هل طفلك هادئ، مصمم، حساس، أو شغوف؟ ملامح وجهه تساعدك على تحديد شخصيته. إليك الدليل في أربع صور. رغم كونه خجولاً وطائشاً، يمكنه أن يتفوق على زملائه في الصف بعد عدة سنوات إذا نشأ في محيط يسمح له بتأكيد ذاته. لكن ما عليك سوى مساعدته على تنمية مواهبه.

Ad

إلامَ يستند علم النفس التشكُّلي؟

نشعر بأن ثمة تطابقاً غامضاً بين الوجه والنفسية. ليست مصادفةً أن نخمن شخصية الآخر من خلال النظر إلى وجهه. قد يكون منفتحاً أو منغلقاً، يعتمد على عقله أو عواطفه، هادئاً أو مقداماً. يقول أحد علماء النفس: «كشف أبقراط في العصور القديمة عن تطابق وثيق بين ملامح الوجه ونمط التفكير. ومنذ القرن العشرين وبفضل أعمال الطبيب كورمان أصبحنا نملك قراءة محددة للوجه البشري تسمح لنا من خلال مراقبة الشخص بتحديد شخصيته». لكن كيف السبيل إلى ذلك؟

1- العلاقة بين طبقات الوجه الثلاث

- الجبين للحياة الثقافية

- المنطقة المتوسطة (من العينين إلى القاعدة السفلى للأنف) للحياة العاطفية

- المنطقة السفلى (من قاعدة الأنف إلى الذقن) للحياة الغريزية

كلما برزت المنطقة ازدادت أهمية النشاط الملائم لها. فالطفل الذي يتمتع بجبين عال وفك ضيق وذقن صغير، لديه الفرص كافة ليصبح مثقفاً لا بناءً.

2- الملامح نفسها

- هل يتمتع طفلك بعينين كبيرتين وفم عريض وأنف منبسط؟ هل وجهه عريض؟ على الأرجح سيسهل عليه التكيف مع شؤون الحياة كافة.

- هل عيناه صغيرتان وأنفه متراص وفمه ناعم؟ هل وجهه ضيق؟ فهو يملك رهافة حس عالية وسيناضل على الأرجح من أجل تكييف ذاته مع الأمور الحياتية. إلا أن رهافة الحس هذه تعتبر صفة جيدة إذ تسمح له بالنظر إلى العالم بعين الرقة.

3- الانطباع العام

في الواقع، تظهر بعض الوجوه نعومة أو قساوة أو تصميماً أكثر من غيرها. بشكل عام، تكشف الملامح النشيطة والبشرة المشدودة عن حاجة إلى التحرك. على العكس، تشير الملامح الرخوة والوجه الناعم إلى قدرة عالية على تقبل الأمور والاستيعاب.

طفلكِ المصمم عنيد

لمحة عن شخصيته

يدرك ما يفعله تماماً ولا تحرجه التفاصيل. ليس شديد الحساسية ولديه حس التنظيم بالفطرة. لا شيء يمنعه من تحقيق هدفه.

تجدين صعوبة في

استمالته محاولة اللعب على عواطفه. ليس من النوع الذي يلتمس الشفقة.

في المقابل، من السهل

إثارة اهتمامه في مشاريع حتى لو كانت تتطلب صبراً طويلاً فهو مثابر ويتمتع بطاقة كبيرة يستغلها إلى أقصى حد في المشاريع التي ينخرط فيها.

نومه

لا ينام طويلاً بل يستيقظ باكراً ويسهر إلى ساعة متأخرة. لا تقلقي بشأن الاستيقاظ باكراً في الصباح فهو يعرف كيف يعتني بنفسه. لذا خذي قسطك من النوم حتى وقت متأخر في الصباح. فلدى استيقاظه في الصباح الباكر يباشر في تجميع ألعابه وإعادة توضيب غرفته.

