أكد رئيس رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا أن العمل في الرابطة أمانة أوكلها إليه الطلبة، ويجب عليه تنفيذ متطلباتهم بما يخدم مصالحهم، موضحاً أن أعمال الرابطة بنيت على أساس الخطة الموضوعة في برنامج العمل التي حققت الكثير من الإنجازات، لافتاً إلى أهمية وجود فعاليات ترفيهية تكسر ملل الروتين الدراسي.

Ad

رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، ممثلة الطلبة في العمل النقابي بحكم تزكية الهيئة الإدارية لها، أنجزت العديد من الأعمال التي تصب في مصلحة الطالب أياً كان انتماؤه، وابتكرت حلا لغلاء الكتب، وسعت إلى أن عممت المكافأة الاجتماعية لتشمل طلبة الجامعات الخاصة، وعملت ومازالت تعمل من أجل أن تنضم الجامعات الخاصة إلى اتحاد طلبة الكويت بشكل تام غير منقوص، ونظمت العديد من الأنشطة التي تفاعل معها الطلبة، ووضح من خلالها التكامل بين الرابطة وكل القوائم المنافسة من أجل مصلحة الطالب.

رئيس الرابطة فهد النوري يكمل الان مسيرة زملائه رؤساء الروابط من الهيئات الإدارية السابقة ماضيا نحو الحفاظ على الطابع المتميز لأعمال الرابطة وإنجازاتها اللامحدودة في إنصاف الطلبة بقيادة القائمة المستقلة، وساعيا إلى ضم طلبة الجامعات الخاصة إلى عضوية الاتحاد الوطني لجامعة الكويت.

«الجريدة» التقت النوري فكان معه اللقاء التالي:

إنجازات وابتكارات

• ما إنجازات رابطة جامعة الخليج في العام النقابي 2006/ 2007؟

- العمل في الرابطة أمانة أوكلها إلينا الطلبة، ويجب علينا الوفاء بوعودنا، وأعمال الرابطة بشكل عام بنيت على أساس الخطة الموضوعة في برنامج العمل، لقد قطعنا عهدا أمام الجموع الطلابية ويجب أن نسعى إلى تحقيقه وخطواتنا مبنية على أساسه، ففي الفصل الدراسي السابق ركزت الرابطة على موضوع دعم الكتب الدراسية، نظرا إلى غلاء أسعارها على طلبة جامعة الخليج مقارنة بالجامعات الأخرى، وهو ما يمثل عبئاً إضافياً على الطالب إلى جانب الرسوم الاعتيادية، لذا خاطبنا أكثر من جهة لدعم الكتب وتخفيض أسعارها، ولكننا لم نجد جهة تدعمنا، لذا ابتكرنا طريقة جديدة لحل هذه المشكلة وذلك بجمع الكتب الدراسية القديمة التي لا يحتاج إليها الطالب الذي اجتاز المقرر ثم نسلمها إلى الطلبة الجدد، وأيضا كان للرابطة دور حيوي في موضوع نظام الـ«satisfactory and non satisfactory» وهو نظام يتيح للطالب أن يجتاز المواد بمجرد حصوله على «Pass and Not pass» من دون أن تدخل الدرجة النهائية للمقرر في المعدل، وهذا المقترح يسرع من عملية تخرج الطالب، ويعمل بهذا النظام فقط للمواد الاختيارية والمحددة من قبل إدارة الجامعة، وأتى هذا الاقتراح أسوة بالنظام المعمول به في جامعة «ميزوري سانت لويس» التي تتعاون معها جامعة الخليج، مما يدلل على مشروعية مقترح الرابطة، كما عملت الرابطة على إعادة قيد الطلبة المفصولين من الجامعة، ونظمت الرابطة حفل تكريم الطلبة الخريجين بالتعاون مع الإدارة الجامعية، وأقررنا التخصص المساند، وفتحنا شعبا دراسية جديدة للطلبة بالتعاون مع الأقسام العلمية، وفعّلنا دور مكتب الخريجين والمرشد الأكاديمي.

