كشف نائب الأمين العام للهيئة العليا للسياحة السعودي الدكتور صلاح البخيت أمس أن مشروع العقير في المنطقة الشرقية سيقام على مساحة 100 مليون متر مربع بتكلفة تصل إلى نحو 21 مليار ريال خلال 4 سنوات، وقال إن هذه المشاريع سواء المدن الاقتصادية أو السياحية مدن للسياحة والسكن والترفيه والتعليم وغيرها، وستكون مدناً متكاملة حية وليست مدنا للأشباح. قال د. صلاح البخيت في «منتدى الاستثمار السعودي» خلال ترؤسه إحدى الجلسات النقاش إن المملكة تشهد نموا في قطاعات البنية التحتية والعقار والسياحة.وقد شارك في الجلسة المفتوحة الرئيس المكلف لمجلس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا والمدير العام لمشاريع المنطقة الشمالية بأرامكو السعودية محمد الجوير، ومدير المدينة الاقتصادية في الهيئة العامة للاستثمار عمر المهدي، ومن شركة مشاريع المعجل محمد إبراهيم المعجل، ونائب الرئيس التنفيذي بشركة الأولى.وتطرق النقاش إلى المطلوب من السوق لمواكبة توقعات النمو، والخطط الحالية والمستقبلية لتلبية متطلبات السوق، وكيف يمكن لقطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات أن تدعم نمو المدن الاقتصادية؟، وكيف يمكن للمشاريع الضخمة خلق المشاريع العقارية وتنميتها؟ وما المطلوب من القطاع العقاري لضمان نجاح المدن الاقتصادية؟، ومتطلبات قطاع الطاقة من تنمية البنية التحتية، وما المطلوب من قطاع الإنشاءات للتنمية السكنية والسياحية والتجارية.وتم خلال المناقشات التطرق إلى المشاريع السياحية الجديدة خلال السنوات الخمس القادمة والتي أطلقتها الهيئة العليا للسياحة أخيراً، والتي تشمل 19 وجهة، وتم التأكيد على أن منطقة الشرق الأوسط من أسرع المناطق نموا في السياحة، كما تم التشديد على أن هناك حاجة ملحة لتحسين السياحة الداخلية، خصوصا أن المملكة تمتلك جميع المقومات لإيجاد سياحة داخلية ناجحة، كما أن هذه السياحة تساعد في تنويع مصادر الدخل وتحقيق تنمية متوازية، وفي نفس الوقت توفير فرص عمل للسعوديين، حيث إنه يمكن للسياحة الداخلية توفير 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى إنشاء أكثر من 500 شركة، ومن بين هذه المشاريع السياحية دومة الجندل في الجوف والجرة في عسير وجزيرة فراسان في جازان ورأس الطرفة والعقير في المنطقة الشرقية.كما تطرقت الجلسة إلى أهمية التدريب وضرورة أن تكون مخرجات العملية التعليمية متوافقة مع سوق العمل حتى نضمن الإدارة الجيدة لأي مشروع، خصوصا أن حوالي %60 من سكان المملكة هم من جيل الشباب الأقل من 20 عاما، وهؤلاء يحتاجون إلى التدريب وتنمية المهارات وإكسابهم الخبرات. وأكد الحضور على أهمية مشروعات الفرانشايز بالنسبة إلى الشباب حتى نوجد جيلا جديدا من رجال الأعمال الشباب.كما تطرق الحضور إلى تجربة «أرامكو» السعودية سواء من حيث تدريب وتوظيف الشباب، أو المشاركة في المشروعات وجذب استثمارات أجنبية كبيرة جلبت معها أحدث التقنيات؛ مما ساهم في توطين هذه التقنيات في المملكة. وذكر المدير العام لمشاريع المنطقة الشمالية بأرامكو السعودية محمد الجوير أن ارامكو السعودية طرحت أخيراً مشاريع تجاوزت مئة مليار دولار؛ أي أننا أمام عدد كبير من المشاريع التي تحتاج إلى مئات الآلاف من الأيدي المدربة سواء لتشغيل هذه المشاريع أو إدارتها.
اقتصاد
21 مليار ريال استثمارات لتطوير منطقة العقير السعودية في 4 سنوات
26-11-2007