شهيته

من الممتع الجلوس معه إلى المائدة. يحب أنواع الطعام كافة ويظهر شهية كبيرة.

في المدرسة

طفل متكيف جيداً مع المنهج الدراسي. يعتمد طرائق خاصة في تلقي التعليم ويبدي سريعاً استقلالية لدى القيام بفروضه. بيد أنه يعمل ببطء لذا هو في حاجة إلى التركيز والاستغراق عميقاً في دروسه. سيكون موهوباً في المواد العلمية أكثر منها المواد الأدبية.

مع الأصدقاء

لديه الكثير من الأصدقاء ويحب أن يكون محاطاً بهم. إلا أنه يحتاج أيضاً إلى بعض الوحدة. علاوةً على ذلك، إنه مندوب مثالي للصف بفضل حس المسؤولية لديه وقدرته على التنظيم.

لا تحاولي

أن تعامليه كطفل صغير فهو في حاجة إلى مَن يتحدث إليه بصراحة ويضعه في موضع المسؤولية.

مع ذلك، يحتاج

إلى التخطيط لحياته. يجب إخباره مسبقاً بالأمور من أجل تهيئته لما يواجه.

والمرهف كريم النفس

لمحة عن شخصيته

يسعى إلى إسعاد الجميع قبل كل شيء. هو طفل يصب اهتمامه كله على الآخرين، رقيق، كريم، شديد التعلق بأقربائه، يصعب عليه تقبل الانفصال، يشعر بالحاجة إلى العطف والحنان. رهافة حسه يستمدّها من قوته وضعفه في آن.

تجدين صعوبة في:

إقناعه بضرورة أخذ الحياة ببساطة فحساسيته المفرطة تدفعه إلى تعقيد الأمور.

في المقابل، من السهل:

التواصل معه برقة وجعله يقدر الأشياء الجميلة. لديه ميل بالفطرة إلى الفنون كالرسم والموسيقى والأدب ويظهر حساسية حيال ظروف الحياة كافة.

نومه

لياليه مرتبطة بانفعالاته. أقل حركة توقظه، سواءً كانت ضجة في الخارج أو شعوراً بالغضب تولد خلال النهار.

شهيته

لا يبدي شهيةً كبيرة للطعام. لا داعي لإجباره على تناول المزيد فتلك هي قدرته. كل ما تستطيعين فعله لتحفيز شهيته هو تقديم الطعام إليه بطريقة مميزة. عيناه هما مفتاح معدته.

في المدرسة

يعمل بروية، لذا هو بطيء قليلاً. تشتعل رهافة حسه في المواد الأدبية والفنية، إلا أنه لا يفاخر بنفسه. على العكس، يميل دوماً إلى التقليل من شأن نفسه.

مع الأصدقاء

صديق كريم وحساس، لكنه لا يدرك قيمة غناه الداخلي وتفانيه من أجل الآخرين. قد يقوم بعض الأولاد العنيفين والأقل منه رهافة بالتعرض له أحياناً.

لا تحاولي

الكذب عليه فحساسيته المرهفة تسمح له فوراً باستشعار كل ما هو مخالف للحقيقة.

مع ذلك، يحتاج

إلى أن تقدري نجاحاته. لا تترددي في مدحه بالقول «أحسنت» أو «أنت رائع». لا تخافي من ترداد هذه الكلمات على مسمعه فذلك لن يدفعه إلى الاغترار بنفسه.

والشغوف يحب التميّز

لمحة عن شخصيته

يحب التميز عن الآخرين. أسوأ ما يمكن أن يحدث له هو تشبيهه بالآخرين. فهو يريد وضع بصمته الخاصة على هذا الكوكب وإن امكن تسطير إنجازات.

تجدين صعوبة في

فرض خياراتك عليه فهو يدرك جيداً ما يحب وما يريد. يستحيل إيقاظ شعور الندم فيه.

