقبل صيامنا، وقيامنا، ودعاءنا، وأن يجعل وطننا الكويت آمنا مطمئنا، وسائر بلاد المسلمين، وأن يحقق لأمتنا الإسلامية كل ما تنشده من عزة ورفعة وازدهار.إخواني وأبناء وطني،،،أتحدث إليكم حديث الأخ لإخوانه وأهل ديرته وأحبائه، في لقاء متجدد دائما على الخير والمحبة والتعاون، انطلاقا من قوله تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى».فما أحوجنا أن نستلهم المعاني الجليلة في هذه الآية الكريمة، بما تحث عليه من تعاون وتآزر وتعاضد.وإن أولى خطوات هذا التعاون الراسخة في نفوسنا وقلوبنا هي تجسيد محبتنا المتفانية للكويت وطنا نبنيه، ووجودا عزيزا علينا نصونه ونحميه.ان حقوق وطننا علينا كثيرة جدا، وله في اعناقنا امانة علينا ان نصونها ومسؤوليات جسام نرعاها بما لدينا من عزم وقوة. ورائدنا في ذلك كله المحافظة على وطننا الكويت وصيانة استقلاله، وتدعيم اواصر وحدته الوطنية، والعمل على النهوض به وتطويره وتنميته، وهذا ما يجعلنا نضع مصالح الكويت العليا فوق كل اعتبار، وأن نتحمل معا مسؤولية بناء حاضر الكويت ومستقبلها بعيدا عن الخلاف والاختلاف.إخواني وأبناء وطني،،،لقد أخذت السلطتان التنفيذية والتشريعية وقتا كافيا في الحوار والنقاش، وفي الاختلاف حول الكثير من القوانين والتشريعات التي كنا نأمل اقرارها، لنضع الكويت على خارطة طريق النمو والتنمية المستدامة التي يعيش عصرها غيرنا، فنحفظ بذلك الجميل لوطننا الغالي، ونساهم في رفعة شأنه وتقدمه بين الشعوب والأمم.من أجل ذلك، دعَونا دائما الى اهمية تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتحويل هذا التعاون بينهما الى ممارسة تنهض بالعمل البرلماني والعملية السياسية والديموقراطية في بلدنا، من أجل ان تتكاتف الجهود لأداء المسؤوليات الدستورية، التي عاهدنا الله ثم الوطن والشعب على القيام بها، من اجل خدمة مصالح الكويت وشعبها الكريم، وتوجيه جهودنا وطاقاتنا نحو البناء والتنمية، بدلا من استنزاف الوقت والجهود في مساجلات وحوارات لا طائل من ورائها.فهناك ثمة أهداف وتطلعات اقتصادية وتنموية طموحة تنتظر تنفيذها، وفي مقدمتها خطوات الاصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري في المنطقة، وغيرها من المشاريع الاخرى ذات الصلة التي ستسهم، بإذن الله تعالى، وبعزيمة الرجال في تطوير الوطن وتنميته وازدهاره.وإنني لعلى ثقة تامة بأن التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ممكن وميسور، اذا ما ابتعدنا بأنفسنا عن الأطروحات المسيئة، والتشكيك في النوايا والقدرات، وتصيّد بعضنا أخطاء البعض، وتأزيم المواقف لمصلحة منافع ذاتية ضيقة، ونقل اختلافات الرأي والرؤية الى خارج قبّة البرلمان، لتكون حديثا للناس والصحافة على حد سواء.إن صحافتنا المحلية هي محل اعتزازنا، ونأمل دائما ان تتوخى الدقة في ما تنشره من احاديث ومقالات، وان تتسم معالجتها لقضايا الوطن بالموضوعية، وعدم تأجيج المشاعر وتعكير صفو واقعنا المحلي باسم حرية الصحافة والرأي.إخواني وأبناء وطني،،،إنني إذ اتحدث اليكم بما يختلج في نفسي حول ما نريده لبلدنا العزيز، فانني ادعو السلطتين التشريعية والتنفيذية الى العمل معا يدا واحدة من اجل الكويت، لنجعل غدنا اكثر ازدهارا من حاضرنا، وان يزيدنا هذا التعاون قوة وصلابة، لان قوة الوطن تُقاس بقدرة افراده على العمل وتعاونهم في السراء والضراء من اجل المحافظة عليه ورفعة شأنه لتظل الكويت دائما دار أمن وأمان لمن يعيش على ارضها الطيبة من ابنائها والمقيمين عليها.اللهم أدم علينا نعمة وحدتنا الوطنية فلا تمزقنا الاختلافات، ونعمة المودة والتواصل فلا تدمرنا الخصومات، ونعمة الاتفاق على تنمية الوطن وازدهاره، فلا تعوقنا الأهواء والاتجاهات.وأدعو الله جلّت قدرته في هذه الأيام والليالي المباركة ان يوفقنا إلى كل ما فيه خير وخدمة الوطن والمواطنين، وان يسدد خطانا ويجعل قلوبنا عامرة بالخير والمحبة للجميع، وان تغمر نفوسنا المحبة والتآلف، ونحسن الظن بعضنا ببعض، فكلنا مهما اختلفت مسؤولياتنا واعمالنا ابناء وطن واحد، ابناء الكويت التي نحبها ونعمل من اجلها.«ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير»وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محليات
الأمير: على السلطتين التعاون للنهوض بالعمل البرلماني والعملية السياسية والديموقراطية سموه دعاهما إلى العمل يداً واحدة من أجل الكويت
04-10-2007