يمزج بين أفلام التشويق والحركة التي أنتجت في السنوات العشر أو الخمس عشرة الأخيرة ويحاول إثارة حيرة المشاهد وحماسته لمعرفة النهاية التي جاءت سطحية. يحتوي Doomsday على العناصر كافة لإنتاج جزء ثان منه ولكن من الصعب أن يعجب المشاهد بهذا الفيلم لدرجة مطالبته بجزء آخر منه.

Ad

ينتشر فيروس مميت بين السكان في اسكتلندا يؤدي الى فرض الحجر الصحي على البلاد. وبعد مرور 27 عاماً على المأساة تقرر مجموعة من الناجين التجوال في شوارع غلاسغو في الوقت الذي يظهر فيه الفيروس في لندن. يقرر عندها رئيس الوزراء البريطاني جون هاتشر (ألكسندر سيديغ) ومستشاره مايكل كناريس (دايفد أوهارا) إرسال فريق إلى اسكتلندا للبحث عن العلاج. بناء على توصية من رئيس مركز الشرطة بيل نيلسون (بوب هوسكينز) تُعيَّن إيدن سينكلار (رونا ميترا) لترؤس الفريق، وهي شرطية أُجليت عن اسكتلندا عندما كانت طفلة. تكلَّف سينكلار بالبحث عن عالم يدعى كاين (مالكولم مكداول) ومن المرجح أن يكون الناجي الوحيد الذي يملك العلاج. لكن عندما تصل إلى منطقة الحجر الصحي تكتشف بأن المهمة التي كلفت بها صعبة التحقيق، لوجود فريقين بربريين في الحرب: أحدهما بقيادة كاين والآخر بقيادة ابنه سول (كريغ كونواي) ويريد كلاهما قتل سينكلار ومساعديها.

إنتاج فاشل

إذا أخذنا فيلم Mad Max وأضفنا عناصر من فيلمي Escape From New York و I Am Legend، وأدخلنا بطلة أقوى من سيغورني ويفر أو ليندا هاميلتون وانجزنا توليفاً سريعاً لمشاهد الحركة، نجد التفسير حول سبب إنتاج Doomsday. أنجز الإخراج نيل مارشل الذي سبق أن أخرج فيلم الرعب الجيد The Descent عام 2005 إلا أن النجاح في نوع معين لا يعني النجاح في نوع آخر. لم يكن The Descentممتازاً، لكنه نجح بسبب تنفيذه الإحترافي، أما Doomsday فهو فاشل بسبب الإنتاج الفاشل. من الممكن أن تكون مشاهد الحركة والتشويق مشوقة أكثر لو لم تُنفَّذ بطريقة سريعة بالإضافة إلى أن حبكة القصة غير مثيرة للاهتمام أساساً، فهي تحوير آخر لفكرة أن سكان العالم معرضون للخطر بسبب فيروس لا علاج له.

نهاية العالم

يبدأ الفيلم مع صوت مالكولم مكداول على مدى خمس دقائق واضعاً الفيلم على الطريق الصحيح. ومن المثير رؤية هذا الكم الهائل من الأفلام في الأعوام الأخيرة التي تتناول هذا النوع من السيناريو المرتكز على موضوع نهاية العالم، يوم تكون فيه النهاية على أيدي مخلوقات فضائية ويوم آخر نتيجة إبادة نووية أو عبر فيروس قاتل كما في I Am Legend الذي شاهدناه أخيراً، لكن المضحك المبكي أنه في العشرين عاماً الأخيرة حلت نهاية العالم عشرات المرات. يفشل الفيلم في محاولة تطوير قصص موازية في اسكتلندا وانكلترا خصوصاً وهو كثير على فيلم واحد ما يفسد نهاية القصة. فهل يجب أن نشجع سينكلار لتجد العلاج وتهرب خلال 48 ساعة؟ هل من المفترض أن نهتم بمخططات رجل متعطش إلى السلطة يريد السيطرة على إنكلترا؟ طريقة المعالجة التي تم فيها تفسير كل شيء بخمس دقائق من المشاهد القصيرة هي أمر من الصعب فهمه.

الفيلم جيد من حيث مشاهد القتال. أما المطاردات في السيارة فهي منسوخة أو مشابهة لتلك الموجودة في Mad Max ناهيك عن تسريحات الشعر والجو العام في الفيلم.

يوحي اختيار رونا ميترا، المعروفة بدورها في مسلسلي The Practice وBoston Legal، لأداء دور سينكلار في Doomsday كأن المخرج ينوي وضع إسمها في لائحة البطلات في أفلام الحركة مثل ميلا جوفوفيتش. في الحقيقة، هي قريبة من الممثلة كايت باكينسايل في The Underworld وتمثيلها جيد ولكنه ليس متفوقا ويتطلب الأمر قدرة جسدية ممتازة وسيناريو جيداً ليصبح دورها مميزاً، في المقابل تملك ميترا القدرة الجسدية الكافية لهذا الدور.

Doomsday يتمتع بقصة عادية من دون ممثلين مشهورين ومن دون أي أمل بالنجاح. في النهاية يشعر المشاهد كأنه لعبة على الكومبيوتر أكثر من كونه فيلماً سينمائياً متكاملاً.