في المقابل، من السهل

أن يجد طريقه فهو يُظهر منذ صغره شغفاً بمجال أو بآخر. عززي ثقته بنفسه فخياره في محله. يتطلب أموراً كثيرة من نفسه ويضع هدفه الأعلى نصب عينيه.

نومه

لا ينام جيداً. حتى ليلاً تراوده مئات الأفكار. إن لم ينم جيداً يمكن أن يستيقظ في وقت متأخر. لكن في اليوم التالي يستفيق من نومه عند الفجر.

شهيته

تختلف بحسب الأيام فإما يأكل بنهم أو يفقد شهيته.

في المدرسة

أداؤه ممتاز في المواد التي يحبها وسيئ في الأخرى، إلا إذا وقع في حب معلمته. فهو قادر على التقدم إن أراد إثارة إعجابها. لديه ميل إلى الأدب أكثر منه إلى العلوم.

مع الأصدقاء

قد يحبه البعض ويكرهه البعض الآخر. هذا طبيعي فحتى هو نفسه يعبر عن مشاعر التعاطف والعدوانية بطريقة تميزه.

لا تحاولي

إعاقة تقدمه فهو في حاجة إلى أن تثقي به فإن شككت في مشاريعه يثور ويتخلى عنها.

مع ذلك، يحتاج

إلى تحسين أدائه والتخطيط لمشاريع جديدة. شجعيه فهو يتمتع بالمؤهلات كافة التي تسمح له بالوصول إلى هدفه.

أمّا الهادئ فمتقلب

لمحة عن شخصيته

يمكنه التكيف مع كل شيء. يتصرف بحسب الأجواء المحيطة به ويغوص فيها. فهو مصالح بالفطرة. فمثلما يقدر على استيعاب جميع الآراء، يحب المصالحة بين الناس.

تجدين صعوبة في

تحفيزه فهو يفتقر إلى بعض «المحركات الداخلية» لأنه يتأثر بالعوامل الخارجية. لذا ينبغي دفعه قدماً وتحفيزه وتشجيعه. إقترحي عليه نشاطات حسية وساعديه على اكتساب بعض القوة الجسدية عبر تسجيله في ناد للجودو أو للرياضة الجماعية.

في المقابل، من السهل

شغله. فهو طفل يعرف كيف يستمتع بوقته منفرداً من دون أن يكون لجوجاً. إذا تركته في مكان معين لا يبارحه إذ يشعر بالراحة أينما كان. كما لا يمانع بتمضية العطلة لدى جديه أو تمضية السهرة لدى صديقه أو تمضية يوم في الجبل أو على الشاطئ.

نومه

يخلد باكراً إلى النوم ويستيقظ في وقت متأخر. يحب النوم كثيراً.

شهيته

يفضل السوائل والأطعمة المحلاة وكل ما يمكنه التهامه بسهولة. في المقابل، تجدين صعوبة في جعله يتناول اللحم.

في المدرسة

إن لم تشجيعه على الدرس ستبقى علاماته ذات معدّل ثابت ولن يحرز تقدماً سريعاً. لكن إن قمت بالضغط عليه فسيجتهد في وظائفه. وإذ يغوص في كل شيء فإنه يتمتع بقدرات جيدة في الاستيعاب. لكن احرصي على عدم استعجاله فهو في حاجة إلى وقت ليتعلم.

مع الأصدقاء

لو كانت للصحبة جائزة لكان أول من حازها فعلاقاته طيبة مع الجميع.

لا تحاولي

تركه يعمل منفرداً بل واصلي تحفيزه فهو طفل غير متطلب البتة بحيث ترغبين في أن تدعيه بسلام. لكنك لا تؤدين له خدمة بذلك فهو في حاجة إلى التشجيع ليقوم بنشاطات

مع ذلك، يحتاج

إلى المساعدة لمعرفة ذاته وللتعبير عن حاجاته ورغباته.