بعد حادثة الاعتداء على أطباء في مستشفى الجهراء، تكررت أمس حادثة اعتداء أخرى، ولكنها تحولت من الأطباء إلى رجال الأمن من قبل أربعة شبان من غير محددي الجنسية في المستشفى ذاته. تعرض شرطي لإصابات وكدمات ورضوض متفرقة في الجسم من قبل أربعة أشخاص «بدون» في مستشفى الجهراء أمس، وكان الاربعة جاءوا إلى مستشفى الجهراء للاطمئنان على صحة شقيقهم إذ لم يعرفوا أنه تُوفي على غرار حادث انقلاب على طريق الصبية، حينما كان متوجها الى مقر عمله في منطقة الصبية، ويعمل عسكريا في وزارة الدفاع، وفي طريقه انفجر أحد إطارات سيارته، أدى ذلك الى انقلاب سيارته، فوردت معلومات الى غرفة عمليات وزارة الداخلية عن وجود حادث ووفاة في المنطقة، توجهت الى موقع البلاغ دوريات مرور الجهراء، وسيارات الاسعاف، ونقلوا الشخص المتضرر الى عناية مستشفى الجهراء، وبعدما أدخل العناية بفترة قصيرة وافته المنية متأثرا بجراحه، تم نقله على اثرها الى الطب الشرعي، وسجلت قضية في مخفر الجهراء.جاء الى مستشفى الجهراء أشقاء المتوفى وكانوا أربعة شبان يعملون في الجيش الكويتي، وهم أبناء شهيد قتل في الغزو العراقي الغاشم، فتوجهوا إلى غرفة العناية المركزة وأشار لهم الموظفون بوجود شقيقهم فيها، وفي حال وصولهم خرج عليهم الطبيب وأبلغهم بطريقة «مستفزة» بأن شقيقهم مات ونقل الى الطب الشرعي وأمرهم بالابتعاد عن المكان، وتركهم في حالهم وعاد الى غرفة الانعاش، أخذت الصيحات تخرج منهم، غير أن أحدهم توجه الى الطبيب ليستفسر منه عن شقيقه، لكن شرطيا أمسك به من يده، وسحبه الى الخلف بعنف، مما أدى الى استفزاز بقية أشقائه ودعاهم الى ضرب الشرطي لتعامله معهم بهذه الطريقة، وحينما وقعت المشاجرة انكسر باب من الالمنيوم حيث يفصل بين غرفة الانعاش وباقي الاجزاء في المستشفى.حضر باقي رجال الشرطة وقاموا بفض النزاع، وتمكنوا من حجز الشباب الاربعة، وايقافهم عندما تعرضوا لرجل شرطة أثناء تأدية واجبه، فوردت معلومات عن الحادثة الى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام بالوكالة ومدير أمن الجهراء العميد الدكتور مصطفى الزعابي، فأمر بحجزهم وإحالتهم الى مخفر الجهراء، وبعد فترة قصيرة من الحادثة وصل العميد الزعابي وأمر بتسجيل قضية في المخفر، وجار التحقيق.وكان استنفار أمني من رجال أمن الجهراء بقيادة العميد الزعابي غطى محيط المستشفى، حيث سيطروا على الموقع من أي تعديات جانبية من قبل أهالي الطرفين في الواقعة، وتم تسهيل حركة المرور والعلاج، وأنهوا المشكلة بإحالة المعتدين الى مخفر الجهراء وتسجيل قضية ضدهم، بينما وضع الشرطي في أحد اجنحة المستشفى لتلقي العلاج.
محليات
الاعتداءات في مستشفى الجهراء تحولت من الأطباء إلى رجال الداخلية استنفار أمني شهدته الجهراء أمس تحسباً لأي طارئ
13-12-2007