اتخذت حياة الممثل لاين غاريسون، الذي أدّى دوراً هامّاً في السلسلة التلفزيونية الناجحة Prison Break، منعطفاً نحو الأسوأ عام 2006 عندما اصطدمت سيارته بشجرة فتوفي أحد الركاب معه. وقد تضاربت المعلومات حول نسبة الكحول في جسمه في لحظة حصول الحادث فأدين بتهمة القتل وسجن في أوائل العام الجاري وتدهورت بالتالي سمعته.

Ad

تورط غاريسون المولود في دالاس عام 1980 في مشاكل مع القانون منذ سنوات المراهقة. فكان يسرق الجيران والغرباء. وعقب اكتشاف والدته الصعبة المراس لأعماله المشينة، راحت تضربه بعنف وقادته إلى مركز الشرطة حيث وضع في زنزانة في محاولة لتحسين سلوكه. إلا أن الخطة لم تنجح، فتدهورت علاقة غاريسون بوالدته على مر السنوات القليلة اللاحقة. وبنتيجة الأمر، غادر منزله في السابعة عشرة من عمره ليعيش مع وكيله جو سيمبسون الذي كان يدير مشاريع ابنتيه جيسيكا وآشلي في عالم غناء البوب.

احتضن سيمبسون غارسون وعمل على تقويم سلوكه. فتخرج هذا الأخير من ثانوية J.J. Pearce في ريتشاردسون- تكساس عام 1998 ومن ثم انتقل إلى لوس أنجلوس لبدء مشواره كممثل. وسرعان ما شارك في إعلانات تلفزيونية عدة لدى وصوله إلى هوليوود نظراً إلى مظهره الوسيم فظهر للمرة الأولى عام 1999 في فيلم 4 Faces للمخرج تيد بوست. وأدّى دور البطولة في الفيلم الدرامي Quality of Life عام 2004.

كانت بداية غاريسون التلفزيونية عام 1995 سيئة في Night Stalker. لكنه حصل في العام نفسه على فرصة عمره حين أصبح الشخصية التي يتكرر ظهورها في Prison Break.

أدّى غاريسون في هذه السلسلة دور دايفد أبولسكيس، الذي اتسمت بداية حياته بالجنح، على غرار غاريسون إذ أصبح سارق جيب بعد أن تهدمت أحلامه في امتهان كرة القدم. وأدين لاحقاً بتهمة السرقة عندما عثر لديه على مجموعة بطاقات بايسبول قيّمة كان قد سرقها. حاول في السجن إيجاد مكان له ضمن مجموعة من السجناء السود، ولكنه جوبه بالصد، فتصادق مع الشخصية الرئيسة مايكل سكوفيلد التي انضم إليها لاحقاً في عملية الفرار في نهاية الموسم الأول من السلسلة. ولسوء حظه، يتواجه في الموسم الثاني مع الشرطي ماهون الذي كان يرأس قوة للبحث عن الفارين. وفي النهاية، يقتل ماهون أبولسكيس بدم بارد ويضع المسدس في ثيابه ليبدو الأمر دفاعاً عن النفس.

وعلى الرغم من انشغال غاريسون بعمله في Prison Break، إلا أنه حصل على دور في فيلم التشويق Shooter للمخرج مارك والبيرغ.

لم يكن حظ غاريسون في الحياة الواقعية أفضل من حظ شخصيته فيPrison Break. التقى في ديسمبر 2006 في محطة للوقود في لوس أنجلوس ثلاثة مراهقين بمن فيهم صبي في السابعة عشرة من عمره يدعى فاهين سيتيان. اشترى لهم الكحول وذهب معهم لحضور حفلة. وبعد أن غادر الأربعة لاحقاً في طريقهم لابتياع المزيد من الكحول، اصطدمت سيارته بشجرة في بيفرلي هيلز، ما أدى إلى مقتل سيتيان.

خلال محاكمته، زعم غاريسون أنه التقى بالمراهقين في أحد المتاجر وأنه لم يتناول سوى كأس واحد في مطعم مكسيكي قبل الذهاب إلى الحفلة. وادعى أن مرد الحادث مشاكل ميكانيكية في السيارة. بيد أن فحص الدم دحض هذه الادعاءات مشيراً إلى ارتفاع مستوى الكحول في الدم فوق المعدل المسموح به. وفي مارس من الجاري، وجهت إلى غاريسون تهم بالقتل غير المتعمّد في حادث سير، والقيادة تحت تأثير المخدر والمشاركة في انحراف قاصر. فاعتقل في الشهر عينه وأخلي سبيله بكفالة قدرها 100 ألف دولار. وبعد إقراره بذنبه خلال محاكمته في وقت لاحق، حكم عليه بالسجن 40 شهراً. وقبل سماع الحكم، توجه غاريسون إلى والدي سيتيان، معرباً عن أسفه مجدداً للقرار الذي اتخذه تلك الليلة.