كسر الملل

• ماذا تمثل أنشطة الطلبة بالنسبة الى الرابطة؟

- نحن نؤمن كرابطة أنه لابد من وجود فعاليات ترفيهية تكسر ملل الروتين الدراسي، ومن أجل هذا قمنا بتنظيم العديد من الفعاليات الترفيهية والثقافية، مثل اليوم المفتوح واليوم الرياضي، واليوم التراثي، ودورة المشي على الجمر، وهي من اضخم الفعاليات على المستوى الطلابي، ورحلة الى دبي، واليوم العالمي «غلوبل داي» الذي يجمع ثقافات الدول المختلفة على شاكلة معرض متخصص في أبرز معالم هذه الثقافات، كذلك أقمنا اسبوعا توعويا، وندوات دينية واقتصادية ومعرضا وظيفيا ومسابقة للقرآن الكريم، وكما ترى حرصنا على التنوع في الأنشطة لكي نرضي كل الأذواق.

• كيف تنظر إلى التعديلات الأخيرة في دستور الاتحاد التي سمحت بإقامة فرع اتحاد لطلبة الجامعات الخاصة؟

- الكل يعلم أن رابطة طلبة جامعة الخليج عملت منذ ثلاث سنوات على ضم طلبة الجامعات الخاصة إلى الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، بحيث تخصص لنا صناديق اقتراع ونعامل معاملة كليات جامعة الكويت، وهو حق مشروع لنا لأننا نمتلك كل المقومات التي يشترط دستور الاتحاد توافرها للحصول على العضوية، ورغم أن التعديلات الدستورية الأخيرة سمحت لنا بالمشاركة فإنها أتت بصورة مغايرة لتلك التي اقترحناها، إذ تقضي بتخصيص فرع خاص لطلبة الجامعات الخاصة مع عدم ضم عضويتنا إلى فرع الكويت، ولكننا نعتبرها خطوة إيجابية للوصول مستقبلا إلى مبتغانا، بالانضمام إلى الاتحاد الوطني-فرع الكويت، ونحن ننتظر حاليا الدراسة المقترحة لآلية تأسيس اتحاد لطلبة الجامعات الخاصة.

تزكية... ومجهودات فعالة

• لماذا زكًّت الهيئة الادارية الرابطة؟

- هذا السؤال يحمل في طياته الجواب، فنحن كما قلت تمت تزكيتنا وذلك، ببساطة، لعدم تسجيل مرشحي القائمة المنافسة لدى الإدارة، فقد تقدمنا نحن القائمة المستقلة فقط لانتخابات الرابطة.

• ما سبب عدم تعميم المكافأة الاجتماعية على طلبة الجامعات الخاصة كما هي الحال في جامعة الكويت و«التطبيقي»؟

- نحن لا نعلم السبب ولكن ما نعلمه وتحركنا بناء عليه هو أن من حق طلبة الجامعات الخاصة أن يتساووا مع أقرانهم، فالقانون لم يشمل طلبة الجامعات الخاصة، رغم تساويهم في الحقوق مع الفئة المعمم عليها، لذا كان للرابطة عدة تحركات، وفي أكثر من اتجاه فقد قابلنا أكثر من عضو في مجلس الأمة، وترددنا على مكاتبهم، واجتمعنا مع أعضاء اللجنة التعليمية وتمت بفضل الله ثم مجهودات «الرابطة» الموافقة على القانون بتأييد أغلبية أعضاء اللجنة التعليمية، لتكلل مجهوداتنا بالنجاح لتشمل المكافأة طلبة الجامعات الخاصة.

• هل تتوقع أن يخوض «الوسط الديمقراطي» انتخابات الرابطة هذا العام؟

- يسعدني ويكون مدعاة فخر لي أن أجد منافسا شريفا يحكم العلاقة بيننا وبينه الود والأخوة من دون النظر إلى الاختلاف النقابي، وأنا أتوقع ذلك، وأتمنى أن تكون الانتخابات نزيهة، وأربأ بكل القوائم عن الاطروحات التي قد تعكر صفو الأجواء الانتخابية، وأتمنى لهم التوفيق فهم زملاء لنا، والأخوة التي تجمعنا مع اعضائهم أكبر من أي اختلاف نقابي، وإجمالا تربطنا علاقة اخوية مع كل القوائم الموجودة في الجامعة ونكن للجميع كل التقدير والاحترام، ففي كثير من الفعاليات يمدون لنا يد المساعدة ونقدر هذا للجميع، ونتمنى أن تسود روح المحبة والإخاء بين كل أبناء الجامعة على اختلاف انتماءاتهم.

