اللوحة الأصلية اختفت من المتحف الى الأبد... وضاع أثرها...

يا ترى هل سينسى الناس تلك الصورة؟ وما كانت ترمز إليه؟... هل سينسون رسامها؟ مكانها..؟ هذا لو كان حقا انها اختفت او ضاعت.

Ad

كذلك هي ثقافتنا بدأت تختفي ملامحها الأصيلة التي غرست في نفوس اجدادنا وآبائنا، بدأت تتلاشى في عيون أبنائنا...

تلك القيم والسلوكيات، والأخلاق والتاريخ، ذلك النتاج الثقافي بما يملكه من خصائص ومميزات، غابت عن الفرد الذي هو بمنزلة النواة في المجتمع.

فبالرغم من تطور التكنولوجيا ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، فإننا نجدها أثرت على الفرد وعلى ثقافته، وبدأت تغير تلك القيم والسلوكيات، فهي قوة خطيرة تجعل من الانسان آلة يقلد من دون شعور، وتجعله بلا قيم أو مبادئ.

ولكن السبب في ذلك يرجع الى عدم الوعي والتربية، فالإعلام ينقل تلك الثقافة الى المتلقي الذي يتأثر بها، فإما أن يرتقي بها أو يهبط، وهذا يرجع الى الوعي الذي يمتلكه. إذن ما السبب في اختفائها؟! وهل لم تستطع ان تقدمها في قالب ومضمون جيد؟ أم أنه ليس هناك معالجة اعلامية للظاهر والأحداث والتطورات في المجتمع؟

كتبت مقالتي هذه بناء على ما استفدته من مقرر الإعلام التربوي لدى د.حمد الرشيد.

فوزية مزعل الشمري كلية التربية