• كيف يتفاعل الطلبة مع الانشطة والبرامج التى تطرحونها؟

- نحن دائما نعلن عن أنشطة الرابطة في جميع أرجاء الجامعة، رغبة في إشراك أكبر عدد ممكن من الطلبة، والكل له حق في المشاركة والتمتع بالنشاط، أما لجان الرابطة فتجد أن بداية أعمالها هو فتح باب التسجيل في العضوية للراغبين في الانتساب إليها من طلبة الجامعة من دون استثناء، ومن خلال كل تلك القنوات نستطيع أن نقيم قبول الطلبة على أنشطة الرابطة بأنه رائع، فهناك تفاعل ممتاز مع كل الأنشطة ولكن طموحاتنا ليس لها حدود ونتمنى تفاعلا واشتراكا أكبر من الطلبة حتى تشمل أنشطتنا الجميع.

• ماذا تقول عن اتهامكم باستغلال الرابطة لمصلحة «المستقلة»؟

- من أكثر الاتهامات التي توجه إلينا هو أننا نستغل الرابطة في تقديم الخدمات التي تصب في مصلحة القائمة المستقلة، لذا أقول إننا كرابطة نؤمن بالديموقراطية، وقد أتحنا الفرصة بالفعل لكل القوائم للمشاركة في جميع الأنشطة، وهناك الكثير من الفعاليات التي كان للقوائم الأخرى يد فيها، وساهم أعضاؤها في إنجاح أنشطتنا في الكثير من هذه النشاطات، ونحن لا نخجل يوما أن نستشيرهم أو حتى نطلب منهم المساعدة، بل هم طلبة في الجامعة ونحن نمثلهم وكل الطلبة على اختلاف انتماءاتهم لهم حقوق متساوية ولا نفرق بين هذا وذاك، والكل يعلم أن كل قائمة تفوز بمقاعد الرابطة تعمل وفق مبادئ واستراتيحية لا نستطيع أن ننحرف عنها في ظل الحرص على إنجاز برنامج العمل المتفق عليه.

• ما المشكلات التي يعانيها الطلبة؟

- مشكلات الطلبة كثيرة وعديدة ولا تنتهي، وكبرى المشكلات التي واجهتنا هذا الفصل مشكلة الطلبة الذين فصلوا من الجامعة بعد تلقيهم الإنذار الأول، والحمد لله استطعنا إعادة قيد هؤلاء الطلبة بشرط أن يوقعوا تعهدا يلتزمون فيه برفع معدلاتهم بحيث لا تقل عن النقطتين، وهناك الكثير والكثير من المشكلات مثل مشكلات التعثر في تسجيل المواد والشعب المغلقة وعدم معرفة الطالب المقررات الواجب تسجيلها.

المرشد هو الحل

• وكيف السبيل إلى حل مثل هذه المشكلات ؟

- تكمن الحلول في تفعيل دور المرشد الأكاديمي، فهو من يملك المعرفة التي توفر إجابات لكل سؤال يعرض للطلبة، وهو الشخص المنوط به إرشاد الطلبة وتوجيههم أكاديميا حتى يصل كل منهم إلى مبتغاه، وعن طريقه يمكن تجنيب الطلبة الكثير من المآزق التي تعوق سيرهم في العملية التعليمية، ولذلك أحب أن أنصح الطلبة بمراجعة مرشديهم، فهم المكلفون بمتابعة مسيرة الطالب الدراسية إلى أن يتخرج.

• ما الذي تود أن تنهي به اللقاء؟

- بما أننا على وشك الانتهاء من العام النقابي الحالي، أحب أن أشكر الجموع الطلابية على المشاركة في فعاليات الرابطة وإنجاحها، فلولا الحماس الذي دفع في اتجاه تحقيق الرابطة لأهدافها والذي مصدره هذه الرغبة الجامحة والطاقات الخلاقة لدى الشباب ما انتهينا إلى ما وصلنا إليه من إنجازات، ومن أجل هذا أرجو أن أوجه الشكر إلى زملائي أعضاء الرابطة الذين أعتبرهم النواة الأساسية في بناء أو عمل أي نشاط، وأتمنى أن يستمر العمل داخل الجامعة في إطار من الحب والود والرغبة في خدمة أمنا العظيمة الكويت.